واشنطن/14 أكتوبر/ستيف هولاند: يتمتع الرئيس الأمريكي باراك اوباما بسلطة ونفوذ رئاسيين لم تشهدهما واشنطن منذ عقود من الزمن. وبعد مرور 100 يوم بالكاد على توليه منصبه يتمتع الرئيس الأمريكي وحزبه الديمقراطي بسيطرة محكمة على البيت الأبيض والكونجرس فضلا عن القدرة على دفع الخطط الطموحة قدما.والآن اقترب تقاعد قاض بالمحكمة العليا مما يفسح الطريق له ليعين خليفة وبهذا يضمن اوباما تركة على رأس أفرع الحكم الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية. وعلى الجبهة الجماعية أعطى ضخ الحكومة الاتحادية مليارات الدولارات لإنقاذ البنوك وشركات السيارات لأوباما سلطة لفرض إصلاح في هاتين الصناعتين وهو تدخل كبير من الدولة في صناعتين رأسماليتين. والى جانب هذا يمنحه الأمريكيون مهلة أيضا. وتجاوزت معدلات التأييد له 60 في المائة مما يوفر له رصيدا سياسيا يمكنه من الاضطلاع بتحديات كبيرة. أما خصومه السياسيون الجمهوريون ففي حالة من الفوضى وانخفضت أعدادهم ويخوضون صراعا داخليا بشأن كيفية التعافي من خسائر فادحة في انتخابات عام 2006 والعام الماضي. ويضع خبراء اوباما في زمرة رؤساء أحدثوا تغييرا مثل الديمقراطي فرانكلين روزفلت الذي قاد الولايات المتحدة أثناء أزمة الكساد العظيم والحرب العالمية الثانية والرئيس الجمهوري رونالد ريجان الذي قاد البلاد إلى الانتصار في الحرب الباردة. وقال دو شوين واضع الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي الذي كان يعمل بالبيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون «ليس في ذاكرتي زمن كان فيه رئيس الولايات المتحدة يتمتع بنفوذ اكبر من هذا.» وأضاف «ليس هذا وقته فحسب إنه مستوى من النفوذ والسلطة لرئيس لم يسبق له مثيل منذ أي زمن منذ الاتفاق الجديد وفرانكلين روزفلت. إذا تعامل معه جيدا قد يكون هذا قرنه.» ويشهد اوباما أدلة على أن السلطة تصاحبها ضربة حظ من وقت لآخر. وقد تلقى هدية الأسبوع الماضي حين قرر ارلين سبيكتر عضو مجلس الشيوخ ترك الحزب الجمهوري والانتقال إلى صفوف الحزب الديمقراطي.