الجزائر / 14 اكتوبر / متابعات :طالب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة المصريين بأن تكون معاملة منتخب بلاده في مباراة العودة بين الفريقين المقررة في منتصف نوفمبر المقبل ضمن الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بتصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010 بالمثل.وأنعش المنتخب الجزائري آماله في الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعدما سحق ضيفه المصري 3 - 1 الأحد الماضي على ملعب مصطفى تشاكر في مدينة البليدة قرب العاصمة الجزائر في إطار الجولة الثانية من التصفيات.وقال روراوة عقب نهاية المباراة “استقبلنا الوفد المصري أحسن استقبال ووفرنا له كل الظروف المناسبة ونتمنى أن نلقى المعاملة نفسها في مباراة الإياب”.ووصف رئيس الاتحاد الانتصار على مصر بالفوز الكبير “الذي سيقودنا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا ولم لا نهائيات كأس العالم”، مثنياً في الوقت نفسه على الروح الرياضية التي تحلى بها اللاعبون والجماهير التي حضرت المباراة بالملعب.
رابح سعدان
من جانبه قال المدير الفني لـ”الخضر” رابح سعدان إنه لم يكن يتصور فوز فريقه على نظيره المصري بنتيجة 3 - 1.وتصدرت الجزائر المجموعة الثالثة بأربع نقاط متقدمة على زامبيا بفارق الأهداف بينما تراجعت مصر إلى المركز الرابع الأخير بنقطة واحدة وهو نفس رصيد رواندا.وقال سعدان “الآن بمقدورنا الحلم بالمونديال.. لم نكن نتصور أن نحقق هذه النتيجة على حساب منتخب قوي أظهر إمكانيات كبيرة خاصة في الشوط الأول. لكن النصائح التي قدمتها للاعبين مكنتنا من تسجيل الهدف الأول الذي حررهم بسيكولوجيا وسمح لهم بإضافة الهدفين الثاني والثالث”.وتابع: “الفوز في نهاية الأمر يعود للاعبين الشبان الذين استعادوا الثقة بأنفسهم، وأكد أن المعسكر الإعدادي الذي قمنا به في فرنسا أتى بثماره، ولم يكن مجرد فسحة لكونه سمح لنا بالعمل بعيداً عن الضغط”.وحذر سعدان لاعبيه من مغبة السقوط في فخ الغرور بعد الفوز على مصر، مؤكداً أنه سيحثهم على العمل أكثر خاصة أن مباراة صعبة جداً تنتظرهم ضد زامبيا في 20 من الشهر الجاري.
شحاتة
وأثنى سعدان على المنتخب المصري متمنياً حظاً سعيداً لمدربه حسن شحاته الذي قال إنه أصبح تحت ضغط رهيب.وخرج مئات الآلاف من الجزائريين إلى الشواع عقب المباراة تعبيراً عن فرحتهم بفوز منتخب بلادهم على نظيره المصري.وخرج الآلاف من سكان العاصمة إلى ساحة البريد المركزي وساحة الشهداء وساحة “أول ماي” حاملين الرايات الوطنية للتعبير عن ابتهاجهم بالفوز “التاريخي” الذي قد يفتح أبواب المونديال للجزائر.ومظاهر الفرحة كانت نفسها في بقية الولايات الجزائرية التي عاشت لحظات السعادة حتى الساعات الأولى من يوم أمس الاثنين.يذكر أن الجزائر لم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ مونديال 1986. وعلى الجانب المصري، تشبث المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم حسن شحاته بقيادة “الفراعنة” إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا رغم الخسارة القاسية التي تلقاها “الفراعنة”.
رئيس الاتحاد الجزائري
وقال بعد نهاية المباراة “خسارتنا للمباراة أمام الجزائر كانت منطقية. الهدف الأول أثر كثيراً في اللاعبين، أما الهدف الثاني فقضى عليهم تقريباً”.وأكد شحاته أن المباراة المقبلة ضد رواندا في الجولة الثالثة من التصفيات ستكون حاسمة، قائلاً “يجب الفوز بها وإذا حدث العكس فسنضيع حلم التأهل إلى المونديال”.يذكر أن مصر لم تتمكن من الفوز على الجزائر على أرضها خلال 11 مباراة جمعت بينهما.