عدد من مناضلي حرب التحرير يروون لصحيفة 14أكتوبر مرحلة كفاح مريرة:
أجرت اللقاءات / ميسون عدنان الصادق - داليا عدنان الصادق - نبيلة عبده محمد - نبيلة السيدتحتفل بلادنا بالذكرى الحادية والأربعين للاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر 67م هذا الانتصار الذي لم يأت إلا بعد رحلة نضال طويلة راح ضحيتها الكثير من الشهداء اليمنيين هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن تظل اليمن شامخة عالية.14أكتوبر أجرت عدداً من اللقاءات مع عدد من مناضلي الثورة اليمنية في مرحلة الكفاح المسلح ممن كان لهم شرف المشاركة في النضال ضد المستعمر البريطاني وتحدثوا جميعاً عن طبيعة هذا المشاركة بعد مرور 41 عاماً على النجاحات التي تحققت في تلك العقود التي تلت الاستقلال الوطني في مختلف مجالات الحياة وبالذات بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 90م باعتبارها من الأهداف الستة للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.[c1]حلم مر عيله 40 عاماً [/c] الأخ المناضل: عبدالله أحمد عبدالله العلواني الذي روى للصحيفة عن دوره البطولي الذي قام به في تلك الفترة قائلاً: لقد كان دوري مثل أي مناضل من مناضلي الجبهة القومية وكان لدي الكثير من الزملاء في الجبهة القومية حيث توكل إلينا العديد من المهمات السرية نعمل على تأديتها بكل تفان واحترام فلقد عملنا عدة أعمال بطولية وكنا نتنقل مابين التواهي والشيخ عثمان وكريتر في بداية 64 فمن أبرز الصعوبات التي واجهتنا هي ضعف وشحة الإمكانيات لدينا كالسلاح والمال والاتصالات والتنقلات ولكن الفضل لله وبصمودنا تمكنا من التغلب على تلك الصعوبات بالإضافة إلى زعامتنا من قبل الأخ/ سالم ربيع علي/ رحمه الله في عدن فكانت هناك بعض الجهات توفد إلينا عدداً من المناضلين مثل ( محمد صالح مطيع ومحمد سعيد عبدالله محسن والكثير من المناضلين حينها كنا عبارة عن قناصة ومراقبين مكلفين بمواجهة الاستعمار البريطاني فحاول الإنجليز الإمساك بنا في مناطق محددة حينها كانت تصلنا معلومات ونتصرف وفقاً لما تأتينا من تعليمات تحذرنا من الإنجليز فأسلحتنا كنا نضعها في السيارات ولكن بفضل الأمن ومكافحة الجريمة الذي كان لهم دور كبير لا يمكننا نسيانه من تقديم المساعدة لنا ففي الأمن كان هناك عدد من الضباط المناضلين الذين أتذكرهم إلى هذا الحين كانوا يأخذون السيارات المحملة بالأسلحة ويخبئونها في مركز الشرطة حتى لا يتمكن الاستعمار البريطاني من تفتيش تلك الأماكن ولدى حاجتنا لها نستردها وفي الأخير تم تكليفنا بالتوجه إلى لحج من قبل الأخ / سالم ربيع علي فلقد كنا متمركزين في دار سعد ولحج بعد سقوط أبين ولودر ومودية والعوالق ثم اتجهنا إلى لحج في ذلك الوقت.[c1]إضراب في لحج[/c]وأضاف قائلاً: مازلت أتذكر بأنه في ذلك الحين لحج ظلت في حالة إضراب لمدة يومين على التوالي وكان هذا بقرار من جبهة التحرير دون أن يكون لنا أي علم بهذا القرار فتوجهنا إلى لحج ومعنا أسلحتنا بالسيارة وكان برفقتي محمد عبدالله الجفو والشهيد محمد عبدالله ميسري قائد شرطة مدينة الشعب الذي تم استشهاده أثر إطلاق أعيرة نار من أحدى السيارات المجهولة كذلك كان برفقتنا الشهيد عبدالله محمد سرحان والشهيد جميل المشبق.