الرياض / واس :أنهت الشركات المطورة لمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة ومن ضمنها مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي كل الاتفاقيات الرئيسية الخاصة بمدينة المعرفة إلى جانب استكمال جميع الإجراءات القانونية لوضع الشركة المطورة لمدينة المعرفة الاقتصادية استعداداً لتأسيس شركة مساهمة سوف تطرح للاكتتاب العام بعد أن تم أخذ موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى .ووقع الاتفاقيات كل من معالي وزير الثقافة والإعلام نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي الأستاذ إياد بن أمين مدني، ومعالي المهندس عادل بن محمد فقيه أمين محافظة جدة ورئيس مجلس إدارة مجموعة صافولا التي تمثل الشركات المشاركة في تحالف تطوير مدينة المعرفة الاقتصادية في مقر الهيئة العامة للاستثمار بحضور معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للاستثمار والشركات المطورة للمدينة.وفي بداية الحفل ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة قال فيها // إن هذا اليوم يوم هام لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي، وفي ظني فهو يمثل صيغة رائدة في التعاون بين قطاعات مختلفة، وفي هذه الحالة القطاع الخاص وشركاته الكبرى وقطاع يمثل واحدا من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية ذات البعد التنموي الاجتماعي وهي مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي، إضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار، حيث ترجمت هذه العلاقة في مشروع مدينة اقتصادية ترعاها الهيئة العامة للاستثمار، وفي الحقيقة فإن هذه الصيغة جديدة لكنها تمثل افقا جديدا //.وأضاف معاليه // إن مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للاسكان التنموي مؤسسة أنشأها خادم الحرمين الشريفين للتوجه إلى أصحاب الاحتياجات الأكثر الحاحا للسكن في مختلف مناطق المملكة، ولها بعد يختلف عن بقية المؤسسات التي ترعى مثل هذه المشاريع وهو البعد التنموي بمعنى ان علاقة المستفيدين من مشاريع هذه المؤسسة هي علاقة مستمرة تهدف إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم والارتقاء بوعيهم ومن ثم تمكنهم بإذن الله من أن يكونوا أكثر قدرة على الاسهاب والاستفادة من مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة //.وقال معاليه // إنه كانت هناك هبة من خادم الحرمين الشريفين بدأت المؤسسة بها أعمالها هبة بالف مليون ريال ثم تفضل حفظه الله بأن وهب المؤسسة ايضا الارض التي يملكها في المدينة المنورة وهي ارض ذات موقع استراتيجي .. ستدخل المؤسسة بها شريكا في هذا المشروع //.وتابع معاليه // نأمل بإذن الله انه بحكم وزن وقدرات وتجربة وخبرة الشركات التي دخلت شريكا في هذا المشروع وبحكم ان هذا المشروع واحد من مشاريع الهيئة العامة للاستثمار كمدينة اقتصادية ان تكون فرص النجاح بحول الله كبيرة وستنسحب لاحقا على قدرة المؤسسات على ان تستمر في مشاريعها السكنية التنموية التي وصلت إلى كل مناطق المملكة وغطت احتياجات ألوف المواطنين //.ومضى معالي وزير الثقافة والإعلام نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي قائلا // الحقيقة انا اشكر معالي الاستاذ عمرو الدباغ على صبره وعلى قدرته ورؤيته التي جمعت بين ماتملكه المؤسسة من ممتلكات والرغبة من القطاع الخاص في الاستثمار في هذه المدينة المباركة بإذن الله كما اشكر معالي المهندس عادل فقيه وبقية الاخوه الشركاء على قدرتهم على إنجاز رؤيا عملية يمكن تطبيقها بإذن الله على ارض الواقع //.من جانبه أكد معالي أمين محافظة جدة ورئيس مجلس إدارة مجموعة صافولا المهندس عادل فقيه أن المدينة ستصبح بإذن الله مشروعاً قائماً على أرض الواقع خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أنها تتميز بموقعها الخاص حيث تجتذب الزوار والحجاج والمعتمرين من شتى بقاع الأرض.وكشف فقيه أن الخطوات العملية بدأت بتوقيع عقد بدء الأعمال الإنشائية في موقع المدينة بهدف تسوية وتنظيم مستويات الأرض وذلك من خلال إحدى الشركات الوطنية المختصة في هذا المجال، كما تم اختيار إحدى الشركات العالمية لتصميم البنية التحتية الذكية التي تتطلبها المدينة.