انطباعات رجال الأمن بالذكرى الـ (45) لثورة أكتوبر المجيدة
متابعة/ محمد قائد علي تحتفل بلادنا قيادة وشعباً بالذكرى الـ (45) لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر والتي مثلت محطة أخرى في سفر الثورة اليمنية التي خاضها اليمانيون ضد الظلم والقهر والاستعمار بدأت بإشعال ثورة 26 سبتمبر 1962م ضد حكم الإمامة وتلتها ثورة 14 أكتوبر 1963م ضد الاستعمار البريطاني لجنوب الوطن ليستمر النضال والكفاح المسلح حتى تحقق النصر بإعلان الاستقلال الناجز في 30 نوفمبر 1967م.وأكد الشعب اليمني من خلال نضاله الطويل والمرير واحدية الثورة والمصير وليبدأ نضال أكثر أهمية في البناء والتنمية والارتقاء وتحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها الثورة.واحتفالاً بهذه المناسبة الغالية والمجيدة كان لنا هذه اللقاءات المعبرة بالانطباعات الفياضة وبمشاعر الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة:[c1]استلهام المعاني [/c]العقيد/ خالد عبده الزيدي مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بأمن عدن قال:في احتفالنا بثورة السادس عشر والعشرين من سبتمبر في ذكراها الـ (46) وثورة الرابع عشر من أكتوبر في ذكراها الـ (45) حري بنا أن نعيد ذاكرتنا إلى تلك الفترة التي خاض فيها شعبنا نضالاً مريراً ضد الإمامة والاستعمار ليكون المستقبل الذي نعيشه اليوم، ولننظر إلى حجم المخاطر التي أحاطت بالثوار والمناضلين، فمنهم من استشهد فداء للثورة والوطن، ومنهم من نجا من مقاصل الاستعمار والإمامة ليواصل مشوار نضاله، وأن نأخذ منهم العبرة والعظة، من أجل استلهام المعاني النبيلة والسامية من أدوارهم الخلاقة، وحتى نعيد للثوار والمناضلين الجميل لما قدموه لنا ولليمن أرضاً وشعباً، وأن نجعل من القيم التي ناضلوا من أجلها وضحوا بأرواحهم في سبيلها هادياً لنا في مواصلة المشوار والثورة ضد كثير من المظاهر السلبية التي لاتزال ماثلة أمامنا وتعيق التقدم والنهوض.[c1]بلوغ أسمى الغايات [/c]العقيد/ علي حمود المضواحي من قيادي مصلحة خفر السواحل حدثنا عن هذه المناسبة قائلاً:على مدى “46” عاماً من قيام ثورة 26 سبتمبر و”45” عاماً من قيام ثورة 14 أكتوبر مثلت مبادئ الثورة اليمنية بأبعادها ودلالاتها القيمية والوطنية العنوان الأبرز للتحول الذي أحدثته هاتان الثورتان في حياة كل المواطنين بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية والثقافية، وقد تجلت السمات الحقيقية لذلك التحول في إنجازات البناء والتحديث التي تشكلت معها خارطة العمل الوطني في ميادينه التنموية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي استطاع شعبنا اليمني أن يدخل حقبة جديدة حفلت بالأحداث والتحولات الكبيرة والمحطات المهمة والبارزة، ورغم جسامة التحديات فقد تمكن شعبنا اليمني من تحقيق أولوياته المصيرية على طريق التطور والنهوض وبناء الدولة اليمنية الحديثة .. دولة المؤسسات والنظام والقانون التي تقوم مداميكها على قاعدة الديمقراطية والحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان، وصولاً إلى بلوغ أسمى الغايات في النهوض والازدهار والرخاء.[c1]قيم النضال والعزيمة[/c]المقدم/ عبدالملك محمد إسماعيل المروني (مدير تموين إدارة مرور أمانة العاصمة) قال بهذه المناسبة:لقد مر الوطن اليمني منذ انتصار ثورته المباركة “سبتمبر وأكتوبر” بمرحلتين.