[c1]صعوبات أخرى[/c]حين ذاك واجهتنا صعوبة أخرى هو أثناء دخولنا إلى لحج عندما كانت في حالة إضراب لم نكن وقتها نعلم إلى أين نذهب لم يكن أمامنا سوى الطلب من الشهيد جميل المشبق القيام بالاتصال إلى القيادة وإعلامهم بكل ما يجري في لحج وكان ردهم لنا بأن نبقى حيث نحن والعمل بما يتطلب منا إنجازه وتم إعلامنا بأسماء بعض أعضاء الجبهة القومية في لحج ومن بينهم السيد أحمد سالم عبيد ومحمد عيدروس وأحمد اليماني وعبدان وسعد وخرجنا إلى بستان فوجدنا أحد المواطنين الذي قام بإعطائنا سلاحاً بعد أن أخبرناه بأننا من الجبهة القومية فسألنا عن الدور الذي قدمنا من أجله فقلنا له بأننا سوف ندخل السوق لكن بعد أن ننظم أنفسنا فلقد كان عددنا حينها عشرة مناضلين من الجبهة القومية.[c1]سيطرة على لحج[/c]وقال: كان حيدرة مسدوس يعمل في الجيش (العند) فتركنا المهمة للشهيد محمد عوض المعرج وكانت مهمته هي الاتصال (بالعند) وإحضار جنود بلبس مدني وكان يدعم الأخ/ سالم أحمد العتيقي جبهة التحرير للسيطرة على لحج فقمنا بالدخول إلى السوق الخاص بالقات ورفعنا علم الجبهة القومية وعملنا على إيقاف المسيرة والسيطرة على الموقف في حين طلب منا القائد سالم أحمد العتيقي مغادرة وإخلاء لحج فقلنا له بأن إنذارك هذا مرفوض نحن لنا قيادة خاصة بنا لن ننسحب إلا بأمر منها هي وعملنا جاهدين لكي يعود الناس إلى حياتهم الطبيعية في لحج والتخلي عن عملية الإضراب التي فرض عليهم.وعندما رأو بأن تصادما سيحدث فيما بيننا وكان الأخ/ سالم زين هو الشخص الذي يعمل على تحريك جبهة التحرير فهو كان من التنظيم الشعبي بالإضافة إلى مجموعة معه كالأخ/ مختار السيد الذي قتل في تعز وتواجهنا معهم وتمكنا من إخراجهم من لحج وعادت الحياة كما كانت في السابق فعلى الرغم من سيطرتنا الكلية عل لحج إلا أنه بقيت مواجهتنا مع قائد الجيش في تلك الأيام وقمنا باتخاذ مقر الزراعة مركز لنا وجأءتنا اخبارية بأنه تم وضع كمين لخطف شباب الجبهة القومية حينها قررنا تقاسم نوبات الحراسة كنا ننام في النهار ونسهر طوال الليل وبأمر من القيادة تم انسحابنا من لحج وعلمنا بأن جبهة التحرير سيطرت على دار سعد بيننا وبين عدن العزيبة كانوا معهم في صبر فعملوا على قطع خط العودة إلى عدن إلا أنه دارت بيننا وبينهم مواجهة حادة تمكنا من فك الحصار بيننا وبين عدن فأنا مازلت أتذكر تلك الأشياء كما لو كانت مجرد حلم مر عليه أربعون عاماً (40) أو أكثر كان عدني أو لحجي أو حضرمي أو يافعي كنا جسم وروح إنسان واحد فالحمد لله الأمور تطورت.وفي نهاية حديثي أتمنى من الله أن يطيل في عمر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأن يهتم ويرعى المناضلين رعاية خاصة ومباشرة منه هو بالذات فنحن لا نجد أي أمتيازات أو أي دعم تقديراً لجهودنا التي بذلت في السابق فليس بإمكاننا طلب امتياز أو تقدير إن لم يكن شيء يقدم لنا كوسام أو شهادة كتقدير نفتخر به لكل ما قدمناه من تضحيات وجهود أثمرت عن نتائج هائلة عدا ذلك لا نريد أي مردود.