في خضم الأحداث المؤسفة للفنتة التي أشعلتها عصابة الإرهاب في يعض مناطق صعدة والخسائر المادية والبشرية الباهظة التي يدفعها الوطن جراء عملية التصدي والردع لهذه الشرذمة الإرهابية المتطرفة , وفي الوقت الذي أعلنت فيه جموع الشعب اليمني بكل فئاته وتنظيماته السياسية “ الوطنية “ ومنظمات المجتمع المدني إدانتها واستنكارها لهذه الممارسات الرعناء لدعاة التمرد والتطرف والإرهاب في عدد من مناطق محافظة صعدة , كان من المؤمل أن يكون لأحزاب اللقاء المشترك موقف مشرف ووطني حيال هذه الفتنة كونها تمس السيادة الوطنية وتنال من وحدة وأمن وإستقرار الوطن وسكينة ورخاء المواطنين في عموم أرجاء الوطن , إلا أن أحزاب اللقاء المشترك أبت إلا أن تستمر في غيها وممارساتها غير الدستورية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد من خلال تأييد حركة التمرد التي تشهدها محافظة صعدة , حيث حمل البيان الصادر عنها جملة من الخروقات والتجاوزات التي تمثل مصوغات للمتمرد الحوثي وأنصاره في عملياتهم العدوانية ضد المواطنين وأبناء قواتنا المسلحة والأمن وإعلان العصيان المدني المسلح .وأحزاب اللقاء المشترك ببيانهم “ الفج “ هذا تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ونصبوا أنفسهم من جديد دعاة لتأجيج الفتنة وأنصاراً لفلول الردة والتمرد وهو الأمر الذي بات السكوت عليه أمراً لا يطاق وباتوا بأطروحاتهم “ العفنة “ تحت طائل المساءلة القانونية , وحري هنا أن تضطلع لجنة شؤون الأحزاب بمهامها ومسؤولياتها التي أناطها بها القانون لأن المشكلة تتفاقم وهذه الأحزاب فقدت صوابها والغت تصرفاتها اللا وطنية مشروعيتها المستمدة من القانون بمخالفتها الصريحة للثوابت الرئيسية لهذا القانون وفي مقدمتها الاضرار بالمصلحة العليا للوطن والنيل من وحدته وأمنه واستقراره .وأمام هذا الانفصام اللا مسؤول لهذه الأحزاب فإنني أستغرب ذلكم الصمت المطبق الذي أبدته العديد من العناصر الوطنية المشهود لها بالوطنية وصدق الانتماء والحرص على أمن الوطن واستقراره والتي شجعها مناخات الحرية والتعددية السياسية على الانخراط في عضوية هذه الأحزاب , وهؤلاء مطالبون دون غيرهم أن يكون لهم ردة فعل ايجابية على تلكم الممارسات التي تقوم بها أحزابهم لأنها أولاً وأخيراً تسيء إلى الوطن وإليهم وعليهم أن يصدحوا بالحق ويغلبوا المصلحة العليا للوطن على حساب المصالح الحزبية والشخصية الضيقة فالمرحلة بتعقيداتها تتطلب الوقوف صفاً واحداً في وجه المرتزقة والعملاء والمتمردين , وما ينبغي أن تؤمن به أحزاب “ الغي المشترك “ أن مرحلة السجال الانتخابي أسدل الستار عنها بإعلان نتائجها وقول الشعب كلمته الفصل فيها وهي مرحلة انتهت وبدأت عقبها مرحلة جديدة من أجل بناء وتطور واستقرار وازدهار البلاد وهي المرحلة التي تتطلب تظافر كل الجهود المخلصة للوصول إلى أعلى درجات التطور والبناء والتحديث تنفيداً لماهية بنود البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية والذي حمل في ثناياه تطلعات وطموحات كافة أبناء شعبنا اليمني الأبي في عموم أرجاء الوطن بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية .للوطن كل الوفاء والعزة والنصر والتطور والنماء وللقائد العهد بالولاء لما فيه رفعة الوطن وتقدمه , والنصر والشموخ والتقدير والعرفان لأبطال قواتنا المسلحة والأمن , والخزي والذل والمهانة والاحتقار لدعاة الفتنة وأنصار التطرف والإرهاب , والرحمة والخلود لشهداء الثورة والوحدة والديمقراطية والأمن والاستقرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن للذود عن حماه والدفاع عن منجزاته ومكتسباته .ولا نامت أعين الجبناء .
أخبار متعلقة