القاهرة / متابعات :تواصل لجان المصالحة الوطنية الفلسطينية بالقاهرة حواراتها لليوم السابع, وسط تقدم في ملف الانتخابات بعد الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مطلع العام المقبل, وجمود في ملف تشكيل حكومة التوافق, في حين ربط الاتحاد الأوروبي بين تشكيل الحكومة وبين إعادة إعمار غزة.وقال رئيس كتلة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد إن ملف الانتخابات شهد «حلحلة» عبر التوافق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني قبل الـ25 من يناير/كانون الثاني المقبل.وعلى صعيد لجنة الحكومة أعرب الأحمد عن أمله في التوصل لاتفاق باعتبار المحادثات «فرصة تاريخية ويجب عدم تفويتها إطلاقا خاصة أن لجنة الحكومة لم تشهد أي تحرك حتى الآن».ونفى القيادي بفتح ما تردد عن توقيع الاتفاق في 22 من الشهر الجاري, قائلا إنه لم يتم طرح موعد محدد لكن إذا ما تم الاتفاق في العشرين من الشهر فمن الممكن أن يتم الاحتفال في 21 أو 22 الجاري لأن الجميع يرغب في إنهاء الانقسام قبل القمة العربية القادمة بالدوحة.بدوره قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم إن اللجان الخمس المجتمعة بالقاهرة أنهت أعمالها ورفعت بعض القضايا التي لم يتفق عليها إلى لجنة التنسيق العليا.وشدد برهوم على أن برنامج الحكومة المقبلة لا يزال يحتاج إلى توافق عليها, مشيرا إلى أن لجنة التنسيق العليا التي تضم رؤساء الوفود الفلسطينية والمسؤولين المصريين ستبت في القضايا العالقة.وقد وصف رئيس وفد المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أجواء الحوار في القاهرة بأنها إيجابية وبناءة. وقال إن لجنة التوجيه العليا التي يشارك فيها ناقشت القضايا المفصلية الأربع والتي يعتمد عليها مستقبل عملية الحوار وتحديدا منظمة التحرير وتكوين قيادة وطنية انتقالية لحين موعد انعقاد المجلس الوطني الجديد, وبعد إجراء الانتخابات لمنظمة التحرير الفلسطينية في موعد لا يتجاوز موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.وأضاف أن لجنته ناقشت أيضا إصلاح الأجهزة الأمنية ونزع الصفة الحزبية عنها بالضفة الغربية وقطاع غزة, مشيرا إلى أن القضية الثالثة تركزت على تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والقانون الذي سينظمها وضمان نزاهتها بشكل كامل، أما الرابعة فهي برنامج الحكومة الذي يجب التوافق عليه.أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر فتحدث عن «تقدم ملموس» في حوار الفصائل، مشيرا إلى أن الجبهة قدمت مقترحا لتشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي بانتهاء فترة التشريعي ولا يستبعد منها أحد بشكل مسبق.من جانبه قال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) صالح رأفت إنه لا يزال مع تشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة لفترة انتقالية, وفي حال تعذر ذلك فإنه يوافق على دعم حكومة مختلطة تتألف من تمثيل رمزي للقوى والفصائل على أن ترأسها شخصية وطنية مستقلة.وفي وقت سابق أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش بما تم إنجازه بشأن لجنة الانتخابات وقال «نحن راضون عن هذا الإنجاز»، مشيرا إلى قرب إنجاز القضايا المتعلقة بقانون الانتخابات وإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بشأنها. وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من إعلان عضو اللجنة المركزية بحركة فتح نبيل شعث أن لجان الحوار الوطني بالقاهرة مددت أعمالها يوما إضافيا بحيث تنتهي مساء اليوم. وفي سياق آخر شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وفتح المعابر لبدء إعمار قطاع غزة.وأعرب وزير خارجية التشيك كارل شوارزنبرغ -الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي- عن تقدير بلاده للجهود المصرية للتوصل لسلام دائم والدعوة إلى الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية.وجاءت تلك التصريحات قبيل اجتماع في بروكسل ضم شوارزنبرغ ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي, ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والمنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومسؤولين أردنيين, ركز على عدة ملفات من بينها جهود المصالحة الجارية بالقاهرة.