[c1] الهدف سام كقضية وطنية[/c]واستطرد الأخ المناضل/ علي عبدالله العرشاني بقوله:لقد كنا من ضمن المنظمات الجماهيرية المدعمة للحركات «الغوغوية» في تلك المرحلة وكان الكثير من الإخوة المناضلين والفدائيين على علاقة متواصلة معنا وكانت مجموعات كبيرة من الشباب في المنظمات الجماهيرية تتيح لنا الفرص لمعرفة كافة القضايا العامة التي تمارس أو تسير على مستوى الساحة من تلك المرحلة وعلى ذلك ايضاً كانت الأمور كلها والظروف مواسية للعمل الوطني والعنف الثوري الموجود في تلك المرحلة وكان كثير من الناس يخدمون الثورة بدون أي انتماء ويتوجهون توجه طبيعي وطوعي بدون أي ضغوط أو ممارسات أو أي تهديدات أو دماء كان كثير من الناس يعون هذه المرحلة ويفكرون بمستقبل أفضل وحياة أفضل لجيلهم وأبنائهم ولهم أيضاً لأن الأغلبية من الشباب هم المنخرطين لظروف سياسية مختلفة بين جبهة القومية وجبهة التحرير وكان بعض الناس يعيشون في مرحلة المخاض لشيء آت.فلقد كانت القيادات السياسية والعسكرية تضع أسساً وخلايا معنية للوصول إلى الناس بطريقة شعبية وإقناع كلي وبرضا شخصي وانتماء وطني قوي جداً لتلك المرحلة. وأضاف: إن الذي يعطي لا ينتظر مقابلاً أو مردود إذا كان الهدف سام كقضية وطنية بعد ذلك جاءت مراحل معينة فيما بعد فكل الشعب مع جبهة القومية ولعبت العلاقات الشخصية العلاقات الطائفية في بعض منعطفات الثورة ولكن الحق يبقى قائماً فكل إنسان أو مناضل لا يمكن ابتكار دوره البطولي الذي لعبه من خلال رفاقه وزملائه المناضلين سواء كان في العمل السري الطوعي الجماهيري أو في العمل العسكري والسياسي أو في جانب تخزين الأسلحة وحفظ الخلايا من أي اختراقات ولهذا ظل الناس يداً واحدة متماسكة كل يحرص على الآخر كما لو كان يحرص على نفسه هو عكس ما نراه اليوم من حب النفس والعمل لفرض مصلحة الشخص نفسه ولهذا نحن لا نندم على مافات لأنه كان حقاً واجباً على كل وطني يقدمه كما أننا نرى وجوهاً كثيرة في الساحات ممن يدعون والذي يقول ولكن في الأخير الناس جميعاً ساهموا سواء كان المستعمر يفتش بيته وتعذيبه وأيضاً ساهم المواطنون في الحافظ على كثير من المناضلين والمقاتلين والفدائيين الذين كانوا يؤدون عملهم الوطني بكل جدارة حيث كانوا يحتضنوهم كأبنائهم وكانت الأم تعتبر هذا الوطني أو الفدائي أبنها ولا تنظر إليه على أنه أجنبي أو غريب عن البيت فلقد كانت له قضية والهدف واحد هو التحرر ولهذا السبب الناس عاشت في وئام وتالف وحسن نية فالكل ترك حاجة لغيره لأن المراحل متتالية ولكل إنسان دور ومرحلة معينة فمنهم أحياناً من يستمر ومنهم من يصدونهم من يقف ولهذا ظل الشخص في هذا المضمار مقتنع لما وصل إليه.نتمنى أن تكون هذه الذكرى غالية على كل أبناء الوطن والتي تقوم بجمع جميع أبناء هذا الوطن والحفاظ على القيم والأسس التي من أجلها كان النضال لتحقيق ذلك اليوم الأعظم ويعتبر هو اليوم الحقيقي لتعبير البنية الاجتماعية والسياسية في البلد ولولاها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم ونتمنى أن تنظر القيادات بكل اعتزاز واعتبار لكل من قدم وساهم وتسعد الذين هم لم يسعدوا حتى الآن ولم يستفيدوا ولم يأخذوا حقهم المعنوي وليس المادي فقط.وتناول الحديث الأخ المناضل/ حسين أحمد قائد قعطبي/ قال:إن الثلاثين من نوفمبر هو مواصلة لثورة أكتوبر فهذه المناسبة تعد لنا نحن كيمنيين يوم انتصار الثورة اليمنية ضد الاستعمار البريطاني وكان يوماً عظيماً في نفس كل يمني وكذلك هو انتصار الأمة العربية الإسلامية لأن الاستعمار البريطاني في ذلك الحين يمثل كثلة أو قوة هائلة في الشرق الأوسط وكان موقع إستراتيجي عام وهمزة وصل بين الشرق والغرب فلقد كان ميناء عدن ثاني ميناء في العالم ومطارها ثالث مطار في العالم فالاستعمار البريطاني في عدن كان يسهل تعاملاته التجارية الذي يقوم بإرسالها إلى كل من الهند ودول إفريقيا عبر ميناء عدن.