الزواج المبكر .. آثاره الاجتماعية وأضراره النفسية من وجهة نظر أكاديمية
استطلاع / فايزة أحمد مشورة : يمثل الزواج المبكر أكبر المشاكل الصحية والاجتماعية التي تعاني منها الفتاة في المجتمع اليمني ولأن الحديث عن هذا الأمر قد أصبح موضوع الساعة وشهد في الآونة الأخيرة جدلاً واسعاً بين مؤيدي ومعارضي تحديد سن الزواج بـ 17 سنة.فقد رأت صحيفة (14 أكتوبر) ومن خلال هذا الاستطلاع أنه من الأهمية تسليط الضوء على المخاطر والأضرار الاجتماعية والنفسية الناجمة عن الزواج المبكر وذلك من وجهة نظر أكاديمية فإلى التفاصيل:-الدكتورة / عفاف أحمد الحيمي - أستاذ مساعد قسم علم الاجتماع بجامعة صنعاء قالت أن لدى المجتمع اليمني إشكالية حيث يختلط في أذهان الناس أن البنت أول ما تكبر يظهر عليها علامات النضج الجسمي وليس العقلي فتعتبر مهيئة للزواج وهكذا ثقافتنا الاجتماعية بشكل عام ودائماً يتردد يومياً مثال تزوج بنت الثمان وعليا الضمان نتيجة لثقافة قديمة سائدة في المجتمع اليمني وظل المجتمع يسحبها على نفسه إلى القرن الواحد والعشرين. وأضافت بالقول أنها غير مقتنعة بواقع المرأة بشكل عام وأن المرأة ليست مجرد جسد فالمرأة عقل الذي يريد أن يتزوج بطفلة فما هي الحكمة بالزواج من طفلة لو تم التفكير بعقلانية ما الذي يمكن أن تقدمه زوجة الــ 17 عاماً أو أصغر وهل يمكن أن تساعد في بناء أسرة لأنها ستكون امرأة غير فاعلة في المجتمع ولا في الحياة ولا في البيت أيضاً هي ليست امرأة كاملة امرأة معوقة مشوهة.وأعتبر أن الزواج المبكر فيه إشكالية ومشكلة يعاني منها المجتمع اليمني فعندما يتم الزواج بهذه الطريقة تخلف مشاكل متعددة تعكس درجة تخلفنا ووعينا.وإشارة إلى أن الزواج مسؤولية وأولاد ومتطلبات الزواج فيه كثير من المسؤوليات الاجتماعية الكثيرة والزواج قدسية عظيمة ومشاعر إنه مسؤولية كبيرة لذلك فأن الحكاية ليست تجربة وخارج منها هذا هو زواج فيه علاقات إنسانية مختلفة ونحن غير مستوعبين إطلاقاً فمعظم زيجاتنا تفشل نتيجة عدم مسؤولية الزواج.وقالت أن هناك عدداً من الإشكالات الاجتماعية للزواج المبكر وأن أهمها أن البنت تفاجأ بعد الزواج أن الحياة ليست تلك التي كانت تحلم بها قبل أن تتزوج ونحن تزوجنا كبار بعد الجامعة وشفنا أن الزوج فارس يركب الحصان الأبيض ويعيش في قصر بل أنها مسؤولية من الصعب تحملها لصغار السن.كما أن في الماضي كانت توأد البنات وفي القرآن الكريم قال تعالى “وإذا الموءودة سؤلت بأي ذنب قتلت” زمان البنت توأد وتدفن تحت التراب واليوم يوئدونها بحرمانها من التعليم وحرمانها بحقها في المشاركة وبالتالي فأنك توئد عقلها وهذه من المشكلات التي يعاني منها المجتمع ولها آثارها حرمانها من التعليم معناها 45% من طلابنا من 6 إلى 14 سنة لا يذهبني للمدرسة وهن الفتيات معناها أنه لم يتم القضاء على منابع الأمية لأن كل سنة تزداد نسبة الأمية بين أوساط النساء. كما أن مشكلات الحمل المبكر تعد من مساوئ الزواج المبكر لأن الطفلة تريد أن تلعب أيضاً الشيء الذي لا يستوعبه المجتمع اليوم أن البنت تحرم من اللعب واللعب شيء ضروري في حياتنا اللعب للأطفال ضروري فالإنسان لابد أن يكون في حياته شيء من الترفيه والبنت تمنع لأنها تقمصت دور غير دورها أصبحت أماً أصبحت امرأة مسئولةخلاص انتهى بها المطاف هنا ولابد أن تقوم بواجباتها الاجتماعية لذلك فأن الأم الطفلة تعيش دور غير دورها وتخيلوا امرأة تمارس كل ما تمارسه النساء وهي طفلة بريئة قضي عليها فنراها حاملاً مهددة صحتها أم مهدد الجنين بالخروج وغيرها هنا لا حول لها ولا قوة.وأعلنت الدكتورة / عفاف رفضها للزواج المبكر وقالت أنا لا أحبذ زواج بنت 18 سنة وأن تزوج الفتاة بعد الجامعة 23 سنه صالح للزواج صحياً واجتماعياً دخلت في الأمان تقدر أن تتحمل مسؤولية رجل فالطفلة حتى لو ظلمها لا تستطيع أن تقاومه أبداً لا أعتقد أن الأب يرضي لأبنته بالاهانة فالآباء يفيقون بعد أن يزوجوا بناتهم وبعدها يقول أنا أخطأت ولكن بعد فوات الأوان.