استطلاع : عبد الرؤوف هزاع :لأول مرة في تاريخ محافظة عدن يفتتح مركز تابع لمكتب محافظ محافظة عدن يسمى مركز خدمة المواطنين.. يهدف إلى تقديم خدماته لكافة أبناء وسكان محافظة عدن بصورة عامة ويخفف عنهم أعباء كبيرة للانتقال من موقع إلى آخر لرفع شكاواهم ومعاناتهم إلى الجهات المعنية وربما تأخذ هذه الشكاوى وقتاً وجهداً كبيرين من المواطن وقد يمل من طول الانتظار وتأخر حل مشكلته وربما يعاني ويترك هذه الجهة التي لم تستجب لما يعاني بصورة سريعة ويعود أدراجه خائب الأمل وقد فقد الثقة بينه وبين الجهة التي تأخرت في الاستجابة له.نظرً لأهمية هذا الجانب واستشعاراً من الأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن بمعاناة المواطنين وهمومهم التي قد تصبح أمام البعض حجرة عثرة تؤرق حياتهم اليومية إذا لم تحل هذه المشكلة ويفقد المواطن ثقته بالسلطة المحلية وبقيادة المحافظة.وعلى هذا الأساس فقد أنشئ مركز خدمة المواطنين من أجل خدمة المواطن كغاية نبيلة.وللأهمية التي يحتلها المركز أجرينا هذا اللقاء مع الأخ عبد الهادي محمد غالب مدير المركز وبعض المشتغلين فيه وحصيلته في السطور التالية :[c1]كسب ثقة المواطن[/c]استهل الأخ عبد الهادي حديثه قائلاً :مكتب خدمة المواطنين يتبع الأخ المحافظ مباشرة وكانت مهامه فيما مضى محدودة إلا أن المركز الجديد تنصب مهامه في خدمة المواطنين حيث يستقبل الاتصالات الهاتفية أو الفاكسات أو الحضور إلى المركز كل بحسب ما هو أسهل له.والأفضل الهاتف حيث يختصر الوقت والجهد على جميع المواطنين وبالتالي يحل الإشكال في زمن قياسي ويتم التواصل مع صاحب الشأن وبالنتائج التي وصل إليها، أي أن هناك مصداقية في التعامل، وكل الإجراءات من بداية البلاغ إلى النهاية أو تحقيق النجاح ويكون المواطن في الصورة على مجمل هذه الإجراءات العملية بحيث يمنحنا ثقته في التعامل فيتواصل معنا ونكون قد حققنا الهدف الذي أنشئ من اجله هذا المركز أما بالنسبة لأرقام هاتف المركز والفاكس الذي سيتصل عليها المواطنون فهي :(221111)(221112)(221113)(221110)(246911)أو على فاكس رقم :(246908)وبالإمكان الاتصال المباشر على تلفون مكتب مدير المركز في حالة الضرورة على الرقم التالي :(220430)وفي سياق إجابته عن سؤالنا المتعلق بالقضايا التي يتوجب على المواطن طرحها أوضح أن مشاكل المواطن متعددة والمركز يتقبل أية شكاوى أو قضايا تمسه وتمس مصالحه وتقلق طمأنينته واستقراره وهناك أيضاً قضايا تهم المجتمع بشكل عام أو ظواهر مسيئة للذوق كالبناء العشوائي وإغلاق بعض الشوارع أو البناء فوق الخدمات العامة كل هذه قضايا يمكن أن يبلغ عنها المواطن.وأضاف مدير المركز قائلاً : أنشئ المركز فعلاً لخدمة المواطن وعلى المواطن أن يحرص ويقدر هذه الخدمة ومدى مسؤولية القائمين عليها ويحرص على ألا يقدم بلاغات كيدية أو كاذبة لأن البلاغات أو الشكاوى تتابع مباشرة مع الجهات المعنية وهذه الجهات تقوم بالنزول الميداني إلى مواقع البلاغات وإذا أصبحت الشكاوى كاذبة أو البلاغات كيدية وما إلى ذلك تعتبر إزعاجاً لسلطات رسمية ولذلك ننصح بأن ما يصل إلى المركز يجب أن يحمل الحقيقة كاملة دون نقص أو زيادة.كما أن المركز يعمل على مدار الساعة دون توقف لاستقبال كافة شكاوى وبلاغات المواطنين والعاملون فيه مدربين تدريباً جيداً ويدركون كيفية التعامل مع ما تصل إليهم عبر الهاتف أو الفاكس ومتابعين بدقة لكافة القضايا حتى تحل ويتأكدون من المواطن نفسه من خلال متابعتهم اليومية من أن قضية المواطن هذا أو ذاك قد حلت أم لا.