تهل علينا قريباً ذكرى عزيزة وغالية على كل أبناء الوطن اليمني الحبيب ألا وهي الذكرى الـ (20) لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي شهدت اليمن بها ميلاد عهد جديد، وارتفاع علم الجمهورية اليمنية عالياً، والتغني بالنشيد الوطني الواحد.وبالوحدة اليمنية أصبحت اليمن تشكل قوة وصرحاً منيعاً،وعادت إلى الشعب اليمني عزته بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله ورعاه - بعد سنوات من التشطير والفرقة وويلات الظلم الإمامي الاستعماري وسقط فيها العديد من الأبطال الشهداء الذين لم يتوانوا لحظة عن التضحية بدمائهم في سبيل وحدة اليمن ولم شمله، إلا أن أيادي القوى الطامعة الضالة لاتزال تحاول شق اللحمة التي أعدناها ووقعنا عليها بالدماء.. وتحاول من جديد إشاعة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وتوزيعهم إلى فئات وطبقات وقبائل ومناطق..فإلى متى سنظل نركض وراء أصحاب الفتن والمصالح ممن تضرروا من الوحدة لأنها كشفت نواياهم وأطماعهم التي كانوا يخفونها بالتستر بالسلطة أو الجاه أو الوجاهة.. وأصبح هدفهم الوحيد هو تفكيك تماسك اليمن ووحدته..فيا أيها اليمنيون الشرفاء، يا أصحاب العقول النيرة، أدعوكم إلى عبارة لربما أكثرنا وأفرطنا في ترديدها، ولكن البعض منا يحسبها هينة، إنها الوحدة الإنسانية، والوحدة الوطنية والانتماء والفخر بهذه الأرض الطاهرة التي لطالما منحتنا الكثير ولاتزال تعطي وتعطي.يا أصحاب الحكمة والإيمان!!! كيف نضيع هويتنا وكرامتنا ومبادئنا من أجل أمانِ باطلة؟ كيف نبيع هذا الوطن الغالي لأولئك الظالين المتعطشين للدماء؟أمي اليمن!! إنَّ ما يجري فيك من صراع وهمجية يجعلني أشعر بالحزن بل بالأسى عليك، فلطالما كنت حرة موحدة تحت ظل علم واحد بل وستظلين كذلك بإذن المولى عز وجل، فالبؤس والشقاء لهم ولحلمهم، ويل لكابوسهم اللعين كابوس الفرقة والفتنة، حيث يقول الله عز وجل: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» والمصطفى صلى الله عليه وسلم قال « ليس منا من دعى إلى عصبيه، وليمن منا من دعا على عصبية» فيا أيها اليمنيون اتركوا التعصب والتحيز نحن كلنا يمن واحد ، تربطه أقوى الروابط وهي «الدين، والأخاء، والتراحم، والترابط»...
الوحدة اليمنية نفديها بدمائنا
أخبار متعلقة