[c1]انقسام أميركي بشأن الحوار مع إيران[/c] ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار الإدارة الأميركية يوم الجمعة بالموافقة على فتح حوار مباشر مع إيران من شأنه أن يثير موجة من الاحتجاجات في أوساط المحافظين الذين يعتقدون أن المحادثات غير المشروطة ضرب من السذاجة.كما تشير الصحيفة إلى أن هذا القرار قد يثير استياء جماعات حقوق الإنسان التي تقول إن على الولايات المتحدة ألا تشرعن الحكومة الإيرانية التي ربما تلاعبت بانتخاباتها الرئاسية في يونيو/حزيران وسحقت الاحتجاجات بعد العملية الانتخابية.واستباقا لقرار الجمعة، قال مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة الرئيس باراك أوباما إن عرضهم التفاوض المباشر مع الإيرانيين -والذي قد يكون الأول من نوعه منذ الثورة الإيرانية 1979- «حقيقي».غير أن المسؤولين قالوا في نفس الوقت إن سقف توقعاتهم متدن، مضيفين أن استعدادهم للمضي في ذلك يقوم على أن شيئا من المحادثات يجب أن يجري قبل أن تلجأ الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات قوية على إيران.المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كروسلي قال «سنرى ما إذا كان الإيرانيون جادين في الحوار» مضيفا «إذا ما جرت المحادثات، سنعمل على طرح القضية النووية على الطاولة».وقد تنضم إلى المفاوضات كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا التي أجرت في السابق محادثات مع إيران دون أي تمثيل أميركي، باستثناء اجتماع تم مع نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.وجاء العرض الإيراني بعقد لقاء مع الأميركيين في خمس صفحات تم تسليمها يوم الأربعاء إلى دول عدة، تحت عنوان «التعاون والسلام والعدالة».وتعرضت الرسالة إلى قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية وإصلاح الأمم المتحدة وعملية السلام في الشرق الأوسط، دون أن تتطرق إلى برنامجها النووي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الغرب يحتاج للتفاوض مع طالبان [/c] قال وزير الخارجية السابق لطالبان في أفغانستان وكيل أحمد متوكل -الذي عاد إلى البلاد رغبة منه في ضم طالبان إلى الحركة السياسية- إن على الغرب الشروع في التفاوض مع إسلاميي أفغانستان.وأشار المتوكل في مقابلة مع صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أنه حاول التوسط بين واشنطن وقادة «رجال الدين المتشددين» بعد شهر من هجمات 11سبتمبر/أيلول وقبل الغزو بأسابيع، غير أن جواب الأميركيين كان اعتقاله، حسب تعبيره.وقالت الصحيفة إن المتوكل يرى أن الغرب خلال ثماني سنوات من الكد للتوصل إلى سياسة متناسقة في أفغانستان، بدد عدة فرص للسلام.وأشار الوزير السابق إلى أنه كان يجب تطبيق سياسة الحوار مع طالبان التي يتبناها الآن البريطانيون والأميركيون ضمن إستراتيجية خروج، قبل ثماني سنوات، أي عندما كانت طالبان في أسوأ حالة من التراجع.ويحذر المتوكل من أن طالبان تذوقت النجاح العسكري في الميدان ضد القوات الغربية، لذلك سيكون من الصعوبة بمكان إلحاق الهزيمة بها، لا سيما أنها تعرف الآن أن المشاركة الغربية في أفغانستان لم تعد تحظى بشعبية في أوروبا وأميركا.ويقول إن الغرب «تجاهل طالبان التي قوي عودها في باكستان، وجاء ذلك نتيجة عدم التفاوض والاعتماد فقط على الوسائل العسكرية».وتعليقا على عودته إلى أفغانستان بعد فراره إلى باكستان عقب سقوط كابل في يد الأميركيين، قال «من الأسباب الرئيسة لعودتي القول للحكومة الجديدة ما يلي: انظروا، نحن جميعا أفغان، هناك أناس في طالبان يريدون أن يطووا صفحة الماضي والانضمام للعملية السياسية».وأضاف، لقد حاولت أن أقول الشيء ذاته للأميركيين، غير أنهم لم يبدوا اهتماما بذلك، وكل ما كانوا يريدونه هو مكان الرئيس الأفغاني السابق الملا محمد عمر وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.وتحدث المتوكل عن اعتقاله لدى الأميركيين (18 شهرا) بعد عودته إلى أفغانستان رغم طمأنة الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي، قائلا إنه تعرض لسوء معاملة نفسية وللحرمان من النوم.وأكد في ختام المقابلة أن القاعدة أيضا لم تعد عائقا أمام أي عملية سلام.
أخبار متعلقة