ارتكزت أولاهما على الشرعية الثورية وعطاء الفعل الثوري الذي انصبت فيه الجهود للسعي الجاد للقضاء على تركة التخلف والعزلة والجمود التي حاصرت شعبنا طوال قرون الاستبداد الإمامي والطغيان الاستعماري، فيما جاءت المرحلة الثانية منذ 22 مايو 1990م متصلة بتحقيق أهم أهداف الثورة اليمنية والمتمثلة في إعادة وحدة الوطن وإنهاء جرح التشطير الذي استنزف الكثير من طاقات وإمكانيات شعبنا وهو الإنجاز الوطني العملاق والخلاق الذي شكل معلماً عظيماً وشاهداً حياً على قيم النضال والعزيمة والحكمة والريادة التي تميز بها شعبنا اليمني عبر تاريخه الحضاري، وفي كلتا المرحلتين شهد الوطن تطوراً كبيراً وهائلاً وتحولات جذرية شملت كل جوانب الحياة.[c1]تعميق الولاء[/c]المقدم/ فؤاد عبدالملك نائب مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بأمن عدن تحدث قائلاً:نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نحتفي ونحتفل بمرور (46) عاماً من عمر الثورة (26) سبتمبر ومرور (45) عاماً من ثورة 14 أكتوبر التي قضت على الحكم الإمامي الكهنوتي والطغيان الاستعماري البغيض .. وفي احتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية ينبغي علينا تكريس مفهوم الثورة ومبادئها وأهدافها ومضامينها الإنسانية والتحررية، وتعميق الولاء للثورة وتعزيز روح الانتماء الوطني، وتعريف الأجيال الجديدة بخلفيات الثورة ودوافعها وضروراتها، واستنباط الدروس والعبر من تاريخ وطن ونضال شعب من أجل الحرية والانعتاق، وإبراز الملاحم البطولية لآبائنا وأجدادنا والتضحيات الجسيمة التي قدموها في مضمار العمل الوطني، والتذكير بشهداء الثورة ورموزها والتعبير عن التقدير والعرفان لأولئك الأبطال الذين سقطوا على درب النضال الوطني، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء لأجل الوطن وحريته واستقلاله.[c1]من جبال ردفان[/c]المقدم/ محمد السكرة مدير قسم شرطة الروضة “القلوعة” عبر عن انطباعاته بهذه المناسبة فقال:ها نحن اليوم نحتفي ونحتفل بمرور الذكرى الـ (45) لثورة 14 أكتوبر المباركة التي انطلقت من على قمم جبال ردفان الشماء، وانفجرت في وجه المستعمرين بعد مخاضات ومقدمات رافضة للوجود الأجنبي على الأرض اليمنية، وتجسدت في انتفاضات متفرقة وحركات شهدها جزء غال من وطننا الحبيب الذي رزح لعقود طويلة تحت سلطة الاحتلال .. ومن هنا كان قيام الثورة في 14 أكتوبر من عام 1963م ليكون صداها في عموم الوطن اليمني، وليتهافت الثوار من كل أرجاء الوطن للانطلاق الثوري الظافر. وبعد بضع سنين من انطلاقة الثورة كان المحتلون قد وصلوا إلى قناعة الرحيل متأثرين بضربات الفدائيين الموجعة وعمليات الثوار التي أرقت المحتل وجعلت الأرض جحيماً تحت أقدامه.ولم يتوان جنود الأحتلال عن البطش والتنكيل برموز المقاومة الأبطال، لكن أساليبهم وآلياتهم اخفقت في إخماد جذوة الثورة المشتعلة في النفوس قبل أن تستعر الأرض تحت أرجل الغزاة.[c1]انعطاف تاريخي[/c]المقدم/ خالد أحمد خميس (نائب مدير قسم شرطة البساتين) عبر عن انطباعاته قائلاً:يطل علينا العيد الـ (45) لثورة 14 أكتوبر الخالدة، التي انطلقت تعبيراً عن نزوع الإنسان اليمني في الجنوب المحتل نحو الحرية والتقدم، ورغبته في التكامل في مجتمع يمني موحد له من الروابط التاريخية والمادية والمعنوية ما يجعله الإطار القادر وحده على استيعاب مهمات التقدم وقضاياه بكل زخمها .. إن أول طلقة نار من جبال ردفان وأول قنبلة فجرت في عدن كانت هي الأساس في صنع هذا الانتصار الذي ناضل شعبنا من أجله طويلاً، فلم تكن ثورة أكتوبر إلا إعلاناً عن دخول شعبنا مرحلة جديدة من مراحل التخلص من الوجود الاستعماري وتفكيك الأنظمة الإقطاعية، السلاطينية في وجه سياج الثورة الشعبية المسلحة.وشكل انتقال العمل السياسي والعسكري من الريف إلى قلب عدن انعطافاً تاريخياً كبيراً في حياة الجماهير اليمنية، وأحدث نقلة نوعية في نضال شعبنا من خلال الانتصارات التي حققها ضد المستعمر الأجنبي، والتي عملت على التعجيل بانتزاع الاستقلال الوطني عقب رحيل المستعمر في الـ 30 من نوفمبر 1967م.