عدد من أبناء أبين يتحدثون عن الاستقلال الوطني لـ 14 اكتوبر :
زنجبار / عبدالله بن كدة :تهل علينا اليوم الذكرى الثالثة والأربعون للاستقلال الوطني المجيد، يوم كلل الشعب اليمني شماله وجنوبه نضالاته الطويلة وكفاحه المسلح ضد الاستعمار المحتل بتحقيق الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م لجزء غال من الوطن، ساهم في إنجازه كل أبناء الوطن، بعد أن تقاطروا للكفاح المسلح بعد انتصار ثورة 26 سبتمبر 1962م واندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م، ونقلوا ساحات المعارك إلى الجزء المحتل من الوطن، وسالت دماء الشهداء الأبرار في السهول والجبال لترسم طريق الحرية والخلاص وتلاحمت نضالات الثوار من كل مناطق الوطن، مجسدة واحدية الثورة اليمنية والنضال لتذيق قوات الاحتلال البريطاني الموت الزؤام وأجبرته مهزومـا مدحورا على الرحيل من أرض الوطن الغالي بعد احتلال ظالم وجائر دام (129) عامـا، عاش الوطن فيها في ظلام دامس وجهل ممنهج. وفي العيد الـ(43) لذكرى الاستقلال الوطني الناجز وفي ظل الابتهاج والعرس الفرائحي الذي تعيشه محافظة أبين بمناسبتين غاليتين ومهمتين هما الاستقلال الوطني الناجز ونجاح فعالية (خليجي 20) عبر للصحيفة عدد من أبناء المحافظة عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة بهاتين المناسبتين مستذكرين نضالاتهم وكفاحهم .. فإلى التفاصيل:[c1]عبدالله ناصر الوليدي قال :[/c]ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الـ (43) لعيد الاستقلال الوطني للجزء الجنوبي من الوطن آنذاك، في ظل هذه الأجواء الفرائحية التي يعيشها الوطن عمومـا وعدن وأبين خصوصـا التي امتزجت فيها الذكريات التاريخية لمرحلة ما قبل الاستقلال مع أفراحنا وابتهاجنا بنجاح خليجي 20 ليصبح العيد عيدين، ووسط هذه الأفراح والابتهاجات لابد أن تكون لنا وقفات تأمل نستعرض فيها شريط الذكريات لمرحلة مهمة في تاريخ الشعب اليمني، نسجها أبناء الوطن بأغلى ما يملكون فداء وتضحية لنيل الحرية واستعادة الكرامة والاستقلال.نتذكر أولئك الأحرار والمناضلين الذين أبوا أن يطول أمد الظلام والظلم والاستعمار، وهبوا كالأسود حاملين أرواحهم على أكفهم، وسطروا أروع الملاحم البطولية، وسالت دماؤهم الزكية الطاهرة لتسقي شجرة الحرية، وتلهم كل أبناء الوطن أن يهبوا ويثأروا لكرامتهم وحريتهم، والتقت الأيادي السمراء تعانق البندقية وتوحد الصفوف للمناضلين والمتطوعين الذين لبوا النداء وقدموا من كل مكان من أرض الوطن الغالي، مواصلين النضال الذي بدؤوه ضد الحكم الإمامي البائد، ليزلزلوا الأرض تحت أقدام الاحتلال ويجبروه على الرحيل دون رجعة.وفي هذه المناسبة يتذكر الوليدي بعضـا من المواقف التي عاشها عندما كان طالبـا وبعد انخراطه في القطاع الطلابي في جبهة مودية .. حيث قال : كنا نشارك في المظاهرات، ونرشق قوات الاحتلال بالحجارة عند مرورهم في المدينة وأتذكر من الزملاء حينها محمد منصور البطاني، وهيثم علي وعلي العويداني وكثيرين، لا تسعفني الذاكرة لذكرهم الآن، ولكنني أتذكر من المعلمين الذين كانوا يحرضون على ذلك حسين الجابري وعبدالله عنبر وناصر سالم الشيبة وآخرين.واختتم الوليدي حديثه بالقول : وفي هذا اليوم المجيد والغالي نحني الرؤوس إجلالا وعرفانـا لكل الذين مهدوا لنا الطريق وماتوا لنحيا حياة العزة والكرامة، والذين واصلوا المشوار وساروا على الدرب نفسه، لنصل إلى ما نحن فيه اليوم، وتحية من الأعماق نرسلها إلى كل أبناء الوطن من أبين الخير وإلى قائد المسيرة التنموية وباني نهضة اليمن الحديث الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكل عام والوطن بخير.