مصظفى شاهر فيما العام الميلادي 2006م ، يلفظ أنفاسه الأخيرة ، ومع إطلالة عيد الأضحى المبارك في اليوم قبل الأخير من خاتمة العام 2006م ، وفي الوقت الذي فيه يستعد المسلمون قاطبة ليعيشوا أفراح وابتهاج العيد السعيد ، بما فيهم الشعب العراقي رغم ظروفه الاستثنائية السائدة ، وبينما ، تتهيأ البشرية لاستقبال العام الميلادي الجديد 2007م ، إذا بالمشهد العراقي يفاجأ الجميع ، على حين غرة ، بسيناريو مهزلة ، عصبة الحقد الدفين والثأر بالعملية الفجة لتنفيذ حكم الإعدام شنقاً بالرئيس العراقي صدام حسين ، رحمه الله ، بما تضمنه سيناريو هذه المهزلة المفضوحة من مجريات وصور مرتبطة بوقائع وممارسات وتصرفات مجردة من القيم الدينية ، والغربية والإنسانية ، والتي تجسدت وعبرت عنها مجريات التنفيذ لعملية الإعدام سيئة الذكر سواء منها تلك المجريات التي جرى بثها إعلامياً وتناقلها أثير الفضائيات ، أو التي أوردتها وتداولتها مختلف الأحاديث ، وبالتأكيد ما خفي منها كان أعظم ، الصادرة من قبل البعض في هذه العصبة المشتركة من قاموا ومن أشرفوا أو اشتركوا في تنفيذ مهزلة ، إعدام صدام سواء من تحالف المحتلين وعلى رأسهم ، طبعاً ، رئيسي القوتين المتصدرتين لجريمة غزو واحتلال العراق كل هذه المجريات والوقائع والأطراف المشتركة ، عن قرب وعن بعد ، المرتبطة إجمالاً بالتنفيذ الإجرامي لعملية الإعدام ، صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك إنما تؤكد ، بما لا يدع مجالاً للشك ، أن منطلق ودوافع أطراف هذه العصبة المشتركة وراء ما حدث وانتهى بتنفيذ الإعدام للرئيس العراقي السابق صدام حسين ، بتلك الصورة القبيحة ، إنما جاء من منطلق الحقد الدفين والثأر لهذه العصبة ، داخل العراق وخارجه ، تجاه صدام وضرورة وأهمية إعدامه وإنهاء حياته ، بالنسبة لهم ، ولو بذلك السيناريو المهزلة الذي وضعوه وطبقوه فجأة ، وبكل ما مثله ذلك من تعارض مع القانون والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية الملزمة في مراعاتها من قبلهم في مثل هذه الحالة لهذا الرئيس العربي ، صدام ، بغض النظر عن كل ما اتهموه به من أفعال ومساوئ , والذي وجدوا فيه ووقوعه في قبضتهم فرصة سانحة لاشفاء غليل حقدهم الدفين وإرواء ثأرهم والانتقاص منه ، بالتالي محاكمته ، وإعدامه وإنهاء حياته لعل في ذلك ما يخلصهم من شبح وجوده على قيد الحياة ، حتى وهو أسير لديهم ، ويجعلهم يستأثرون بالعراق ، وخيراته النفطية الهائلة ، وشعبه العربي الصامد والمقاوم ، رغم كل معاناته ، للمحتل ورموزه في هذا البلد العربي الشقيق .. وإنها لكلمة حق ليس إلا .
|
تقرير
صدام .. ضخية الحقد والثأر
أخبار متعلقة