علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية خلال مؤتمر صحفي في طهران
طهران /14 أكتوبر/ رويترز: قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة فارس للإنباء شبه الرسمية يوم أمس إن إيران ستبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب على نطاق واسع بحلول مارس عام 2011 باستخدام نماذج مطورة من أجهزة الطرد المركزي.وأضاف علي أكبر صالحي لوكالة فارس «نحن ننتج جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي اسمه إي.أر 3 وأي.أر 4. ونعتزم استخدامها بحلول عام 2011 بعد حل المشاكل وأوجه القصور.»وأجرت إيران تجارب على عدد صغير من الأجهزة في محطة تجريبية للتخصيب لنحو عامين.وهناك خلاف بين إيران والغرب بشأن خططها المعلنة لتوليد الكهرباء باستخدام اليورانيوم المخصب وهو البرنامج الذي تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من أن يكون ستارا لتطوير قدرة طهران على إنتاج قنابل ذرية.وتقول إيران خامس اكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم إن برنامج التخصيب سيسمح لها بتصدير المزيد من الغاز والنفط.وأعلنت الجمهورية الإسلامية في أكتوبر أنها تعتزم استخدام جيل جديد أكثر سرعة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأتها النووية التي كشفت عنها في الآونة الأخيرة والواقعة بالقرب من مدينة قم بوسط إيران.وأضاف صالحي «حتى نخلق جوا من المنافسة نستخدم مجموعتين (إي.أر 3 وأي.أر 4) فيما يتعلق بمسألة الأجيال الجديدة.»وظلت محطة التخصيب النووي سرية إلى أن كشفت إيران عن وجودها في سبتمبر ويقول دبلوماسيون أنها فعلت ذلك بعد أن علمت أن أجهزة مخابرات غربية رصدت الموقع.ويقول خبراء نوويون إن الطراز الجديد من أجهزة الطرد المركزي قادر على التخصيب بمعدل يفوق المعدل الحالي مرتين أو ثلاث مرات. ويعرف الطراز الحالي من أجهزة الطرد المركزي باسم (بي- 1) وهي أجهزة قديمة ترجع إلى السبعينات من القرن الماضي.ومن الممكن استخدام اليورانيوم المخصب في تزويد محطات الطاقة النووية بالوقود وإذا نقي لدرجة أعلى يوفر المادة اللازمة لتصنيع قنابل نووية.وأضاف صالحي إن إيران لديها «أكثر من 6000 جهاز طرد مركزي قيد التشغيل.»وفي تقرير الشهر الماضي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن 3936 جهازا للطرد المركزي يخصب اليورانيوم في مجمع نطنز النووي بانخفاض نسبته 15 في المائة عن فبراير بينما تم تركيب 4756 جهازا آخر لكنها لا تنتج اليورانيوم المخصب.وذكر محللون إن إيران تواجه مشاكل فنية فيما يبدو.وأضاف صالحي لوكالة فارس «نوظف حاليا أجيالا جديدة من أجهزة الطرد المركزي تجاوزت الاختبارات اللازمة في أنشطة التخصيب.»وكانت إيران قد أثارت غضب الغرب يوم الاربعاء عندما أجرت تجربة لإطلاق الصاروخ سجيل 2 الأبعد مدى. وكانت قد أجريت تجربة على نسخة سابقة من الصاروخ في مايو أيار.وفسرت واشنطن وحلفاؤها التجربة بأنها انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تطالب طهران بكبح جماح أبحاثها النووية وأنشطتها في مجال الصواريخ الذاتية الدفع.وعملت إيران على تطوير تكنولوجيا الصواريخ في الأعوام الماضية قائلة أنها من أجل الدفاع عن إيران ضد أعدائها مثل إسرائيل والولايات المتحدة.ولم تستبعد الولايات المتحدة العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في إقناع إيران بتقييد برنامجها النووي وإخضاعه لعمليات تفتيش من الأمم المتحدة. وتوعدت إيران بالانتقام ردا على أي هجوم.وفي أكتوبر عرضت القوى العالمية الست صفقة ترسل إيران بموجبها معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج لتحويله إلى وقود ليستخدم في مفاعل نووي له أغراض طبية في طهران.غير أن طهران لم تقبل بهذا الاتفاق ما أثار احتمال فرض عقوبات إضافية عليها.