القاهرة/ متابعات:علمت مصادر فلسطينية أن القاهرة أنهت مشاورات مع الإدارة الأميركية والإسرائيلية لطرح خطتها لاستئناف مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وقالت المصادر إن «المشروع المصري لاستئناف المفاوضات يحاط بسرية تامة خشية إفشال المتطرفين الإسرائيليين له، وقد حظي بموافقة ودعم أميركي ورضى كل من إسرائيل وقيادات في السلطة الوطنية الفلسطينية».لكن المصادر أشارت إلى أن الجانب الفلسطيني طلب مزيدا من الإيضاحات حول التفاهم الأخير بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء في القاهرة والرؤية المصرية لاستئناف التفاوض. وذكرت المصادر أن ما تسرب من الخطة المصرية للسلطة هو موافقة إسرائيل على تجميد «سري» للاستيطان حتى لا يثور المتطرفون على الحكومة الإسرائيلية، كذلك استعداد إسرائيل لمناقشة حدود الدولة الفلسطينية شريطة قبول السلطة بتبادل الأراضي. وأضافت المصادر أن الخطة المصرية تشمل تقديم إسرائيل بادرة حسن نية للسلطة الفلسطينية عبر الإفراج عن قيادات فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وكذلك تعزيز قوى الأمن في الضفة الغربية لمواجهة حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأوضحت المصادر أن المبادرة المصرية لاستئناف مفاوضات التسوية تهدف أيضا إلى تحجيم حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لكي لا تستفردا بالوضع الفلسطيني في ظل ملامح انهيار سلطة الرئيس محمود عباس. بدوره نقل موقع مفوضية الإعلام والثقافة التابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن مصادر فلسطينية أن الحديث يدور حول رزمة واحدة يتم بموجبها تحديد جدول زمني للمفاوضات بما لا يزيد عن عامين وأن تجري هذه المفاوضات من خلال إطار واضح يأخذ بعين الاعتبار الرؤية الفلسطينية حول ضرورة وقف الاستيطان كليا في الضفة الغربية والقدس، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين في القاهرة بعباس لإطلاعه على ما توصل إليه في مباحثاته مع نتنياهو إضافة إلى عرض الخطة المصرية رسميا عليه.