من جهته قال رئيس مجلس إدارة شركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية إبراهيم العيسى أنه تم اختيار إحدى الشركات العالمية لتصميم البنية التحتية الذكية التي تتطلبها المدينة كما تم استلام جميع العروض من الشركات المسئولة عن تطوير البنى التحتية والخدمات المساندة، موضحاً أن المدينة أنهت كذلك استكمال المخططات الرئيسية والمخطط العام ووضع الخطة الإستراتيجية للتطوير، كما تم التوقيع على مجموعة الإتفاقيات مثل إتفاقية مع شركة أوراكل العالمية بهدف تطوير برامج الكومبيوتر التي سيتم تشغيلها بالمدينة، وأيضاً وقعت مذكرتا تفاهم مع شركة “إنتل” العالمية لتقنية المعلومات ومع منظمة “تي سي آي” المتخصصة في التطوير الإقتصادي وذلك لتمكين مدينة المعرفة لتكون مدينة متميزة في الصناعات المعرفية، وأضاف أن سير العمل يسير حسب الخطة الموضوعة لإستراتيجة التطوير.وأبان العيسى أن الشركات المطورة أنهت أعمال الرفع المساحي للمشروع كما تم الانتهاء من الدراسات المرتبطة بالمخطط العام للمشروع وسلمت للهيئة العامة للاستثمار لاعتماد المخطط إلى جانب إعداد العقد الخاص بتنظيف الموقع وتجهيزه، مشيراً إلى المشروع سيحتوي على ما يقارب 200 فيلا و550 شقة سكنية ضمن المرحلة الأولى من المشروع، مبيناً أن المدينة أنهت عقد دراسات التأثيرات البيئية للمخطط العام وستبدأ في تنفيذ المرحلة الأولى والتي تقع في الشمال الغربي من المشروع على مساحة 1.2 مليون متر مربع حيث ستحتوي على مرافق القطاع المعرفي والسكني والسياحي والتعليمي.وأشار العيسى إلى أن هذه المدينة الرائدة ستسهم بإذن الله في إيجاد فرص استثمارية لدعم التطوير الاقتصادي للمدينة المنورة بشكل خاص وللاقتصاد السعودي بشكل عام، مؤكداً أنها ستواكب تطلعات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتكون معلماً حضارياً لسكان وزوار المدينة المنورة وصرحاً وطنياً عالمياً للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية.من جهته أوضح معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو الدباغ أنه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين قامت الهيئة العامة للاستثمار بالتنسيق مع تحالف من المطورين الوطنيين بقيادة مجموعة صافولا ومشاركة شركة إدارة وإنماء المشاريع العقارية وشركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية والشركة الرباعية الدولية للتطوير العقاري لتأسيس هذا الكيان الاستثماري بالاشتراك مع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، مضيفاً أن هذا المشروع الحيوي يأتي ضمن سياسة تطوير مناطق المملكة المختلفة بناء على المميزات التنافسية التي تتمتع بها تلك المناطق.وأضاف معاليه أن // أمر خادم الحرمين الشريفين بتطوير مدينة اقتصادية في المدينة المنورة يعد دلالة على نظرته الثاقبة، حيث أن تطوير المشروع من شأنه أن يوفر فرصاً استثمارية عالمية المستوى من شأنها تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة في المدينة المنورة //.وأكد الدباغ // أن المدن الاقتصادية بالمملكة تأتي ضمن إستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار التي نصت عليها رسالتها لتشجيع الاستثمار في قطاعات الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة، مشيراً إلى أن مدينة المعرفة الاقتصادية تتمحور حول هدف الهيئة العامة للاستثمار لإيجاد فرص استثمارية في قطاع الصناعات المعرفية //.وبين أن المدينة // اتخذت خطوات عملية في مجال التحول إلى مدينة ذكية من أبرزها التوقيع والاتفاق مع شركة COMPTIA لوضع المعايير ونوعية التدريب والتأهيل في مجال تقنية المعلومات حسب حاجة سوق العمل، إلى جانب التوقيع مع شركة INTEL لوضع المعايير وإيجاد أجهزة UMPC لمدينة ذكية، وكذلك التوقيع مع شركة Oracle لتوظيف حلول لمتطلبات التشغيل وتأسيس أكاديمية أوراكل لـتأهيل طلاب المعرفة في تقنية المعلومات، في حين تم الاتفاق مع إحدى الشركات العالمية لتصميم البنية التحتية الذكية//.
مدينة المعرفة الاقتصادية السعودية توقع اتفاقيات انطلاق الأعمال الإنشائية
أخبار متعلقة