خالد محمد عبده المداح الشباب هو العمود الرئيسي في بناء أي مجتمع وبدون الشباب تتوقف عجلة التنمية لأن الشباب يعتبر العمود الفقري في بناء الدول والمجتمعات .إن اهتمام فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله شخصياً بقضايا الشباب نابع من يقينه بأن الشباب هم صمام أمان المستقبل وبدونهم لا يتحقق نمو في أي مجال .إن الحديث عن الشباب في الجمهورية اليمنية وما يتلقونه من دعم لا محدود من فخامة الرئيس والذين أصبحوا هماً رئيسياً من همومه بل أصبحوا يقتصون جزءاً من وقته سواء في العاصمة أو أثناء زيارته للمحافظات ليدلل للجميع حب الرئيس للشباب وأمنيته بأن يرى هذه الشريحة من المجتمع وهي في أفضل حال ، وقد شاهدنا جميعاً زيارة فخامته لمحافظة حضرموت ولقاءه بشباب نادي شعب حضرموت الذي لم يتوان في تقديم الرعاية والنصح لهم ولجميع الشباب اليمني وقد كانت من أهم نصائحه وتوجيهاته لهم تجنب تعاطي القات ومحاربته والذي نعلم جميعاً مدى خطورته على جميع مسالك الحياة الاجتماعية والاقتصادية كما أوضح فخامته .إن القات مضيعة للوقت وإسراف في المال وسبب رئيسي في شتات بعض الأسر وهو مضر بصحة الإنسان خاصة بعد انتشار الكيماويات التي تستخدم أثناء زراعته ، وتعتبر مجالسه المكان الرئيسي للغيبة والنميمة ورمي الناس بما ليس فيهم ، وإذا كان كذلك فكيف نريد أن نكون شجرة مثمرة في بناء وطننا ونحن نضيع مالا يقل عن أربع ساعات في مجلس ربما لا يستفيد الشخص منه أي شيء وبعد أن ينتهي من مضغه تنهال عليه كل هموم الدنيا صحيح أن القات في اليمن أهون مما لجأ إليه بعض الشباب في بعض الدول من إدمان للمخدرات وسقوطهم في ممارسة أشياء غير مرغوب فيها ، ولكن لماذا لا نتجه إلى ماهو أفضل من القات ونستجيب لما دعا إليه فخامة الرئيس حفظه الله نحو بناء أجسامنا عبر جميع الأنشطة الرياضة واللجوء إلى المكتبات العامة لتثقيف أنفسنا أو إلى النزهة والتنويع فيوماً نذهب إلى النادي ويوماً إلى المكتبة العامة ويوم للنزهة ولا نرضخ لمجالس القات حفاظاً على أنفسنا وأوقاتنا وحفاظاً على الجيل الناشئ .وواجب الآباء لا يقتصر على توفير الأكل والشرب والإيواء لأبنائهم فقط بل يتعداه إلى التوعية والإرشاد وترك السلوك المشين فعلى سبيل المثال إذا امتنع الأب عن تعاطي القات استطاع أن يمنع ابنه عن تعاطيه ، وبذلك نكون قد حققنا نتائج مثمرة .إن من أهم مضار القات في بلادنا احتلاله نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية التي أصبحت تؤثر بشكل ملحوظ على بقية المحاصيل الأخرى ، وأصبح يستنزف قدراً كبيراً من المياه التي تعاني بلادنا من شحتها . وكما أشرنا في السابق أن القات يعتبر أفضل مما لجأ إليه بعض الشباب في بعض الدول لكنه عموماً تظل سلبياته أكثر من ايجابياته . كذلك لوعدنا إلى الوراء قليلاً لنرى البرنامج الانتخابي للرئاسة 2006م ( يمن جديد .. مستقبل أفضل ) والذي نال فخامة الأخ / علي عبدالله صالح بموجبه ثقة الشعب لوجدنا أن هذا البرنامج قد ركز تركيزاً دقيقاً على شريحة الشباب في المجتمع من حيث ( الاهتمام بقضاياهم باعتبارهم الركيزة الأساسية للنهوض بالوطن ، وعماد الحاضر والمستقبل ) ، كذلك فإن من أهم ما ورد في البرنامج الانتخابي هو ( العمل على إنشاء شباب قادر على المساهمة في مسار التنمية ) ولا يتحقق ذلك إلا بتكاتف الأيدي كما لا يقتصر ذلك على الشباب فقط وإنما على الشباب والفتيات من مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات . وفي الأخير هذه دعوة مني إلى كل الشباب أن يستغلوا أوقاتهم بما يفيدهم ويسهم في بناء الوطن فنحن اليوم شعب يتجاوز تعداد سكانه العشرين مليون نسمة ونحن بحاجة إلى بذل المزيد من أجل تحقيق الرفاه والتنمية في القريب العاجل إن شاء الله في ظل القيادة الحكيمة . [c1][email protected] [/c]
|
تقرير
القات .. والضرورة الملحة للتوجه نحو البديل
أخبار متعلقة