ستسحب سبعة مليارات دولار من الأصول المودعة في بنوكها
طرابلس/14 أكتوبر/رويترز: ذكرت وكالة الأنباء الليبية الحكومية أن ليبيا ستسحب سبعة مليارات دولار من الأصول المودعة في البنوك السويسرية وتنهي التعامل الاقتصادي مع سويسرا احتجاجا على المعاملة السيئة للدبلوماسيين ورجال الأعمال الليبيين.ويأتي القرار بعد ثلاثة أشهر من اندلاع خلاف دبلوماسي حين القي القبض على نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في جنيف واتهامه بسوء معاملة اثنين من الخدم.ونفى هنيبعل القذافي الاتهامات وأفرج عنه بكفالة لكن القضية أثارت ضجة في طرابلس وأدت إلى احتجاز مواطنين سويسريين أفرج عنهما في وقت لاحق. واسقط كبير المدعين في سويسرا القضية ضد نجل القذافي الشهر الماضي بعدما سحب المدعيان وهما امرأة تونسية ورجل مغربي يعملان لدى القذافي شكوتهما الرسمية. ولم تتضح الأحداث التي أثارت احدث تحرك من جانب ليبيا. ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية قوله في بيان أمس الجمعة «نظرا لما تعرض له عدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الليبيين من سوء معاملة من قبل شرطة كانتون جنيف فإن الجماهيرية العظمى قررت وقف ضخ إمدادات النفط الخام إلى سويسرا وسحب الودائع الليبية من المصارف السويسرية والبالغة قيمتها سبعة مليارات دولار أمريكي.» وأضاف البيان دون ذكر تفاصيل «كما قررت وقف كل أوجه التعاون الإقتصادي مع سويسرا إلى حين معرفة أسباب ودوافع تلك الممارسات.» وقالت شركة تامويل الليبية لتكرير وتوزيع النفط أمس الأول الخميس أن ليبيا أوقفت شحنات خام النفط إلى سويسرا. وتقول تامويل أنها تورد 20 في المائة من احتياجات السوق السويسرية أو 2.5 مليون طن من منتجات النفط سنويا ولديها حوالي 330 محطة خدمة في البلاد. وهون مسئولون بصناعة النفط المحلية من اثر الحظر الليبي على إمدادات الطاقة وقالوا انه أمر سيء بالنسبة لتامويل بالأساس ولن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بالنسبة للمستهلكين السويسريين. وقال رولف هارتل العضو المنتدب لرابطة النفط السويسرية «انه ليس تهديدا للإمداد السويسري بصورة عامة.» وأضاف «سيستغرق الأمر ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كي يحدث التوقف فعليا. يمكن لسويسرا أن تجد بديلا للإمداد الليبي بسهولة في الوقت الحالي.»، وأضاف «هذه الخطوة لها خلفية سياسية.» وتابع «ستريد ليبيا عودة الأمور لمجاريها في وقت ما.» وقال عاملون في المؤسسة الوطنية الليبية العامة للنقل البحري يوم 24 يوليو أنهم سيوقفون صادرات النفط إلى سويسرا لكن مسئولين في صناعة النفط السويسرية قالوا في وقت لاحق أن الشحنات لم تتوقف.