بيروت/14 أكتوبر/ليلى بسام: اتفق الزعماء اللبنانيون المتنافسون يوم أمس الاثنين على الهدوء خلال الانتخابات البرلمانية التي ستجري في السابع من يونيو وحثوا مؤيديهم على تقبل النتائج.ويدلي اللبنانيون بأصواتهم في الانتخابات التي تدور بين تحالف حزب الله والائتلاف الذي يحظى الآن بالأغلبية البرلمانية.ويتوقع العديد من المحللين تحقيق مكاسب لحزب الله وحلفائه ومن ضمنهم الزعيم المسيحي ميشال عون في الانتخابات التي من المتوقع أن تقود إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أخرى.والتقى زعماء المعسكرين في القصر الرئاسي في إطار مؤتمر الحوار الوطني الذي ينعقد برعاية الرئيس ميشال سليمان قبل ستة أيام من الانتخابات واتفقوا على التخفيف من حدة اللهجة الانتخابية قبل أيام من التصويت.وجاء في بيان صدر عن المجتمعين «توافق المجتمعون على.. دعوة اللبنانيين إلى القيام بواجبهم الانتخابي والتوجه إلى صناديق الاقتراع بكل هدوء ومسؤولية التزاما بتعلقهم بمبادئ الحرية والديمقراطية وتقبل النتائج بصورة حضارية والاحتكام إلى رجال الأمن لحل أي إشكال امني والقضاء لبت المسائل القانونية والمجلس الدستوري للنظر في أي طعن انتخابي.»وذكر البيان «تحدث فخامة الرئيس عن الأجواء الإعلامية التي ترافق الحملات الانتخابية ودعا إلى الالتزام بالعهود والمواثيق التي تؤكد تأمين المناخ السياسي والأمني المناسب لمواكبة الانتخابات النيابية بأعلى درجات الاستقرار والتحصين الداخلي.»كما دعا المتحاورون ومن ضمنهم زعيم الأغلبية البرلمانية السني سعد الحريري ورئيس كتلة حزب الله محمد رعد إلى وقف كافة الحملات الانتخابية قبل 24 ساعة من التصويت «إفساحا في المجال أمام المواطنين للتفكير الهادئ أثناء حسم خياراتهم الانتخابية.»وقد تحمل الانتخابات تغييرا في الخريطة السياسية البرلمانية ما يعني تغير الأطراف المشاركة في طاولة الحوار.وشهد لبنان أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الأهلية (1975 1990-) بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 حيث وصلت حدة التوتر السياسي والطائفي إلى نقطة الغليان.ولقي أكثر من 150 شخصا حتفهم في أعمال عنف طائفية ولكن اتفاق الدوحة خفف من حدة الأزمة السياسية وأدى إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية.وساهمت التهدئة فضلا عن رغبة واشنطن في إشراك سوريا وإيران في الحوار في التخفيف من حدة التوتر في لبنان.لكن التوترات المحلية لا تزال قائمة لاسيما في بعض المناطق الساخنة المتنازع عليها حيث شهدت البلاد العديد من حوادث العنف الطفيفة في الأسابيع الأخيرة.ونشرت قوى الأمن اللبنانية خمسين ألف رجل في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على الأمن يوم الانتخابات.