[c1]نوفمبر وسام لكل الشهداء[/c]ويمكننا القول بأن الثلاثين من نوفمبر هو وسام لكل شهيد ومناضل يمني أخذ الكفاح المسلح ضد الاستعمار لأنه قاتل من أجل طرد الجيش الاستعماري البريطاني من اليمن وكل ذلك كان بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم جهود المناضلين الذين قاتلوا الاستعمار البريطاني حيث تحقق هذا النصر العظيم وكانت فرحة هذا الشعب في كل الشوارع وخاصة عدن كانت فرحتها عظيمة لا توصف فكما هو معروف الاستعمار البريطاني متواجد في عدن واخذوا بزغاريد النساء والرجال والأطفال وخرجوا يرفصون بهذه المناسبة كما أن الاستقلال كان دفعة قوية جداً لاقتصاد دولة يمنية جديدة وكانت وصمة عار لكل المؤيدين والمتعاونين مع الاستعمار البريطاني في اليمن والجزيرة العربية.[c1]قفزة نوعية[/c]وأردف قائلاً: إن الثلاثين من نوفمبر يمثل لنا نحن اليمنيين قفزة نوعية في شتى المجالات من مجال تربوي وتعليمي عالٍ واقتصادي كما يمثل فرحة عظيمة لليمنيين بجانب التمثيل الدبلوماسي لأنه لم يكن هناك في عدن أي تمثيل دبلوماسي إلا عبر الجبهات التي كانت تقاتل كانوا يمثلونها في بعض الدول العربية كمصر والجزائر وسورية ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ومن تم بفضل جهود المناضلين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن لتحقيق هذا النصر العظيم ولكل اليمنيين الذين ذهبوا إلى خارج ليمثلوا وطنهم وشعبهم ولرفع هامتنا عالياً وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى والشهداء الذين قدموا وضحوا بكل غالٍ ونفيس حتى بأولادهم وبممتلكاتهم لتحقيق هذا الانتصار العظيم فالثلاثون من نوفمبر يعتبر يوماً عظيماً شامخاً لكل اليمنيين.[c1]أمنية نتمنى أن تتحقق[/c]ففي هذا المناسبة أتمنى من الأخ صانع الوحدة اليمنية المشير علي عبدالله صالح أن يعطي لفتة كريمة وهنية لكل المناضلين والشهداء ومد يد العون لهم مادياً وليس معنوياً ذلك بسبب غلاء المعيشة الفاحش فالإعانة التي تصلنا لا تفي بالغرض اللازم كما نتمنى أيضاً أن تصرف رواتب حسب قراره الذي صدر قبل 6-4 سنوات لأسر الشهداء والمناضلين وأن يولي المناضلين رعاية خاصة لكبار السن ولعلاجهم وأن يدعم ويساند كل السند لهيئة المناضلين والشهداء فرع عدن لهذا نرجو من فخامة الرئيس أن يلفت نظرة كريمة وبدعم سخي للهيئة العامة للمناضلين ولشهداء الثورة اليمنية. وتناول الأخ المناضل ناصر صالح أحمد - عسكري مناضل سابقاً أطراف الحديث قائلاً: النضال في جبهة القتال عمل شاق فقبل الثلاثين من نوفمبر كنت أتنقل من منطقة إلى أخر مثل الضالع وردفان وشبوه والحبيلين وعدة أماكن أخرى لم تسعفني الذاكرة في ذكرها لأن الفترة ما قبل الاستقلال وحتى الآن فترة طويلة وأنا إنسان أمي لا أعرف أقرأ أو أكتب..وأنا كنت في اللواء العشرين في عدن وبعدها في بيحان والضالع فيما كانت تسمى بالمحافظات الرابعة والخامسة ودوري كان عسكري ولكن كنت أقوم بعمل فدائي أتنقل من جبهة إلى آخر من أجل أن أمؤن المناضلين والفدائيين بالغذاء والذخيرة أو أي شيء يحتاجونه وذلك بسرية تامة..