نادرة عبدالقدوس في موضوع سابق وتحديداً في العدد 13376 من صحيفة 14 اكتوبر الصادر يوم الثلاثاء 18 ابريل المنصرم وتحت عنوان" جمعية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة نشاط ملموس ونتائج ايجابية" تحدثنا فيه عن الدور البارز والهام الذي تلعبه جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة للتنمية في محافظة عدن بين منظمات المجتمع المدني في بلادنا واسهامها في توفير -بقدر الامكان- الامكانيات والمناخات الملائمة لتخفيف العبء على المعاقين حركياً وذهنياً (ذوي الاحتياجات الخاصة) وذلك بتوفير الاجهزة السائدة والاطراف الصناعية من خلال ورشة الاطراف الصناعية (مجاناً) وحالياً بأسعار زهيدة جداً وتوفير كذلك الكراسي المتحركة (مجاناً) رغم ان الجمعية تقوم بدفع الضريبة الجمركية علماً انها تتحصل على هذه المنحة العينية مجاناً كهبة من إحدى الجمعيات الدولية المانحة وكما تحدثنا عن معاناة الجمعية في دفع هذه الضريبة وطالبنا بالغائها وذلك عبر صحيفتنا الغراء كما تقوم الجمعية بتوفير مصدر رزق للمعاقين من خلال تشغيلهم في اقسام مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة المختلفة كما تحدثنا عن اقدام الجمعية على نشر الوعي بين صفوف السكان في محافظات لحج والضالع وابين حول الاعاقة وكيفية التخفيف منها وتشكيل فريق للتوعية والنزول الى قرى مديريات هذه المحافظات وقد بدأت حملة التوعية في شهر يناير المنصرم بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية.ففي محافظة لحج والتي تبلغ مساحتها حوالي 13026 كيلو متر مربع تم تغطية خمس عشرة مديرية وبهذا الصدد يؤكد الاستشاري في مجال الاعاقة الاخ احمد محمد ابوبكر بن احمد قائلاً : " قمنا بالنزول الى مديريات محافظة لحج وهي : ( ابين - الحوطة- المسيمير- الملاح- الحبيلين - حاطين - يهر- الحد -طور الباحة- يافع - حبيل جبر- القبيطة- المقاطرة- المفلحي- المضاربة) كما تم اللقاء بقيادات المحافظة وبمدراء عموم مكاتب الصحة والسكان والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم وقمنا بتوزيع ستمائة ملصق ارشادي واكثر من الف منشور تعريفي وارشادي) واضاف : " وتمت اللقاءات بالمواطنين في المديريات من المستهدفين وهم من الطلاب والتربويين والصحيين والمعاقين واسرهم كما تم تشكيل جلان تنسيق لتقوم بنشر الوعي في القرى النائية بين السكان".وقد قام الاستشاري احمد ابوبكر بالقاء عدد من المحاضرات في الاعاقة ومفهومها وانواعها وكيفية الوقاية منها وذلك امام عدد من القيادات التربوية والصحية والمعاقين واسرهم وجمع من الموطنين المهتمين بهذا المجال .وكنا في موضوع سابق قد تناولنا حملة التوعية في محافظة الضالع وسلطنا الضوء حول فعاليات الحملة هناك، اما في محافظة ابين فقد تم النزول الى احدى عشرة مديرية وهي : ( خنفر-زنجبار-موديه- لودر- المحفد- الوضيع-احور-رصد-سباح-سرار-جيشان) ويقول الاخ عبدالله الدحيمي في هذا الشأن :" من خلال نزولنا الى مديريات محافظة ابين قمنا بحصر عدد المعاقين بانواع الاعاقة وهي الحركية والصم والمكفوفين والصرع من اجمالي عدد السكان فكانت النتيجة كالتالي : في خنفر (3148) معاق من اجمالي السكان البالغ عددهم (92596) وزنجبار 647 معاق من اجمالي (15768) وموديه (1249) من اجمالي (29688) ولودر(3300) من اجمالي (11557) والمحفد (1015) من اجمالي (25433) والوضيع (1120) من اجمالي (27392) واحور (1015) من اجمالي (25394) ورصد(1700) من اجمالي(49212) وسباح (595) من اجمالي (14672) وسرار (617) من اجمالي (15699) ، ورغم وجود بعض الصعوبات للوصول الى المناطق الجبلية والوعرة والبعيدة الا اننا ومن خلال لجان التنسيق من ذات المناطق تمكنا من نشر الوعي من الاعاقة هناك" ،واضاف الاخ الدحيمي والذي يشغل نائباً لمدير ورشة الاطراف الصناعية في عدن قائلاً : "القينا عدداً من المحاضرات التوعوية في مجال الاعاقة في زنجبار امام قيادات المحافظة والمديريات ومكاتب وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والتربية والتعليم والمعاقين واسرهم".بلقائنا بالاخت ليلى ابوبكر باشميلة رئيسة جمعية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة للتنمية مديرة مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وورشة الاطراف الصناعية في محافظة عدن تعرفنا على نشاطات الجمعية واسهامها في التنمية البشرية من خلال الدفع بذوي الاحتياجات الخاصة للعب دورهم التنموي في المجتمع كبقية افراد المجتمع وكمواطنين عليهم واجبات تجاه مجتمعهم ووطنهم ولهم حقوق.. الا ان الاخت ليلى باشميلة تستدرك قائلة: " الا اننا لازلنا لانعي تماماً حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ،فهم يعانون كثيراً من عدم توفر العلاجات الخاصة لبعض الامراض كالصرع، كما انهم يعانون من عدم حصول الكثير منهم على وظائف في المرافق الحكومية والتي تحددت بنسبة 5 من الوظائف ليحصل عليها ذوي الاحتياجات الخاصة القادرين على العمل ومعظمهم للاسف من الاشخاص المعوزين ويعولون اسر"..وتؤكد باشميلة على ضرورة مساواة ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظات الجمهورية ،كافة في الحقوق والواجبات..