[c1]امتداد للثورة اليمنية [/c]الرائد/ نصر علي صالح البيضاني “رئيس قسم الفحص والمراجعة في الدائرة المالية بأمن عدن” قال:لم تتفجر ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م من على قمم جبال ردفان الشماء إلا بعد إعداد طويل محكم ومدروس، وبعد أن تلقت الدعم الكامل المادي والمعنوي من قبل الثورة الأم .. ثورة السادس والعشرين من سبتمبر. وجاءت امتداداً للثورة اليمنية وجزءاً من عملية النضال من أجل توحيد القوى السياسية الوطنية وطليعة للجماهير على طريق تحقيق الوحدة اليمنية .. وانطلاق ثورة الـ 14 أكتوبر من عام 1963م من جبال ردفان الشماء أول شهيد للثورة المناضل/ راجح بن غالب لبوزة قد زاد الثوار إصراراً وعزيمة على مواصلة الكفاح المسلح، وبفضل التفاف كافة جماهير الشعب اليمني مع الثورة تكبد الجيش البريطاني خسائر مباشرة ومؤثرة أحدثت صدى واسعاً محلياً ودولياً.[c1]صاغت الماضي والحاضر[/c]الرائد/ محمد عبدالله قطوش (رئيس قسم التحريات بشرطة خورمكسر) تحدث بهذه المناسبة قائلاً:تطل علينا ذكرى العيد الـ (45) لثورة الـ 14 من أكتوبر الخالدة، وحينها لم يكن الطريق إلى الحرية والاستقلال سهل المنال ومفروشاً بالورود، بل جاءت الحرية والاستقلال بعد رحلة شاقة ومضنية من الكفاح المسلح المليء بأنصع المعالم البطولية، وقد مثل الكفاح المسلح وتلاحم الجبهة الداخلية جهداً موحداً تجمع في سماء اليمن، وتفجرت شحناته رعوداً وصواعق ضد المستعمر، لتأتي بتحولات صاغت الماضي والحاضر وهدتها إلى معالم الطريق، والحقيقة الثابتة والقاسم المشترك لمستقبل اليمن والوحدة اليمنية التي ننعم في ظلها.فهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم أفراحه وأعياده وأطيب التهاني والتبريكات لقيادتنا السياسية الحكيمة والرشيد بقيادة أبن اليمن البار فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.[c1]النضال الوطني المشروع[/c]الرقيب/ أحمد حسن الزميلي “من قسم شرطة العريش” حدثنا بهذه المناسبة قائلاً:انطلقت ثورة 14 أكتوبر 1963م والتي نحتفل بعيدها الـ (45) بدعم ومساندة الثورة الأم سبتمبر .. حيث اتخذ العمل الوطني والمقاومة والكفاح المسلح ضد الاستعمار من شمال الوطن القاعدة الأساسية لانطلاقته، ورغم كل محاولات الاستعمار وأساليبه في السيطرة. مستنداً إلى منطق القوة والإرهاب والإغراءات المادية وإثارة النعرات القبلية، إلا أن الإنسان اليمني ظل متمسكاً بواحدية هويته وأرضه، رغم كل التحديات والمخططات الاستعمارية، إلا أن إرادة الشعب اليمني الحر أبت أن ترضخ للاستعمار وأطماعه، فسعت للاحتكاك بالتطورات الثورة التي تعيشها أمتنا العربية، والتوجه نحو العمل الجاد لتعزيز وتعميق النضال الوطني المشروع ضد المستعمر المحتل وفي سبيل تحقيق الحرية والاستقلال.[c1]دور الحركة العمالية[/c]العريف/ أيمن عبده صالح أحمد المنذري (من أفراد قسم شرطة البريقة) قال بهذه المناسبة:قبل قيام الثورة اليمنية وفي خمسينات القرن الماضي كان قد برز الدور النضالي للحركة العمالية منذ اللحظة الأولى لتأسيسها في مدينة عدن، ولعبت الحركة العمالية دوراً مهماً وفعالاً في بلورة الوعي الوطني، والحركة العمالية من أهم الدعائم الأساسية للنضال الوطني لرفد ثورتي سبتمبر وأكتوبر بالدماء والأعمال البطولية .. إذ إنه بقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م هب العمال عبر منظماتهم النقابية وتنظيماتهم السياسية لنصرتها وتطوعت جموع من العمال في صفوف المقاتلين للدفاع عن الثورة والجمهورية، وعقب اندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م انتقلوا لقتال المحتل، حتى تحقق النصر وهزيمة المستعمر المستعمر المحتل وانتزاع الاستقلال الناجز والكامل والكامل في 30 نوفمبر 1967م.