والآن الحمد الله أنا متقاعد واستلمت في هذا الفصل الأخير مستحقاتي التي كانت ضائعة نتيجة اللخبطة في التسجيل .... ولكن بفضل الله والجهات المعنية بالمناضلين تحصلت عليها... وكل عام وثورتنا تظفر بالانتصارات والرخاء والسلام في ظل قائد ثورتنا الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله![c1]تحقيق هذه الوحدة[/c] الأخ المناضل/ أحمد الجعبلي سعيد/ من قيادات حزب جبهة التحرير.أود القول بأن يوم 30 من نوفمبر 67م لم يأتِ كهبة من المستعمر بل جاء ذلك اليوم نتيجة للضربات التي تلقاها المستعمر من مناضلي الثورة اليمنية في كل جهات القتال في مدينة عدن وفي مختلف المناطق الجنوبية فكانت تجمعنا الحركة الوطنية وهي عبارة عن قاسم مسترك بيننا في ذلك الحين السياسي والإعلامي وهناك من أختار وقدم الدعم المالي لشراء الأسلحة ونقلها من وإلى جبهات القتال وكان للمرأة دور آنذاك في تنظيم المسرات وايواء المناضلين وإطعامهم وخزن الأسلحة إلى درجة أن الكثير من هذا القطاع قام بتنفيذ الكثير من العمليات الفدائية وأذكر على سبيل المثال المناضلة فوزية شمشير المناضلة المعروفة وكان للحركة العمالية دور هام منذ التكوينات الأولى لهذه الحركة التي أنبثقت منها الكثير من القيادات الميدانية في مرحلة حرب التحرير وكان الطلاب هم أوسع القطاعات مثلوا الإزعاج الأكبر للمستعمر لخروجهم إلى الشوارع في تنظيم المسيرات والمظاهرات وما أود قوله بأن كل الشرائح الاجتماعية عززت في ذلك موقف الكفاح المسلح حتى تحقق الهدف الذي كنا نتوقعه هو طرد المستعمر في 30 نوفمبر 67م وتوحيد السلطات والولايات في الدولة الوليد جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وللأسف الشديد وجدت أجندات للبعض فأنا شخصياً أعتقلت بعد الاستقلال وساعدتني الظروف على الهروب إلى شمال الوطن منذ اللحظات الأولى للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 67م كنا نؤكد على ضرورة توحيد شطري الوطن بأعتبار ذلك الهدف الكبير الذي ناضلت لتحقيقه والحمد لله تحققت هذه الوحدة وشعرت بقيمة السعادة وشكرت الوطن في 22 مايو 90م واتقدم بالشكر والتقدير لصناع هذا الفجر الجميل وفي المقدمة الأخ المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه المناضل علي سالم البيض أريد أن أقول الاحتفال بالذكرى 41 عاماً على الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 67م زمن ليس بالقصير وبصرف النظر عن سلبيات وإيجابيات هذا الزمن لكن يجب القول إن الإنجازات وفي المقدمة التوحيد الأول في 67م والتوحيد الثاني في 22 مايو 90م هي من أعظم هذه الإنجازات.نتمنى أن يطيل الله في عمر فخامة الرئيس علي عبدالله وأن يقدم الرعاية والاهتمام لكل المناضلين اليمنيين. [c1]حققنا حلمنا الذي كنا نحلم به[/c]بينما يواصل الأخ/ المناضل الشيخ حسين أحمد الجفري / مناضل سابقاً /متقاعد حالياً قال : أن الدور الذي كنت أقوم به أثناء نضالي في جيش التحرير كمناضل وقبل 30 نوفمبر كنت أقوم بأخذ السيارات الناقلة من منطقة التواهي وأسلمها للأخوين قحطان وسالمين وأيضا أنقل الأسلحة إلى الجهات المقاتلة في لحج وأبين ولودر وناضلنا في كل جبهة وحسب قدراتنا ضد الاستعمار البريطاني إلى أن انتزعنا وحققنا حلمنا الذي كنا نحلم به استقلال أرضنا من الاستعمار البغيض الذي جثم على أرضنا (129) عاماً إلى أن تحقق نصرنا في الثلاثين من نوفمبر 67م.