واشنطن / متابعات :أثنى مسؤولان دوليان والسفير الأميركي لدى الأمم المتحدة على المبادرات الأخيرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المسرح الدولي للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية وأزمة ارتفاع اسعار النفط، فضلاً عن الترويج للحوار وزيادة التفاهم بين الأبيان العالمية المختلفة.وكان المسؤولون الدوليون يتحدثون في حفل غداء على شرف سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأستاذ عادل بن أحمد الجبير الذي ترأس وفد المملكة العربية السعودية لاجتماع أممي يتعلق باتفاقية خاصة بقانون البحار عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.ووصفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة عائشة روز فيغيرو “التبرع السخي بصورة استثنائية” البالغة قيمته 500مليون دولار الذي تقدم به الملك عبدالله مؤخراً استجابة للنداء الطارئ الذي وجهه برنامج الغذاء العالمي لدول العالم للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطارئة التي تسببت فيها الارتفاعات الأخيرة في أسعار الغذاء. كما أثنت كذلك على دعوة الملك عبدالله الأخيرة إلى الاستثمار السعودي في التنمية الزراعية في بلدان عربية وعالمية مثل أوكرانيا وباكستان وتركيا والسودان ومصر من أجل زيادة الإنتاج الغذائي العالمي وسد الفجوات الموجودة في كثير من دول العالم الثالث.وأثنى رئيس الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة الدكتور سيرجان كريم كذلك على مبادرة الملك عبدالله الهادفة إلى معالجة ظاهرة ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، وذلك من خلال دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى عقد اجتماع رفيع المستوى في جدة يوم 22الجاري يشارك فيه ممثلو الدول المصدرة والمستهلكة للنفط. وقال الدكتور كريم إن أزمات ارتفاع أسعار الغذاء والنفط والتغير المناخي كلها أزمات متداخلة إحداهما مع الأخرى وهي تحتاج إلى حل شامل، وهو ما يسعى خادم الحرمين الشريفين إلى بحثه في الاجتماع المذكور الأسبوع القادم. ونوّه الدكتور كريم كذلك بمبادرة الملك عبدالله للترويج إلى مزيد من الحوار والتفاهم الأفضل بين الأديان العالمية. وجاءت هذه الكلمات في حفل الغداء الذي أقيم على شرف معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير الذي ترأس وفد المملكة للاجتماع الثامن عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1982لقانون البحار المنعقد حالياً في مبنى الأمم المتحدة. وقد أقام حفل الغداء القائم بأعمال الوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار الأستاذ عبداللطيف بن حسين سلام، وحضره كل من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الحالية والسفير الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد. وأثنى خليل زاد من جهته على الدعم والإسناد الذي قال إنه حصل عليه دائماً في المملكة ومن خادم الحرمين الشريفين شخصياً أثناء مهماته السابقة في المنطقة، خصوصاً حين كان سفيراً للولاياتالمتحدة في كل من أفغانستان والعراق. ونوّه خليل زاد بالدور “الحيوي” الذي قال إن المملكة تلعبه في المنطقة وفي العالم، بسبب موقعها الديني والسياسي والاقتصادي المتميز في العالمين العربي والإسلامي، وفي العالم بصورة عامة. كما نوّه السفير الأميركي بالسفير الجبير، قائلاً: إن مجرد “حضوره هذا الاجتماع إنما يمثل رسالة مهمة على الأهمية التي توليها المملكة العربية السعودية لهذا الاتفاق الدولي وأمن البحار”.وفي لفتة نادرة، اصطحب السفير خليل زاد ضيفه السفير السعودي معالي الأستاذ عادل الجبير في جولة على قاعات مجلس الأمن الدولي الذي يترأسه السفير خليل زاد لهذا الشهر. وبعد تلك الجولة عقد السفيران السعودي والأمريكي اجتماعاً ثنائياً في مكتب رئيس مجلس الأمن استغرق أكثر من 54دقيقة وصفه السفير الجبير بأنه تركز في “بحث الأوضاع في المنطقة العربية بصورة عامة”.
مسؤولـون دوليون يثنون على مبـادرات العاهل السعودي لمعـالجــة أزمـات الغـذاء والنفط
أخبار متعلقة