بجين/وكالات:أعلنت الصين عزمها تسريع بناء ترسانتها العسكرية من الأسلحة النووية والتقليدية لتشكل رادعا إستراتيجيا، في الوقت الذي طالبت فيه قواتها المسلحة بالولاء والطاعة المطلقة للقيادة السياسية لمواجهة التهديدات المحتملة لأمن البلاد.ففي مقال شارك في إعداده ونشر الأحد في مجلة «كويشي» التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، شدد المسئول عن القوة الصاروخية الإستراتيجية الفريق جينغ زهي وان على نية الصين تسريع بناء قدراتها القتالية بشقيها النووي والتقليدي، وتعزيز الأنظمة العسكرية وتطوير مستويات تدريب الأفراد.وأضاف جينغ -وهو قائد الفيلق المدفعي الثاني- أن الصين ستطور قدراتها الصاروخية النووية والتقليدية بما يتلاءم مع متطلبات تحقيق النصر في ظروف متغيرة بفعل تقنية المعلومات الحديثة، مشددا على أن الفيلق المدفعي الثاني «هو النواة الرئيسية للدرع الإستراتيجي للبلاد والركن الأساسي الداعم والقوة المساندة للأمن القومي».يشار إلى أن الفيلق المدفعي الثاني المزود بمئات من الصواريخ الإستراتيجية والتقليدية، يعتبر فرعا مستقلا من القوات المسلحة الصينية ويخضع مباشرة لأوامر اللجنة العسكرية المركزية.ووفقا للسياسة الدفاعية الصينية، يتحمل هذا الفيلق مهام ردع الدول الأخرى من استخدام السلاح النووي ضد الصين، والقيام بهجمات نووية مضادة وتوجيه الضربات الدقيقة بواسطة الصواريخ التقليدية.يشار إلى أن الولايات المتحدة دأبت منذ سنوات على التعبير عن مخاوفها من التسلح الصينيين واتهمت بكين بعدم إتباع مبدأ الشفافية في الحديث عن معدلات الإنفاق الدفاعي.يذكر أن الحكومة الصينية قالت في وقت سابق إن ميزانيتها الدفاعية للعام 2008 بلغت 61 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 17.6 % عن العام السابق.وتزامن تشر المقال مع دعوة وجهت إلى القوات المسلحة الصينية بالتزام مبدأ الوحدة الداخلية والطاعة المطلقة للقيادة السياسية ممثلة في الحزب الشيوعي لمواجهة كل ما يتهدد أمن البلاد داخليا.