وها نحن وبعد استعادة حريتنا التي قدمنا لها كل نفيس وغال من تضحيات جسيمة من دماء الشهداء الأبرار والقضية التي ناضلنا من أجلها إلى أن توحد شطرانا..هذا التشطير الذي فرضه علينا هذا الاستعمار من أجل التفرقة بين الأخوة الذين نطقون اللغة في أبنا الوطن الواحد والدم الواحد حتى يسلبنا حقوقنا ويجعلنا في التفرقة الدائمة .. ولكن الحمد لله ربنا كتب لنا النصر وانتصرنا في الثلاثين من نوفمبر 67م دحرنا آخرجندي بريطاني من أرض يمننا الحبيب .. وها نحن اليوم ننعم بالوحدة والديمقراطية [c1]التوثيق للثورة [/c]الأخ / فيصل علي بحصو قال : أنا أحد مناضلي الثورة اليمنية والدفاع عنها عمري 65 عاماً مررت في حياتي بكثير من المواقف السياسية والعسكرية عايشت الكثير من المناضلين الذين منهم من أستشهد وقدم حياته فداء للوطن، لقد ناضلنا من أجل هدف معين هو نيل الاستقلال وطرد الاستعمار، وقد تكلمنا بهذا الخصوص كثيراً واقيمت فيه الورش والندوات عن تاريخ المناضلين بشكل عام .. وأريد أن أوضح ماهو النضال بعد الثورة اليمنية المباركة في الوقت الحاضر والراهن، لقد مررنا بعد الاستقلال بمماحكات سياسية، وأنا من جبهة التحرير والتنظيم السياسي وكنا نحاول أن نعطي صورة طيبة عن والتنازل لبعض المماحكات السياسية في وقتها وعانينا الكثير والحقيقة أن الشعب كله ناضل ليس جبهة معينة أو أناس معينون، الشعب كله عانى الأَمرَّين في سبيل تحرير الأرض من الاستعمار.والآن نحن في مرحلة بناء وطني يجب أّلا نتأسف على ماضينا ونقول يا ليتنا ما فعلنا وتركنا، نحن يجب أن نؤمن أن النضال قوت الإنسان ويفترض علينا كيف نوعي الشباب جيل الوحدة المباركة بزعامة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ.هذا النضال أن نكون فيه القدوة الحسنة ولقد واجهتنا عدة مراحل بعد الوحدة اليمنية وهي انتخابات مجلس النواب أو المحلية أو الرئاسية، والديمقراطية توسعت وليست هي ديمقراطية محتكرة في نطاق معين بعد الوحدة اليمنية توسعت آفاق الناس، ويجب على الجميع من فصائل العمل الوطني النضالي أن يكونوا واقعيين، فالنضال ليس حكراً على جبهة التحرير ولا الجبهة القومية بل الجميع كلهم ناضلا من أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً ناضلوا ضد الاستعمار ساهموا بقيام الثورة والاستقلال وكانت عدن هي الانطلاقة لثورة ثورة 26 سبتمبر وهذا يدل على أن الشعب اليمني كله شعب موحد.بعد الوحدة مباشرة علينا دور نضالي في توعية الشباب بأهمية الدفاع عن الثورة اليمنية والوحدة وحماية هذا المكسب الوطني يجب أن نوعيهم بدورهم الوطني النضالي ليس النضال حمل السلاح وأنما هو الثقافة الوطنية، كقوتنا اليومي ويجب على الإنسان أن يناضل من أجل حياة معيشة أفضل، والآن يعيش مرحلة انتخابات مجلس النواب «البرلمانية» مفروض اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، ويجب أن تكون هناك عناية بالمناضلين وتوثيق نضالاتهم في كتب وفي معارض وطنية وفي المتاحف من المناضلين الذين حققوا الاستقلال الوطني ولنا عتب على رئيسنا فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح فنحن نقدر ونشكر كل ما قام به من أجل الوطن لكن هذه الإعانة الخاصة بالمناضلين لاتكفي مراعاة للدور النضالي الذي قاموا به .. ونأمل أن يلتفت لفتة كريمة ويدعم هؤلاء المناضلين بإعطائهم حقوقهم، ونأمل