رام الله (الضفة الغربية )14 أكتوبر/ رويترز: جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد موقفه الرافض للانتقال إلى المفاوضات المباشرة دون وقف الاستيطان وتحديد مرجعية لهذه المفاوضات ومعرفة الحدود التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المستقبلية.وقال عباس في كلمة له خلال الاحتفال بافتتاح مجمع طبي في رام الله بدعم من الكويت والبحرين “نحن نمر الآن في مرحلة دقيقة في ما يتعلق باستئناف العملية السلمية او المفاوضات او غير ذلك.. نحن نقول.. مستعدون للذهاب الى المفاوضات اذا توفرت المرجعية يعني اذا توفر ما يسمى خارطة الطريق.. نعرف الى اين نحن ذاهبون و على اي اساس نحن منطلقون”.واضاف “المهم ان نعرف الارضية التي نسير عليها وان يتوقف الاستيطان وان نعرف حدود الدولة ما هي لنبني عليها دولتنا المستقلة”.ويتعرض عباس لضغط كبير من الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الاوروبية من اجل الانتقال الى المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي بعد مرور أكثر من شهرين على مفاوضات غير مباشرة بواسطة امريكية يرى العديد من المراقبين انها لم تحدث اي تقدم في مجال تقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.ودعا عباس في كلمته الى اعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة “لانه من دون ذلك لا يوجد حل سياسي ولا يوجد دولة فلسطينية. الدولة الفلسطينية المستقلة.. حتى لو جاءت غدا لا نستطيع ان نجسدها اذا لم يكن هناك وحدة وطنية.”وقال “نريد المصالحة وقعوا (حركة المقاومة الاسلامية حماس) على هذه الوثيقة ( المصرية) واذهبوا للانتخابات واتركوا للشعب الفلسطيني ان يحكم.”واعرب عباس في كلمته عن الاحباط من عدم وصول المساعدات المالية التي حصل على تعهدات بها في القمة العربية الاخيرة التي عقدت في مدينة (سرت) الليبية وقال “اريد ان اذكر حادثة عابرة وهي ان مستشفى المقاصد (في القدس) يريد ان يتوسع ليكون لديه 250 سريرا بدلا من 150 . ويحتاج الى عشرة ملايين دولار. قمة سرت قررت ان تخصص لدعم صمود القدس 500 مليون دولار”.