[c1]ماذا لو حكمت النساء العالم؟ [/c]لعل من الصعب الفكاك من الشعور بأن معظم المتاعب التي يعاني منها العالم اليوم مردّها إلى مشكلة واحدة وهي كثرة الرجال الذين يديرون شؤونه.ولو ترك للنساء زمام القيادة في الاقتصاد والشؤون الداخلية والسياسة الخارجية فلربما كنا نتمتع بوضع أكثر أمنا، حسب ما ترى صحيفة (كريستيان سينس مونيتر).فقد أظهرت دراسة أعدها معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا عن النساء الرائدات اللاتي يشرفن على إدارة مجالس قرى في الهند أنهن يضطلعن بأعمالهن على نحو أفضل من الرجال.وتوشك النساء في الولايات المتحدة أن يتفوقن على الرجال في جداول الأجور, كما أنهن يشكلن الأغلبية من بين أرباب نصف الشركات الخاصة في البلاد. ومع ذلك فإن المرأة العاملة العادية تخصص مزيدا من وقتها لرعاية أطفالها وتدبير شؤون بيتها.ويتضح من ذلك أن الرجال في المعدل المتوسط يبالغون في تقدير معدلات ذكائهم بعكس النساء اللاتي يملن إلى التقليل من تقييم ذكائهن. ولعل في ذلك يكمن الخيط لفهم المعضلة الذي يتمثل في الكفاءة. فبينما يكون الميل إلى الحسم والمجازفة والثقة الزائدة في النفس (وهي سمات ذكورية في الغالب) سببا في إثارة المشاكل, يكون التواضع وروح التعاون (وهي صفات أنثوية) سببا في حلها.على أن الأمر ربما يكون ببساطة موقفا عاطفيا رسخته تراكمات من الصور العقلية النمطية عن الجنسين. ولأن الذكور ينشدون التنافس والتحدي, فإنهم ميالون إلى إضفاء ظلال من النزاع على الأشياء من حيث إمكانية الربح والخسارة, والصواب والخطأ. ولا يوافق العلماء -ومعظمهم من الرجال- على هذه النقطة بالذات. وكشفت دراسة سبق أن أجراها مركز بيو للبحوث العام الماضي أن عامة الناس يضعون النساء في منزلة متساوية مع الرجال أو أعلى منها في سبع من ثماني خصال يرون وجوب توفرها في الزعامات.وجاءت نتائج الدراسة لافتة فيما يتعلق بسجيتي الأمانة والذكاء, اللتين اعتبرتا أهم سمتين من سمات القيادة. وقد تفوقت النساء في إحدى هاتين السجيتين تفوقا يزيد عن الضعف على الرجال.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]العالم بحاجة لمناظرة مفتوحة بشأن ورطته الاقتصادية [/c]استهلت صحيفة (إندبندنت) افتتاحيتها بأن العالم بحاجة إلى مناظرة مفتوحة حول الورطة الاقتصادية الواقع فيها. وقالت إن التحذيرات المالية التي أطلقها محافظ بنك إنجلترا ميرفن كينغ وآخرون يجب أن تؤخذ على محمل الجد. فقد كان لتحذير كينغ من أن بريطانيا ربما تكون وصلت إلى الحد الذي تستطيع تحمله بأمان فيما يتعلق بالتحفيز المالي، تأثيره الكبير على رحلة رئيس الوزراء غوردون براون العالمية قبل القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين الأسبوع القادم. وكان من المفترض لهذه الرحلة أن تدعو إلى تأييد جولة أخرى من التحفيز العالمي. ورغم محاولاته أمس الأول التقليل من أهمية تعليقات كينغ، يعتبر هذا التدخل أخبارا سيئة لرئيس الوزراء. فقد راهن براون بكم كبير من رصيده السياسي على هذا الاجتماع للخروج باتفاق من أجل تحفيز منسق. لكن فرص التوصل لمثل هذا الاتفاق تبدو الآن أقل بكثير.وقالت الصحيفة إن تدخل كينغ يهدف أيضا إلى تقويض سلطة براون داخل مجلس الوزراء. كما أنه من المحتمل أن يعزز موقف وزير الخزانة المستشار أليستير دارلينغ في مناقشاته الشاقة مع براون بشأن ما إذا كانت الموازنة البريطانية القادمة يجب أن تتضمن إجراء تحفيزيا آخر. وأشارت إلى موقف عدد من الدول الأوروبية التي تجادل بضرورة إفساح المجال والوقت لخططها الكبيرة الحالية للإنفاق كي تؤتي ثمارها قبل تنفيذ خطط جديدة. وهي مثل كينغ، مهتمة بحجم العجوزات الموجهة لدرء الانهيار الاقتصادي. وقالت باستحالة الإجابة بوضوح على السؤال عما إذا كان العالم يستطيع تحمل جولة أخرى من التحفيز المالي. لأن الكثير يتوقف على الموارد المالية العامة لكل دولة. وأميركا ستواجه عجزا كبيرا في السنوات القادمة، لكنها لديها ميزة وجود عملة احتياطية عالمية. وهناك دائما احتمال وجود طلب قوي على أصول دولارية، بغض النظر عن حجم العجز الفدرالي. وبعض الدول، ومن بينها بريطانيا، ليس أمامها مساحة كافية للمناورة. وحذرت الصحيفة من مخاطرة أخرى، وهي أنه في غياب هذا النوع من الإنفاق العالمي المنسق وبرنامج الخفض الضريبي الذي يؤيده الرئيس الأميركي باراك أوباما، فإن الاقتصاد العالمي يمكن أن ينجرف إلى تدهور أعمق وأطول. وهذا يمكن أن يدفع دولا لتحمل مخاطرة عجوزات أكبر لتفادي هذا النوع من القلق الاجتماعي الذي يكون مصحوبا عادة ببطالة شديدة.
أخبار متعلقة