أيضاً أن تكون هناك لفتة كريمة لعائلاتهم ولحياتهم المعيشية ومراعاتها ويكون لها الأحقية لتوظيف ابنائهم وعلاجهم، ونقول أنه على قيادة الثورة الحفاظ على الوحدة وعدم الإنصات للممحاكات السياسية، لأن الآن مرحلة بناء وطني ديمقراطي لتحقيق كافة الأماني الوطنية الوحدوية الديمقراطية ولنا الحق كمناضلين بالرعاية والاهتمام فهناك دول أوروبية تحرص على منح المناضلين حقوقهم وحقهم في الطواف حول العالم، ونحن ما نتمناه هو العناية والرعاية وتحسين ظروف الحياة المعيشية ورفع الإعانة بشكل يسمح للحياة بشكل سوي حتى يشعر المناضلون بأنهم قطفوا ثمار نضالهم الوطني الوحدوي وكذلك يجب العناية بأسر الشهداء حتى نكرم نضالهم فكم أسرة تعرضت للمتاعب بسبب ظروف الحياة المعيشية من غلاء معيشة وغيره فينبغي الاهتمام بأسر الشهداء والعناية بهم عناية حسنة.ونحن كمناضلين الآن دورنا يجب أن يكون منصباً على بذل الجهود بنجاح انتخابات مجلس النواب بأن نحث الناس وندفعهم للتصويت والانتخابات ويجب أن نختار الإنسان المناسب ونستفيد من ما مضى من سلبيات بعض الذين تم انتخابهم لمجلس النواب.ولاننسى دور مكتب مناضلي حرب التحرير ومناضلي الثورة اليمنية في الدفاع عن الوطن والوحدة، وما قام به الأستاذ القدير/ أحمد قاسم على الدور الذي قام به في التفاهم مع المناضلين والإهتمام بهم في الناحية المالية والإدارية والتواصل مع الجهات المعنية بالأمر في صنعاء .. هذا الإنسان بذل جهداً طيباً في رعاية المناضلين.[c1]قلعة الثوار[/c]أما الأخ/ صالح سعيد عاطف الملقب «الحكومي» قال: أن عدن كانت قلعة للثوار اليمنيين وكانت هناك تنظيمات منها تنظيم الجبهة القومية والتنظيم الشعبي العام وجبهة التحرير كانوا جميعهم جبهة واحدة داخل البلاد .. وكان هناك تنسيق بين المناضلين فعدن هي القوة الفعالة بأبنائها المناضلين.فالمناضلون في مدينة عدن عندما كانوا يقومون بعملية فدائية والاستعمار البريطاني يطاردهم كان الناس في كل منزل يفتحون أبوابهم لحمايتهم من ذلك المستعمر المحتل.وبالرغم من أن الناس في المنازل عانوا أشد أنواع التعذيب من ضرب وشتم أثناء البحث والتفتيش.وبعد الاستقلال خسرنا العديد من المناضلين الشرفاء وذلك بسبب المزايدات وبقضية هذا يميني وهذا يساري وهذا شرقي وهذا غربي هذا الأخطاء التي مرت آنذاك البعض منهم ماتوا ونقول هنا الله يرحمهم .. كانت هذه ضمن الأخطاء التي وصلنا إليها.أولاً نشكر رئيسنا القائد علي عبدالله صالح على كل ما قام به من أجلنا نحن المناضلين ولكن كنا نتمنى من الحكومة أن تنظر إلى المناضلين باهتمام كبير لأن المناضل أصبح يتحصل على «الفين ريال فقط» «2000ريال» فمن الصعب أن نقول هذا جزاء المناضل للعيش هي الـ 2000 ريال الآن لاتكفي لقوت يوم واحد وأنتم تعرفون أن الزربة القات بالفين ريال «2000 ريال» من حيث المكافأة كنا نتحصل من سابق على 500 ريال (خمسمائة ريال) حتى 2003 أو 2004م ثم قام المناضلان محمود بيزل وفضل محسن وكثيرون من المناضلين في القيادات يتابعون الأخ الرئيس وزادت المكافأة لبعض العناصر قليل منهم تحصلوا على هذه المكافأة وهي «10000 ريال» عشرة ألف ريال أما الآخرون فلازالوا يتقاضون «الفين ريال» 2000 ريال. أنا من ضمن الذين يحصلون على عشرة آلاف ريال الحمدلله، وذلك بفضل الأخ الرئيس ـ حفظه الله ـ.