وقالت أن الحل لظاهرة الزواج المبكر هو في التعليم الإلزامي ومعاقبة القانون لكل من لا يقدم على تعليم بناته.يمنع اختلاط البنات المتزوجات مع البنات التي لم يتزوجن في الفصول الدراسية داخل المدارس.وتوعية الشباب كيف يكون الزواج بيت وأطفال الزواج هو المودة والرحمة.توعية شبابنا ماذا يعني الزواج وأيضاً توعيتهم بأهمية تعليم المرأة وأن يقف إلى جانب البنت التي تم تزويجها مبكراً ودعمها لإكمال تعليمها. [c1]مخاطر وأضرار نفسية[/c]من جانبها تقول الدكتورة / منيرة جامل قسم علم النفس جامعة صنعاء أن الزواج يعني الزواج في مرحلة الطفولة التي تمنع الدراسات الزواج فيها وهي ما قبل سن 18 عاماً وهي مرحلة النمو للفتاة والشاب هناك نمو يبدأ بالطفولة المبكرة وبعدها المراهقة وبعدها سن الرشد يعني أكثر مرحلة يتم فيها الزواج هو سن المراهقة وتعني كلمة مراهقة أنها سن صعبة فالشخص في هذه المرحلة لم تتكون لديه أي مفاهيم للحياة فهو طفل وليس راشد يعنى أنه في هذه المرحلة لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية نفسه فهو يحتاج للرعاية المستمرة من الوالدين فالأب عندما يزوج مبكر فالأهل يخلون مسؤوليتها لشخص لديه حقوق ماعند أي واجبات فهذه المرحلة خطرة على الفتاة نفسها وعلى الأسرة التي ستوجد فيها أما من ناحية مشاعرها فهي مشاعر مضطربة في سن مراهقة ويكون انطباع غير صحيح لأن انطباع الفتاة الأول للزواج بسن 15 - 16 سنة انطباع حكاية الملابس والأجواء التي تعيشها من زفة وغيرها وأضافت الدكتورة منيرة بأن الزواج المبكر يقمع الكثير من الرغبات لدى الفتاة الطفلة فتمنع بعد الزواج من اللعب وممارسة أي نشاط طفولي وأيضاً هناك جانب هو اختلاطها ببيئة مختلفة بيئة الزوجات وكبار السن التجربة هي مريرة إلى الآن نحن نشاهد منظرها أمام صديقاتها أو بنت من سنها أصبح فيه عزلة وملابسها وهيئتها فيها نوع من الاضطراب فيه اضطراب نفسي لأنها لم تستطع الوصول الى الذين هم أكبر منها سناً ولم تستطع أن توصل لحياتها الطبيعية مع صديقاتها وأقرانها التي في سنها وعلاقتها مع صديقاتها.هذه العلاقة فيها نوع من الاضطراب النفسي وفيها اكتئاب وفيها الهستيريا لأن مطلوب منها أن ترضي الشخص وتلبي طلباته ورغباته الجنسية والصفات الهستيرية التي تبدأ تظهر بها أمامه حزينة وتحاول إرضاءه على حساب عقلها ونفسيتها وهذا العمل مجهد جداً بالنسبة لها وليس مريح وهذا سيكون شخصية مضطربة والمشكلة أنها تصل بعد سنة أو سنتين ولديها طفل أو طفلين فكيف سيكون اهتمامها أول شيء سيحدث عدم مقدرتها لتحمل مسؤولية الطفل ويأتي نوع من مشاعر الكره أحيانا وتأتي مشاعر عدائية وتخاف أن تظهرها وتكتم هذه المشاعر فتكون عدوانية تجاه أي مواقف أو أحد أفراد الأسرة وهي دائمة الشكوى والعزلة والاكتئاب تظهر عليها هذه المشاعر وملاحظة بشكل مستمر لأن البنت في مجتمع مختلف وبيئة لا تستطيع اظهار قدراتها فقدراتها مازالت تنمو وضعيفة المشاعر والأحاسيس ولا تستطيع أن توازنها فالبنت الصغيرة تنتقل إلى أسرة فيها أم وأخوات وسلايف وهؤلاء جميعهن يردن منها طلبات وأن تكون دائماً بشوشة ولها نصيب من العمل إلى جانب الحوار فهي في تلك السن لا تعرف اللغة التي تتحاور بها معهن لأن لغتها مختلفة فلا تستطيع أن تتواصل مع كبار السن ولا تستطيع الكلام مع صديقاتها التي انعزلت عنهن وأيضاً حرمانها من الدراسة لأن الدراسة هي المتنفس الوحيد في تلك العمر فهي دائماً متذمرة من المجتمع مكتئبة ومتذمرة من وضعها ونلاحظ أنها تدخل في أشياء أخرى وهي الإدمان على السجائر والتدخين بشكل عام القات الأشياء الذي تعتقد أنه يمكن أن تعوضها عن الذي أخذ منها فهل الزوج سيقبل أن زوجته الطفلة قناة للأطفال لإشباع رغبتها فالزوج هو رجل ناضج فبالتالي فهي تكبت وتحاول أن تنفس عنها هذه الرغبات وتدمن على أشياء منبهات فهي تخزن القات وتدخن المداعة أو الشيشة وتبدأ أن تسرف في أشياء المظاهر السطحية في طلبات لا تشبع رغباتها وإنما أشياء سطحية.