[c1]قدرية عبدالله يسلم قالت :[/c]كان للمرأة اليمنية دور في تحقيق الاستقلال الوطني من خلال اشتراكها الفاعل في الكفاح المسلح إلى جانب أخيها الرجل، لإنهاء مرحلة الاستبداد والتخلف، فإنـها بالقدر نفسه حظيت بالعديد من الإنجازات التي تحققت للمرأة في ظل الثورة، بعد أن كانت مجرد خادمة للرجل مسلوبة الإرادة، أصبحت ندا للرجل ودخلت بقوة إلى معترك الحياة وتحملت المسؤولية في كل المجالات بقدرة وكفاءة عاليتين وكانت الشريك الأساسي في العملية التنموية، وقد كان يوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م نقطة تحول مهمة في تاريخ الشعب اليمني عمومـا والمرأة على وجه التحديد.وأضافت : في مثل هذا اليوم الأغر وفي مناسبات مماثلة علينا أن نستذكر بعض المواقف المشرفة في حياتنا ونفتخر بها، ومن تلك الذكريات، أذكر أنني قد كلفت بالقيام بعملية استطلاع في أحد شوارع زنجبار وكنت يومها لم أبلغ الخامسة عشرة من عمري.. وكانت المهمة من هذا الاستطلاع تمرير أحد الفدائيين الذي كان ينقل سلاحـا من مكان إلى آخر، ولم تكن المهمة سهلة؛ لأن حياة هذا الفدائي مرهونة بإشارة من قبلي، وحدثت أثناء التنفيذ مشكلة كانت ستودي بحياتي عندما كنت أمشي إلى الخلف ووقعت رجلي في إحدى البيارات في الشارع، وفي اللحظة نفسها ظهر أحد جنود الاحتلال وكان الفدائي قد هم لإنقاذي فأشرت إليه بالاختباء وحاولت جاهدة إنقاذ نفسي والخروج من المأزق الذي وقعت فيه.. كما كان لي شرف المشاركة في العديد من المهام مثل توزيع المنشورات ونقل الرسائل بين الفدائيين والمشاركة في المظاهرات والاحتجاجات ضد سياسات الاستعمار.وأشارت إلى أن العديد من النساء في أبين كان لهن شرف المشاركة في النضال الوطني وحملن السلاح إلى جانب الرجل للوصول إلى الاستقلال الوطني، وقالت : هذه مناسبة ندعو فيها القيادة السياسية والجهات المختصة إلى زيادة مستوى الرعاية والاهتمام بمناضلي الثورة اليمنية وأسر الشهداء وأبنائهم تقديرا لكل ما قدموه من أجل حرية الوطن وكرامة الشعب وعزته.وأهدي في هذه المناسبة التهاني إلى كل أبناء الوطن قيادة وحكومة وشعبا، وأتمنى أن تظل اليمن في طريق التطور والازدهار والنماء.[c1]د . فضل مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن قال :[/c]تأتي عظمة 30 نوفمبر من عظمة نضال الشعب اليمني والانتصارات المتلاحقة التي حققها في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، والمواقف البطولية التي سطرها المناضلون من أبناء الشعب اليمني الواحد من كل المناطق مجسدين معاني واحدية الثورة اليمنية - كما تأتي عظمة الاستقلال اليوم مما تحقق لأبناء الوطن من إنجازات ومكاسب عظيمة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وازدهار كل جوانب الحياة وتوسيع الخدمات من تعليم وصحة ومجالات عمل واسعة وانفتاح على العالم بعد أن كان اليمن معزولا عنه إبان الحكم الإمامي والاستعماري ويعيش حياة الجهل والتخلف والمرض.