الامم المتحدة / 14 أكتوبر / رويترز :عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة مساء أمس الأول الأربعاء لمناقشة العنف في قطاع غزة ومشروع قرار عربي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين.وانفضت الجلسة دون إجراء اقتراع وقال دبلوماسيون إن مفاوضات ستجرى في الأيام القادمة حول المشروع الذي وصفه مندوبون غربيون بأنه غير متوازن ويركز بشكل شبه كامل على أعمال إسرائيل.ويدعو المشروع الذي قدمته ليبيا ..العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن.. إلى «وقف فوري لإطلاق النار والي احترامه بشكل كامل من الجانبين كليهما.» ويطالب أيضا بحماية للمدنيين الفلسطينيين وفتح المعابر الحدودية إلى غزة واستعادة التهدئة بالكامل.ويدين المشروع الاستخدام «المفرط وغير المتناسب والعشوائي للقوة من جانب إسرائيل» لكنه يذكر فقط الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء فلسطينيون على إسرائيل في إشارة غامضة إلى «تدهور الوضع في جنوب إسرائيل.»وقال دبلوماسي غربي إن المشروع «سيحتاج إلى كثير من العمل.»وأصدر مجلس الأمن بيانا يوم الأحد الماضي دعا إلى وقف العنف في غزة لكن الولايات المتحدة التي تملك حق النقض (الفيتو) في المجلس تقول إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون دائما وملزما لكل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع وإسرائيل.ورفضت إسرائيل ..التي بدأت غاراتها الجوية على غزة يوم السبت. دعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقتل حتى الآن حوالي 400 فلسطيني وأربعة إسرائيليين.وقال دبلوماسيون انه في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأربعاء الماضي من المتوقع أن يصل وفد وزاري عربي إلى نيويورك أوائل الأسبوع القادم لعرض القضية العربية بشأن غزة في الأمم المتحدة. وأشاروا إلى انه لن يجرى اقتراع حتى ذلك الحين.وقال السفير البريطاني جون سويرز للصحفيين انه يعتقد أن قرارا متوازنا ستتاح له «فرصة جيدة لدعمه» في مجلس الأمن. لكن السفيرة الإسرائيلية جابرييلا شاليف والسفير الأمريكي زلماي خليل زاد قالا إن أفضل نهج هو التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين لإنهاء القتال ثم تكريسه في قرار بدلا من أن يحاول المجلس فرض وقف لإطلاق النار.