أسمهان فتيني عمر محمد:واقع مؤسف يعيشه أبناؤنا في هذا الحياة ..التفكك الأسري من المشاكل المرتبطة بالتحضير والنمو السكاني بحيث تواجه الأٍسرة مجموعة من المشاكل تؤدي إلى ما يسمى بالتفكك الأسري وهي كلمة تحمل آلاف المعاني بحيث تعتبر من أخطر المشاكل التي تسود العالم بشكل كبير وإذا نظرنا إلى حجمها لابد أن نقف لكي نتأمل مدى خطورة انتشارها وندرك قيمة خطورتها لأنها كلما انتشرت وزاد أتساعها انتشر الفساد بصورة لا يمكن توقعها . وتأخذنا أقلامنا في تسطير الظروف التي يعيشها الأبناء في جو أسري مليء بالضجر والشجار المستمر دون توقف ولا نقصد الطلاق فحسب وإنما يندرج تحته عدم الاستقرار الأسري في ظل وجود الأبوين. فإذا كانت فئة الشباب هي عماد الحاضر وأمل المستقبل فكيف ستكون فئة منتجة وهي تفتقد إلى أهم عنصر تحتاجه وهو الأمن والاستقرار والشعور بالانتماء. إن معظم الشباب المحرفين أخلاقياً سببها الأول والأخير الأسرة وإن لقوة الخلافات والمشاكل الناتجة بين الأب والأم لا يقع في فخها سوى الأبناء لانهم سئموا حياة قائمة على المنازعات فيقررون الهروب من واقع إلى أمر منه بكثير فتنجرف أخلاقهم وراء الرذيلة والفساد. ونرى العديد من الأسر تكثر فيما المشاكل والمنازعات وينعدم فيها التفاهم بين الأبوين تلجاً إلى حل نهائي وهو الطلاق بحيث ترى أن الطلاق هو النجاة من دوامة لانهاية لها . وهما بذلك إنما يكونان قد حكما على أولادهما بالانهيار لأن الأبناء وحدهم يدفعون ثمن أخطاء أبائهم فيجدون أنفسهم أسرى لواقع قاسي كان بدايته الطلاق ويكون الطلاق نقطة البداية التي يبدأ فيهما الأبوان بالبحث عن البديل ويبدأ كل واحد منهما حياته الجديدة بعيداً عن الأخر . ويصبح الأبناء ضحية لعبة القدر في ذنب لم يقترفونه سوى إنهم أبناء.
أبناء على حافة الضياع
أخبار متعلقة