ممثلو فتح وحماس يلتقون في غزة تحت رعاية مصرية
رام الله (الضفة الغربية) / وكالات:قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الأربعاء إن الرئيس سيصدر مرسوما يوم السبت المقبل يدعو إلى إجراء استفتاء على اقتراح الدولة إذا ظلت حكومة حماس على رفضها تأييد خطته.وكان عباس أعطى حماس مهلة في مطلع هذا الأسبوع لقبول اقتراحه الذي يحتوي على اعتراف ضمني بإسرائيل لكنه أرجأ المواجهة بعد ما وصفه مسؤولون فلسطينيون بمناشدات من الزعماء العرب.وقال المتحدث نبيل أبو ردينه للصحفيين "الرئيس عباس سيصدر المرسوم يوم السبت" في إشارة إلى موعد انتهاء مهلة جديدة أعطاها الرئيس الفلسطيني للحركة الإسلامية.ولم يعط عباس الذي تحدث للصحفيين موعدا محددا لإصدار المرسوم قائلا انه سيكون في غضون يومين أو ثلاثة أيام.وقد التقى ممثلون من حركتي فتح وحماس في غزة برعاية مصرية لمحاولة وضع حد للاشتباكات والهجمات المتبادلة بينهما التي أدت لمقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.وأكد متحاورون من الطرفين أن الاجتماع لن يتطرق لأي قضايا سياسية وإنما سيحاول تثبيت نقاط تفاهم توصلا لها تقضي بوقف الهجمات المتبادلة وسحب المسلحين من الشوارع.ويضم وفد حماس نزار ريان أحد القادة السياسيين وخليل الحية رئيس الكتلة البرلمانية لحماس في المجلس التشريعي، بينما يمثل فتح أحد أبرز قادة الحركة في قطاع غزة أحمد حلس والنائب ماجد أبو شمالة والوزير السابق هشام عبد الرازق.وفي هذا السياق استبعد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية احتمال اندلاع "حرب أهلية".وقال هنية خلال زيارة مدرسة في غزة " نريد أن نحقن دماء أبنائنا وشبابنا ونريد أن نعزز وحدتنا الوطنية ونريد أن نخرج من الفخ المنصوب لهذا الشعب والغرض منه هو أن يقتتل الفلسطينيون". يأتي هذا اللقاء في وقت تواصلت فيه المواقف المتباينة من فكرة الاستفتاء على وثيقة الأسرى الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومدد عباس المهلة للأطراف المشاركة في الحوار الوطني للتوصل لاتفاق حتى نهاية الأسبوع قبل أن يقرر الدعوة إلى استفتاء على وثيقة الأسرى.كما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه أن الرئيس عباس سيبقي الباب مفتوحا أمام الحوار حتى الساعات الأخيرة، قبل إجراء الاستفتاء المتوقع في غضون 45 يوما.ولكن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رفض ضمنا التحديد الزمني للحوار، وأكد أن حكومته لن تسلم بفشل الحوار مطالبا باستمراره. كما دعا إلى عقد مزيد من الحوارات "وألا نبدأ باستخدام لغة عد الأيام". ووسط هذه الخلافات جاءت دعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى إجراء الحوار الوطني الفلسطيني في صنعاء على قاعدة وثيقة الأسرى. بينما قبلت قيادة حماس فورا هذه الدعوة، ثمنتها القيادة الفلسطينية ولكنها لم تحدد ما إذا كانت ستقبل بها أم لا.وفي أول موقف لفلسطينيي الشتات من الاستفتاء أصدرت 19 مؤسسة فلسطينية ناشطة في أوروبا بيانا مشتركا أكدت فيه أن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للإخضاع لاستفتاء حولها.ودوليا رحبت واشنطن بالاستفتاء في حين شجعت أوروبا تمديد الحوار لضمان مشاركة حركة حماس فيه.وفي سياق آخر وعدت باكستان بتقديم مساعدة مالية للحكومة الفلسطينية بقيمة ثلاثة ملايين دولار. جاء ذلك في أعقاب لقاء أجراه وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في إسلام آباد بنظيره الباكستاني خورشيد محمود قصوري.ومن المتوقع أن يلتقي الزهار مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف وأن يناقش مع المسؤولين الباكستانيين سبل دعم الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحصار الدولي المفروض على الحكومة الفلسطينية.