وواصل الأخ عبد الهادي محمد غالب مدير المركز حديثه قائلاً :ونحن نعيش أفراح شعبنا بأعياد الوحدة اليمنية ونجد الأستاذ أحمد محمد الكحلاني يقدم هذا الانجاز الخدمي ( مركز خدمة المواطن) إلى أبناء اليمن ومحافظة عدن بالذات لجهة خدمية تقدم للمواطن والزائر الخدمة في زمن قياسي وهو الأول من نوعه في اليمن والذي وجد بالمثابرة والمتابعة الحثيثة من قبل الأخ المحافظ.واختتم الأخ عبد الهادي مدير المركز حديثه بتقديم الشكر والعرفان لإدارة برنامج تطوير مدن الموانئ على دعمها للمركز وتقديمها بعض الأجهزة اللازمة لأداء عمله وتقديم الخدمة للمواطن.[c1]نتأكد من المواطن[/c]وخلال جولتنا في مركز خدمة المواطنين الذي بدا أنيقاً ومجهزاً ومعداً إعداداً جيداً كانت هناك عدد من الفتيات المشتغلات في هذا الموقع منهمكات في استقبال مكالمات المواطنين.وكانت لنا وقفة قصيرة مع الأخت/ جميلة محمود علي مشرفة المركز حيث أوضحت بقولها نحن نستقبل بلاغات المواطنين ومن ثم نبلغ الجهات المختصة بنوعية مشكلة المواطن وبدورها هذه الجهة تعمل على الحل وكذا نتواصل مع المواطن إن حلت مشكلته أم لا وإذ لم تحل نعمل على متابعتها حتى تحل ونتأكد من المواطن نفسه.وأفادت مشرفة المركز بأن المركز الجديد أفتتح منذ أسبوعين تقريباً إلا أنه يستقبل العديد من المكالمات يومياً من مختلف المناطق وتصل المكالمات إلى عشرين مكالمة يومياً يستعرض أصحابها قضاياهم، ومعظم هذه القضايا متعلقة بالمياه والكهرباء ومخلفات البناء العشوائي مؤكدة على أن المركز لديه الاستعداد لاستقبال أية شكاوى أو بلاغات في أي وقت وعلى مدار الساعة على أن لا تكون الاتصالات للاستهتار أو بلاغات كاذبة.وأردفت قائلة : إننا نأمل من المواطن صاحب المشكلة المبلغ عنها أن تكون لديه الأناة والصبر حتى تتخذ الإجراءات حيال مشكلته التي تقلق باله لأن هناك بعض الجهات المختصة والمعنية بقضية المواطن قد تأخذ إجراءاتها أسبوعاً أو أسبوعين وربما أكثر ولذلك على المواطن الصبر ونحن علينا الوفاء معه ونحن الذين سنتواصل معه للاطمئنان على حل قضيته وستتابع حتى تحل أية قضية تؤرقه.[c1]تجاوب طيب[/c]أما الأخت/ رندة عثمان قاسم متطوعة في مركز خدمة المواطنين فقد أشارت في حديثها إلى أن المركز يستقبل يومياً بلاغات المواطنين وشكاواهم ويقوم العاملون في المركز بتسجيل البيانات وتفاصيل البلاغ بالتكامل ثم يتواصلون مع الجهات المعنية بحسب الموضوع ومكان البلاغ وبدورها تتخذ الإجراءات.وأضافت الأخت رندة قائلة : هناك تجاوب من قبل الجهات المعنية ومتفاعلة معنا بشكل ممتاز وبالذات المياه والكهرباء والأشغال العامة.[c1]بعض البلاغات مبالغ فيها[/c]وخلال هذه الجولة التقينا الأخ/ أحمد صالح حيدرة، أحد موظفي المركز الذي أوضح أن معظم البلاغات والشكاوى التي يستقبلها العاملون في مركز خدمة المواطنين تتركز معظمها على مشاكل الكهرباء والمياه والمجاري والبناء العشوائي والنظافة بينما المركز لديه الاستعداد لاستقبال أية بلاغات أخرى.ولكن يلاحظ أن بعض البلاغات التي تصلنا فيها مبالغة وبعضها كيدية وليست صحيحة وبعضها الآخر بلاغات سليمة وصادقة (100%) والجهات المعنية التي نبلغها حول هذه المشكلات المبلغ عنها وهي صحيحة تحل مباشرة ونتأكد من المواطن وبدوره يؤكد لنا أنها حلت.وقال إنني أنصح المواطن أن يكون دقيقاً في طرح مشكلته وتكون بلاغاته سليمة وان يوضع عنوانه صحيحاً حتى تحل مشكلته سريعاً. كما نأمل من المواطن ألا يقحمنا ببلاغات غير صحيحة لأن فيها إيذاء لنا وإيذاء ً للجهات المختصة وقد يجد نفسه في موقف لا يحمد عقباه إذا كان بلاغه كاذباً أو كيدياً.