وإذا كنا اليوم نحتفل بالذكرى الثالثة والأربعين للاستقلال فإننا نقدم الشكر والتقدير ونرد شيئـا من الجميل لأولئك الرجال الأشاوس الذين صنعوا هذا اليوم وجعلوه عيدا لنا ومن حقهم علينا أن نتذكر مآثرهم وبطولاتهم ونتفاخر بها ونجعلها تيجانـا على رؤوسنا ومن الواجب علينا أيضـا أن نقدم الرعاية والاهتمام لأسر الشهداء وأبنائهم ومناضلي الثورة اليمنية، كأقل ما يمكن تقديمه لهم تقديرا لكل التضحيات والفداء والاستبسال، وأن نرفع أسماءهم عالية كلما احتفلنا بهذا اليوم لتعلم الأجيال أن هؤلاء الرجال هم صناع حياة اليوم التي نعيشها حتى يجعلوا منهم قدوة في كل سلوكياتهم، “يحبون الوطن والحرية والإيثار ويتوقون إلى المستقبل المزدهر بكل ما فيه من تطور وتقدم ولينهضوا بأمتهم نحو المعالي والمجد”... فهنيئـا لشعبنا هذه الاحتفالات البهيجة بهذه المناسبة التي زادتها ابتهاجـا فعاليات خليجي 20 التي بنجاحها حققت اليمن انتصارا جديدا وتجاوزت التحديات باقتدار وكفاءة وأسقطت كل الرهانات التي روجت بعدم قدرة اليمن على استضافة البطولة فتهانينا لقيادتنا الحكيمة وكل محبي اليمن وأهله هذا الانتصار، والاحتفال وكل هذه المنجزات، ومزيدا من التلاحم الوطني والنهوض بالوطن إلى مستوى حياة الناس وكل عام والجميع بألف خير.[c1]يحيى أحمد اليزيدي مدير عام محو الأمية بمحافظة أبين قال :[/c]يأتي الاحتفال اليوم بالاستقلال الوطني المجيد للشطر الجنوبي من الوطن سابقـا بعد (43) عامـا شهد فيه الوطن كثير من التطورات والمتغيرات والأحداث، وحقق أهداف ثورته وحلم أحلامه الوحدة المباركة، ونال مكانة بارزة ومهمة في حياة الأمة العربية والإسلامية وتاريخها المعاصر.. كما أن (43) عامـا من حياة الشعب اليمني عبرت عن أصالة هذا الشعب وتطلعاته الدائمة نحو المعالي وقهر التحديات والصعاب التي واجهته في كل المنعطفات التاريخية الخطيرة التي مر بها بفضل إرادته وعزيمته القوية التي لا تلين، وإيمانه الراسخ بحقه في الحياة الكريمة المستقرة والمزدهرة المواكبة لكل المتغيرات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات.وإذا أردنا أن نقارن ما تحقق لهذا الشعب الآن مع الزمن الذي مضى على تحرره واستقلاله مع الأخذ بعين الاعتبار الأحداث والتحديات والمؤامرات التي واجهته ؛ فإنـه يمكن القول إن الشعب اليمني قد حقق كثيرا من الإنجازات والمكاسب الوطنية وخطا خطوات متسارعة في سباق مع الزمن ليبلغ مراده وأهدافه العظيمة في البناء والتنمية المنشودة، وشهدت الحياة السياسية تطورا مهمـا على الأصعدة المحلية والعربية والدولية، بانتهاجه طريق الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير، إلى جانب ما حققه من نجاحات في تبنيه للمواقف العربية والأممية ومناصرته لقضايا الأمة العربية وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني البطل وتحرير القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين.. وأثبت اليمن وقيادته الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله أنـه رقم صعب لا يستهان به.وفي هذا اليوم الأغر والبهيج الذي نحتفل به في ظل الأجواء الفرائحية والأعراس الرياضية التاريخية التي تشهدها محافظتا أبين وعدن ومعهما كل أبناء الوطن ودول الخليج المشاركة في الحدث الرياضي خليجي 20.. لا يسعنا إلا أن نحني الهامات إجلالا وإكرامـا لكل من كان يداً في صنع المنجزات والانتصارات العظيمة التي تحققت في كل شبر من أرض الوطن ونرفع الرايات خفاقة في عنان السماء ونعلي الزغاريد والكلمات المعبرة عن حب الوطن والذود عن حياضه ومنجزاته ونجدد العزم على تحقيق المزيد من المكاسب والانتصارات والمزيد من المشاريع التنموية والخدمية والرخاء والاستقرار في ظل دولة الوحدة اليمنية المباركة الجمهورية اليمنية، وكل عام وشعبنا اليمني في خير وازدهار.