تجمع صنعاء
هاشم عبدالعزيز:تحتضن ـ عدن ـ عاصمة اليمن الاقتصادية والتجارية يومي 28 ـ 29 الجاري الدورة الرابعة لقمة دول تجمع صنعاء للتعاون بمشاركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ود. عبدالله يوسف احمد رئيس جمهورية الصومال.أهمية القمة بحسب ما أكده الأخ أبوبكر القربي وزير الخارجية "كونها فرصة للتشاور بين قادة وزعماء دول تجمع صنعاء حول تطوير التعاون المشترك وقضايا المنطقة والأوضاع الدولية والإقليمية".في هذا السياق سيقف اللقاء أمام تقييم أداء التجمع خلال السنة الماضية الذي سيقدمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان رئيس الدورة الحالية.. كما سيناقش جملة تقارير أعدتها اللجان التابعة له وهي الاقتصادية والأمنية والسياسية والمعدة حول أوضاع وفرص التعاون المشترك والتي تشكل أرضية سليمة لوضع الخطط والبرامج للتعاون بما تطرح من أولويات ملحة .. وامكانات متوافرة وتجاه ما هو واعد بأفاقه الرحبة ومجالاته المختلفة.واذا ما أضفنا إلى هذا ما أعلنه الأخ وزير الخارجية من أن القمة سوف "تناقش تفعيل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.. وتنفيذ المقررات السابقة بشأن تفعيل مجلس رجال الأعمال وإنشاء شركة ملاحة لتطوير نقل البضائع بين الدول الأعضاء" فانه من المناسب القول ان تجمع صنعاء للتعاون الذي كان بدأ عام 2002م بقمة صنعاء الثلاثية التي جمعت رؤساء اليمن والسودان وأثيوبيا وانطلق بإعلانه نهاية 2003م وانضمت الى عضويته الصومال منذ دورته الثالثة المنعقدة ما بين 27 ـ 28 ديسمبر من العام المنصرم في الخرطوم العاصمة السودانية مع انه لم يمض على وجوده غير سنوات قليلة لكنها كانت حافلة بما يتناسب والتوقف امامها لأنها في الحصيلة لم تذهب هدراً بدليل انها تطرح التعاون راهناً أمام مجالات وتجاه قضايا واسعة عديدة.القول هكذا لا يعني بحال من الأحوال ان ثمة بطئاً قد حدث في شأن تنشيط هذه العملية وبالذات ما يرتبط بالقرارات والاتفاقات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم وعلى سبيل الذكر ما كان حول مكافحة التجارة غير المشروعة عبر الحدود والسواحل .. وإنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال والتعاون في ترقية الصادرات والتعاون في مجال الملاحة.. إلى جانب خطة عمل تجمع صنعاء في المجالات السياسية والدبلوماسية وهي على أي حال إذا ما كانت تعود إلى الظروف الخاصة التي مرت بها دول التجمع ومحيطها فانها في ذات الوقت الذي تملي مزيداً من المسؤولية لما من شأنه تعزيز هذه العملية ذات الأهمية الحيوية والاستراتيجية لشعوب وبلدان هذا التجمع خاصة وإطاره الإقليمي ومداره الدولي.. فان هذا لا يمكن ان يغفل ويلغي أهمية هذا التجمع وثماره التي تبدأ بوجوده.للنظر إلى هذه الثمار يمكن التوقف أمام التطلعات الجارية في شأن التعاون بمجالاته والقضايا باختلافها فهذه التطلعات التي يجري في شأنها التداول والتشاور والتعاون وبروح التفاهم هي ثمرة الثقة التي أحدثها وجود هذا التجمع في علاقة اعضائه وهي باتت في ثقة وحرص مشترك وتجاه قضايا لها أهميتها على علاقة هذه البلدان وحياة ابنائها وعلى هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية ذات الأهمية على مصالح عالمنا بأسره.وعلى أي حال يبقى هذا التجمع خياراً صائباً وهادفاً لكل ما من شأنه جعل منطقة القرن الأفريقي في حال سلام واستقرار وتلكم هي أس المسائل التي يتوقف عليها ازدهار حياة أبنائها.. وهو ما يقتضي التقدير والعرفان لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في اطلاقه ومثابرته التي تؤتي ثمارها وهو ما سيكون عليه تجمع صنعاء في دورته الرابعة التي تنعقد في عدن حيث يقف أمام قضايا التعاون والشراكة في مختلف المجالات بين الدول الأعضاء .. وسبل تعزيزها وتطويرها إضافة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والعمل المشترك من أجل تعزيز مناخات الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الأحمر.. وما إلى هذا من أوضاع ومستجدات إقليمية ودولية لها انعكاساتها على هذه المنطقة.