إنتصار العراشه مديرة شوون الموظفين لشركة النفط اليمنية _ عدن
عندما تحل علينا مناسبة عزيزة وغالية مهما كان حجمها تبدأ الاقلام تكتب ويبدأ الحديث يكثر عنها خلال يوم او يومين او حتى اسبوع وتفرز لعابها في المديح والمبالغة وسرد بعض من الكلمات الرنانة والصور المعبرة ونسبح في بحر ميت ، قد سبحت فيه كل الاقلام وكل الالسن وفي نفس الوزن دون وضع المعيار الحقيقي في هذا الميزان وبعضنا لا يعرف ان يضع المعيار ويكيل مع الكيالين ومن خلال هذه المقدمة البسيطة ارجو من جميع الاقلام والالسن ان يسبحوا ليس نحو المد وانما نحو المد والعكس حتى نقول عليهم بالسباحين المهرة . ونحن نستقبل مناسبة عزيزة وغالية علينا جميعاً وهي الثامن من مارس وحسب ما نسميه بعيد المرأة . واذا كان هذا حقيقياً ويجب ان نحتفل فيه علينا وضع النقاط فوق الحروف حسب ما يقول الجميع بهذه العبارة ويرددونها وبصريح العبارات والوضوح وعارفين عمق معناها وما هو هدفها . ومن هذا المنحى نتساءل نحن النسوة هل فعلاً عند احتفالنا بهذه المناسبة ( الثامن من مارس ) قد حققنا مكاسب ووصلنا الى ما نصبو اليه من اهداف نكون مقتنعين بها ونفذنا وانتزعنا حقوقا نحن محتاجون لها اكانت على المستوى العملي او حتى في حياتنا اليومية ؟ ونفذنا ما تخرج به المرأة من قرارات في الندوات واللقاءات والتوصيات ومطالب ، واقرب مثل على ذلك الخدمة في العمل وغيرها من الامور التي تخص المرأة ؟ نحن لا ننكر بأنه قد حققت المرأة عدداً من المكاسب وانتزعت بعضاً من الحقوق والواجبات قد تكون لم تتعد اصابع اليد ونجزم القول بان بعضها لم تنفذ على الواقع وانما مكتوبة على الورق وعلى علم الجميع بان هناك مطالب عدة يجب الوقوف امامها ووضعها نصب اعين الجميع على المستوى الحكومي او على مستوى المجتمع نفسه ، ويجب ان يعرف الجميع بأن المرأة هي المجتمع ( اذا اعددت المرأة اعداداً صحيحاً اعددت مجتمعاً صحيحاً ) المرأة هي الام وهي الزوجة وهي الاخت وهي .. ويجب علينا تصفية عقول بعض من الرجال في نظراتهم ومعاملتهم للمرأة من خلال المفاهيم الصحيحة والعقلانية واتاحة الفرصة لها في التعبير عن حقها في استغلال مهاراتها نحو نمو مجتمع يمني صالح لبناء الوطن كم نكون مسرورين عندما ترى الرجل يصغي للمرأة ويتفهم همومها ليس بان تكون ندأ له بل تكون مكملا ومساعداً. وان نتيح لها بان تكون نهراً متدفقا تروي به المجتمع بحيث ينمو نمواً طبيعياً ونحقق اهداف الوطن وطموحاته ، ولكن على الوطن ان يهتم بنا ويحافظ على حقوقنا واولها تحرير المرأة الريفية من الامية وانخراطها في التعليم الاساسي ودمجها في المجتمع المحلي ومشاركتها الفاعلة في الحياة اليومية ونحن ننعم اليوم بحقيبتين وزاريتين ونطمح بان تكون اكثر على مستوى الادارات في الوزارات او المؤسسات الحكومية وكل بقدر كفاءتها العلمية او الادارية وقد تكون المرأة في بعض الامور اقدر وافضل من الرجل وبهذه الحالة نجربها ونرى مدى استطاعتها وقدرتها على تحملها هذه المسؤولية وبعض ممن تحملن هذه المسؤولية شواهد على ذلك وجميعنا في خدمة الوطن اليمني . ازرعوا هذه الشجرة ستحصدون ثماراً طيبة وحافظوا عليها وبأذن الله ستكون اوفر اخلاصاً ونقاء وكل عام ونساؤنا بخير وصحة جيدة وفي تطور مزدهر في ظل قيادتنا الحكيمة وربان سفينتنا القائد المحنك والاب الاخ / علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه .. وكل عام والشعب اليمني بالف خير