جنيف /14 أكتوبر(رويترز) : قالت جماعة وساطة مستقلة يوم أمس الاثنين إن متمردين في إقليم دارفور السوداني سيوقعون اتفاقا مع الأمم المتحدة هذا الأسبوع لحماية الأطفال في خطوة يبدو أنها تهدف وقف تجنيد الأطفال. وذكر مركز الحوار الانساني أن حركة العدل والمساواة في دارفور وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ستوقعان الاتفاق في جنيف يوم غد الاربعاء. وأشار مسؤولون في الامم المتحدة إلى أدلة على أن الحركة ومتمردين آخرين وجماعات موالية للحكومة السودانية جندوا اطفالا في الصراع الذي اندلع عام 2003 عندما ثار متمردون غالبيتهم من غير العرب على الحكومة في الخرطوم وطالبوا بالمزيد من الحكم الذاتي. وقال دينيس مكنامارا المستشار الانساني للمركز «إنها خطوة مهمة وإيجابية جدا. وهي نتيجة لحوار استمر أكثر من عام بين وكالات تابعة للامم المتحدة وحركة العدل والمساواة برعاية مركز الحوار الانساني.» ولم يشر البيان إلى تجنيد الاطفال لكن مسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم قالوا إن إحدى نقاط الاتفاق هي وقف هذه الكارثة في دارفور. وينص الاتفاق على السماح لصندوق الامم المتحدة للطفولة بدخول مواقع حركة العدل والمساواة للتأكد من التزامها وأن يعمل الصندوق مع كل الاطراف للمساعدة على حماية الاطفال من الصراع. والاتفاق نقطة بيضاء نادرة في سجل الصراع الذي اندلع قبل سبع سنوات في دارفور الذي يقول مسؤولون في الامم المتحدة إنه أسفر عن مقتل ما يصل إلى 300 ألف شخص وتشريد 2.7 مليون آخرين. الذي ما زال مستمرا وسط محادثات سلام متعثرة. ومركز الحوار الانساني هو جماعة وساطة مستقلة وحيادية مقرها جنيف تحاول إنهاء الصراعات المسلحة. وإلى جانب السودان تنشط الجماعة في الفلبين وميانمار وكينيا والصومال ودول أخرى.