كتب / عبد الواسع مجلي كان واقع رياضة ذوي الإعاقة في السنوات الماضية يعيش بين أمرين أولهما إغفال كامل لرياضة هذه الشريحة في كثير من الجمعيات النوعية والمراكز ،أما ثانيهما فيتلخص في ممارسات رياضية لفترات متقطعة ودافع تلك الممارسات إما المشاركة في بطولة أو تجمع رياضي خارجي أو محلي . وبعد تأسيس الاتحاد العام لرياضة المعاقين في أغسطس للعام2002م ، تم وضع هذه الرياضة في مسارها الفعلي المنظم .فقد اقيمت العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية المختلفة وفي هذه العجالة نسرد ابرز ما حققته رياضة ذوي الإعاقة على المستوى المحلي والخارجي .. فهناك البطولة العربية لحادية عشرة التي أقيمت خلال الفترة من 11/11حتى 24/ 11 /2007م وهي أول مشاركات الاتحاد العام لرياضة المعاقين خارجياً لذا كان المأمول منها الاحتكاك والمشاركة من اجل تعريف الغير بوجود إتحاد عام لرياضة المعاقين في بلادنا من جهة والتعرف على القوانين واللوائح والقوانين المنظمة لرياضة ذوي الإعاقة من جهة ثانية. وعلى الرغم من ذلك فإن سماء الإرادة والعزم لم تضق بطلابها من الاتحاد الذين شحذوا الهمم صوب صنع الإنجاز فكان المعسكر الداخلي للرياضيين الذي استمر شهرين كاملين بكل جد واجتهاد لكن قلة المعرفة بالقوانين والتصنيفات كان لها تأثيرها في تحجيم ذلك الجد إلى حد كبير ليأتي يوم الانطلاق إلى أرض الكنانة حاملاً معه عزم كوكبة من الرياضيين في ثلاث ألعاب هي رفع الأثقال وألعاب القوى وكرة الطاولة وكان لهم أكثر مما توقعوه لان العزم غلب الاكتفاء بالاحتكاك والمشاركة ليصل حارث الكبودي المصنف F46إلى المركز الرابع في سباق الجري (100 متر) وعلي النهمي حل رابعاً في رفع الأثقال فئة (52) كجم )ومحمد السنباني في المركز الرابع فئة 8 في التصنيف للإعاقة ثم رمزي محمد قاسم رابعاً في فئة التصنيف العاشرة لذوي الإعاقة . نعم ابتعدوا عن البرونز وما قبله لكنهم أكدوا بحق أنهم أقدرعلى بخوض مضمار التنافس ولم يمكنوا الخصم من نشوة الفوز بيسر ليأتي دور علاء مكرد في رمي الرمح F56فقال كلمته التي أستحق بها المركز الثالث بكل اقتدار موصلاً بذلك الاتحاد إلى رابية التكريم وملتقى الأضواء .هكذا نجد أن مشاركة الاتحاد الأولى كانت بحق فاتحة خير وبارقة أمل عرفت الغير بالاتحاد وما حملت معها من قوانين ولوائح وتصنيف للاعبين كان الكثير منا يدركها ذلك وبما ختمته من قوة في المشاركة وحضور على منصة الأبطال .