استعدادا لإنشاء نظام إنذار مبكر من الكوارث في عدن..
صنعاء / سبأتصل إلى صنعاء اليوم السبت بعثة دولية تابعة للجنة الدولية لعلوم المحيطات اى أو سى التابعة لليونسكو والسكرتارية الدولية للحد من الكوارث والمركز الاسيوى للحد من مخاطر الكوارث والمنظمة العالمية للارصاد فى زيارة تستغرق ستة أيام بغية تقييم ودراسة امكانيات واحتياجات بلادنا لانشاء نظام انذار مبكر للتسونامى.وتأتى زيارة البعثة الدولية إلى بلادنا فى أطار جهود ومساعى وزارة المياه والبيئة لتعزيز الاستجابة للطوارى البيئية ووضع نظم للوقاية من الكوارث والتأهب لها والتخفيف من حدتها وأنشاء نظام للانذار المبكر وذلك فى أعقاب كارثة زلزال تسونامى الذى حدد مركزه فى المحيط الهندى.وتهدف زيارة البعثة الى تحديد احتياجات الجمهورية اليمنية لانشاء نظام أنذار مبكر من خلال الاطلاع على السواحل اليمنية قبالة محافظة عدن والتباحث حول ذلك مع المسئولين فى وزارة المياه والبيئة والجهات ذات العلاقة فى بلادناواوضح المهندس عبدالخالق الغابرى مدير عام الطوارى البيئية بوزارة المياه والبيئة لوكالة الانباء اليمنية سبأ ان هذه الزيارة تأتى فى ضوء مساعى اليمن لانشاء هذا النظام وأستجابة للجهود التى بذلتها فى هذا الصدد وزارة المياه والبيئة خلال مشاركتها فى الورشة الاقليمية حول الاعداد والتخفيف والاستعداد لنظام الانذار المبكر للتسونامى المنعقدة فى العاصمة التايلندية بانكوك خلال الفترة 14 حتى 16 من شهر يونيو الماضى حيث كثفت جهودها من أجل أدراج اليمن ضمن أنشطة هذا البرنامج الرابع للجنة الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو بأعتبارها المسئولة عن تنفيذ مشروع أنشاء وتشغيل نظام الانذار المبكر فى دول المحيط الهندى.وقال الغابرى ان زيارة البعثة برئاسة السيد /وولف يولر/ والمكونة من خبراء اختصاصيين فى مجال تصميم محطات الانذار المبكر من التسونامى تأتى بغرض التقييم ودراسة المنطقة الساحلية لليمن باعتبار بلادنا واحدة من الدول المطلة على المحيط الهندى وتقييم مسالة انشاء الانذار المبكر مشيرا الى انه سيتم تنظيم رحلة للخبراء لزيارة عدن بهدف الاطلاع على مستوى سطح البحر ومن ثم العمل على تبنى انشاء الانذار.ولفت الى أن مشاركة اليمن فى فعاليات الورشة الاقليمية التى عقدت الشهر الماضى فى تايلند جاء ضمن الجهود التى تبذلها وزارة المياه والبيئة ممثلة بالادارة العامة للطوارى البيئية للقيام بعمليات التنسيق مع المنظمات والجهات الدولية ذات العلاقة فى ما يخص أنشاء نظم وطنية للحد من مخاطر الكوارث ونظم الانذار المبكر.. مبينا أنه قد تحقق فى هذه الفعالية العديد من الانجازات التى ستسهم فى بناء القدرات الوطنية لليمن فى مجال الحد من مخاطر الكوارث وأدماج بلادنا فى منظومة الانذار المبكر لكوارث التسونامى لدول المحيط الهندى.. مشيرا الى أن الورشة التى عقدت بمركز الموتمرات فى المقر الاسيوى للامم المتحدة ببانكوك واستمرت ثلاثة ايام هدفت الى مناقشة وتحديث مرجع المهمات وبحث المعوقات لمجموعات التنسيق الدولية لنظام الانذار المبكر للتسونامى لدول المحيط الهندى والتى تم أنشاؤها مسبقا بغرض تنسيق الجهود وتحديد الاولويات المقترحة لبرنامج العمل لمجموعات التنسيق وتوفير التعهدات السياسية الاساسية لدعم هذه المجموعات والعمل على تضافر الجهود والشراكة من أجل إعداد نظام أنذار مبكر لتسونامي.وأعتبر المهندس الغابرى نتائج المشاركة اليمنية فى هذه الفعالية الاقليمية الهامة بأنها مثلت أنجازا باهرا على المستوى الوطنى حيث تحقق بمقتضاها إدراج اليمن ضمن الدول التى ينبغى ان يتم تمويل وانشاء جهاز انذار مبكر فيها.