اشخاص يتجمعون حول موقع هجوم بقنبلة في كربلاء يوم 14 اكتوبر
كربلاء (العراق) /14 أكتوبر(رويترز) : قالت الشرطة إن عدد قتلى انفجار قنبلة كانت مخبأة في عربة تجرها دراجة نارية واستهدف حشدا من الزوار الشيعة يوم أمس الأربعاء في مدينة كربلاء بالعراق وصل إلى 20 على الأقل.وتدفق مئات الآلاف من الزوار الشيعة على كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.وهذا الهجوم هو الثالث هذا الاسبوع الذي يتعرض له الشيعة الذين يقومون بهذه الرحلة الشاقة للمدينة الواقعة جنوبي بغداد ما يذكي الادانة من الزوار للساسة العراقيين وسط الاستعداد لانتخابات برلمانية تجري في مارس اذار ويحتمل أن تشهد أعمال عنف.وأضافت مصادر الشرطة ومستشفيات ان ما يصل الى 110 أشخاص أصيبوا حين انفجرت القنبلة في كربلاء على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي العاصمة.ويتكرر استهداف متشددين سنة مثل تنظيم القاعدة للتجمعات الشيعية بالمهاجمين الانتحاريين والقنابل اليدوية والرصاص في محاولة لاستئناف الصراع الطائفي الدموي الذي كاد يمزق العراق في 2006 - 2007.وقال عبد الامير حسن (41 عاما) وهو مدرس للمرحلة الثانوية قضى أسبوعا في السير الى كربلاء «أشعر بالاسف لرؤية الساسة العراقيين لا يألون جهدا للاعداد للانتخابات القادمة بينما في الوقت نفسة تمزق القنابل أجساد الابرياء اربا.».وأضاف «الهجمات الارهابية الاخيرة التي تستهدف الزوار في أنحاء البلاد تثبت ارتباك وعدم قدرة قوات الامن على التعامل مع موقف حساس مثل الاربعينية.».وذكرت الشرطة أن ثلاثة قتلوا وأصيب 21 في وقت متأخر يوم الثلاثاء حين انفجرت قنبلة مثبتة في عربة عسكرية في كربلاء.ويوم الاثنين قتلت مهاجمة انتحارية اكثر من 40 زائرا على مشارف بغداد.ونجح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تحسين الاوضاع الامنية بأنحاء العراق ويعتمد على ذلك بشكل رئيسي في حملته للانتخابات البرلمانية التي تجري في السابع من مارس اذار وطالب قوات الامن بحماية الزوار المتجهين الى كربلاء.ويمكن أن تضر الهجمات على الزوار وسلسلة من التفجيرات المنسقة منذ أغسطس اب بمحاولته أن ينسب الفضل لنفسه في انخفاض شامل في أعمال العنف بالعامين الاخيرين وربما تهدف الى اضعاف فرصة انتخابه لولاية جديدة.