وحول التكريم أنا كرمت بوسام 14 أكتوبر ووسام الشجاعة ووسام الاخلاص وتحصلت على ست ميداليات.واتمنى من دائرة المناضلين أن تبذل جهوداً كبيرة مع الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح أن يحل قضية المناضلين من كل الجوانب المادية والمعنوية والاجتماعية.وختاماً أود أن أقول أن هذه مناسبة عظيمة فقد ناضلنا من أجلها وهي عيد الجلاء عيد الاستقلال لهذا يجب أن يكرموا بقية المناضلين أما الأغلبية منهم فقد استشهدوا فداءً عن الوطن والشعب فهناك مناضلون في السلك العسكري لم يتحصلوا على رتبهم العسكرية بالشكل الصحيح وهناك مناضلون في السلك المدني لم ينالوا حقوقهم ومواقعهم حتى الآن.فالذين ليس لهم صلة في النضال الوطني ولاهم مناضلون اصبح لهم امتيازات خاصة ولهم الكلمة والمصلحة وهم اصحاب الحقوق .. نأمل رعاية جميع المناضلين من الفدائيين المناضلين.وكوني احد المناضلين أعتبر أن أبناء عدن بمختلف أنواعهم شرفاء ومخلصون ومتعاونون لأنهم جميعاً كانوا يحمون الثوار الفدائيين المناضلين من مختلف المحافظات ليس فقط من عدن وأنما من لحج وأبين وحضرموت والمهرة وتعز . وكافة مناطق اليمن لايفرقوا بين أي منهم وكان الهدف جلاء الاستعمار البريطاني من عدن فتحقق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر وذلك بالدور البطولي الذي قام به أبناء الشعب.[c1] الاستقلال انتزاع بالقوة من بريطانيا [/c] المناضل علي عبد الله أحمد السكران قائد خلية في جبهة عدن سابقاً قال:- جاء الاستقلال بعد نضال مرير ولم يأت بين عشية وضحاها ولكن جاء بنضالات مريرة منذ 14 أكتوبر1963م إلى 1967م. وكان للتنظيم الشعبي لجبهة التحرير والشرفاء في الجبهة القومية دور ريادي في فترة الكفاح أما الذين كانوا مواليين لبريطانيا أغتالوا ثلاثه مناضلين ، أحياناً يغتالون من جبهة التحرير وقالوا الجبهة القومية .. وأحياناً يغتالون من الجبهة القومية ويقولون جبهة التحرير حتى سببوا لنا الحرب الأهلية وأغتيل كثير من المناضلين ظلماً هذه حكاياتنا .. والثورة لم تأتي من 1962م ولا من1963م ولا 1964م ولكنها كانت أمتداداً من عام 1947م أول ما أسسنا هي حركة النجارين وبعدها أسسنا حركة القوميين العرب في 1957م حتى أنبثقت ثورة 14 أكتوبر عام 1963م وكانت بعد صراع مرير من 14 أكتوبر إلى 30نوفمبر يوم الأستقلال الذي افتزعناه بالقوة من بريطانيا ما جاء بالمفاوضات ولكن حكومة بريطانيا كلفت من ينتقم لها من جبهة التحرير والتنظيم الشعبي مجاميع الاتحاد الفدرالي الموالين لها وهم الذين تفاوضوا مع بريطانيا وهؤلاء هم الذين ألحقوا الدماربين الجبهة القومية وبين جبهة التحرير.. ولكننا نتساءل أين هؤلاء الذين تأمروا على الشرفاء؟ هل هم موجودون أم انتهوا عن بكرة أبيهم؟؟ وفي ختام حديثي أوجه كلمتي إلى الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله إن يلفت لفته كريمه لنا نحن الباقين من المناضلين من حرب التحرير في تحسين أوضاعنا المعيشية الحالية وذلك من خلال ما ( طمست) من حقوقنا المادية والمعنوية التي ( طمسها ) الحزب الأشتراكي اليمني ونتعشم خيراً من رئيسنا بإعادة النظر في قضايانا وفي الكشوفات التي سلمناها ولم نجد أي رد عنها .. أملنا أن نجد ايضاً العدالة الأجتماعية في حقوق المظلومين مثلنا لأننا رفقة سياسيه وخبرة عسكرية ضد أي هدف مشؤوم على هذه البلدة الطيبة..