وقال الغابرى الى جانب الحضور والمشاركة الفاعلة لبلادنا فى هذه الورشة أجرى وفد اليمن مباحثات جانبية مع عدد من ممثلى المنظمات والمراكز الدولية والاقليمية تركزت حول السبل الممكنة لبناء قدرات الجمهورية اليمنية فى الحد من مخاطر الكوارث وأشراك اليمن فى البرامج الاقليمية المرتبطة.. حيث تم بحث ومناقشة كيفية دعم اليمن فى إنشاء نظام وطنى للانذار المبكر للتسونامى وآليات التعاون الاقليمى مع ممثلى اللجنة الدولية لعلوم المحيطات التى تعد الجهة التنفيذية المسئولة عن أنشاء نظام الانذار المبكر للتسونامى لدول المحيط الهندى.. مشيرا الى انه تم الاتفاق على أشراك اليمن فى الاجتماعات والانشطة التى تنفذها اللجنة الدولية لعلوم المحيطات وتفعيل نقطة الاتصال الوطنية لهذا الموضوع بغرض تحديد احتياجات اليمن لانشاء نظام أنذار مبكر.ونوه الى أنه جرى مناقشة السبل الكفيلة بدعم اليمن فى تبنى وتطبيق أطار عمل هيوجو لبناء قدرات الامم والمجتمعات فى الحد من مخاطر الكوارث وذلك مع ممثلى البرنامج الاقليمى فى مكتب الامم المتحدة بانكوك بتايلاند والمكتب الرئيس بجنيف سويسرا ومكتب الامم المتحدة بون المانيا.. وتم الاتفاق على ضرورة أرسال بعثة من اى أس دى أر من كل من جنيف، بون وبانكوك لزيارة بلادنا فى أقرب فرصة ممكنة بالتزامن مع زيارة بعثة اى أو سى بهدف تحديد احتياجات بلادنا لتطبيق أطار عمل هيوجو وكيفية دعم اليمن للاستفادة من مبادرة الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون وآليات دعم الفريق الوطنى وأضافة الى أجراء لقاءات مع المسئولين فى الجهات المعنية لبحث افاق تعزيز التعاون بين اليمن والدول الاخرى فى مجال الحد من مخاطر الكوارث.وقد ركز برنامج الامم المتحدة للبيئة اليونيب جهوده لدعم قدرات منظومة الامم المتحدة على مواجهة الكوارث الطبيعية واستحداث اليات لتوجيه الانعاش البيئي خصوصا بعد أن غمرت كارثة تسونامى نظم أدارة النفايات القائمة وأدت الى نشوء مشكلة نفايات ضخمة في منطقة المحيط الهندى المنكوبة والتى ربما يطال أثرها العالم.وكانت المنظمة الاقليمية للحفاظ على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن، قد نضمت اجتماعا بشأن إدارة إعادة تأهيل المنطقة الساحلية للمنطقة المنكوبة بكارثة تسونامى فى القاهرة فى فبراير 2005م بالاشترك مع فرقة العمل المعنية بكارثة تسونامى الاسيوية وبرنامج العمل العالمى لحماية البيئة البحرية من الانشطة البرية التابع لليونيب.. وأتاح ذلك المجال لمناقشة المبادئ الرئيسية لاعادة أعمار وتأهيل السواحل ضمن الاطار الاوسع للادارة المتكاملة للمناطق الساحلية.وتهدف هذه المبادىء الى القيام بعمليات سليمة بيئيا لاعادة تأهيل واعمار المناطق الساحلية وتعرف أيضا بمبادى القاهرة الى جانب تعزيز نظم الانذار المبكر فى البلدان المتأثرة بكارثة تسونامى . الذى أطلق فى يناير 2005م.و يقوم اليونيب بمساعدة الحكومات الوطنية فى بناء قدرة سلطات البيئة لديها المعنية بالانذار المبكر والحد من مخاطر الكوارث.يشار الى انه تم اعتماد ميزانية مفتوحة لمشروع الانذار المبكر للتسونامى لدول المحيط الهندى بعد حدوث زلزال تسونامى المدمر الذى راح ضحيته اكثر من 220 الف قتيل جرفتهم الامواج خلال لحظات فى السادس والعشرين من ديسمبر 2004م وذلك بغرض تمويل المشاريع الخاصة بحماية المناطق الساحلية من اضرار مماثلة لذلك المد البحرى الغاضب من خلال انشاء نظم الانذار المبكر. وقد اعتمدت الميزانية فى المؤتمر العالمى للحد من الكوارث الذى عقد فى يناير 2005م بمدينة بون الالمانية وشاركت فيها اليمن ممثلة بوزارتي المياه والبيئة والخارجية ألا انه لم يتم عرض مبلغ الميزانية التى حددت مابين 20500 مليون دولار ألا فى اجتماع القاهرة فى فبراير 2005م كمقترح مفوتح ومطلوب الدعم لها من الجهات المانحة.