قطاعا التعليم والشباب والرياضة في حضرموت ..
[c1]نهضة تعليمية [/c]وعلى صعيد التعليم الأساسي والفني والمهني والثانوي والجامعي شهدت محافظة حضرموت نقلة نوعية من حيث الإقبال على التعليم والتجهيزات الفنية .ففي مجال التربية والتعليم بلغ عدد المشاريع المنفذة حتى نهاية عام 2007 م حوالي (450) مشروعا وبكلفة إجمالية بلغت حوالي (9) مليارات ريال أسهمت في تطوير وارتفاع مؤشرات التعليم حيث ارتفع عدد الملتحقين إلى أكثر من (220) ألف تلميذ وتلميذة في العام الدراسي 2006 / 2007م مقارنة بـ( 108 ) آلاف تلميذ وتلميذة في العام الدراسي 1990 / 1991 م وبزيادة تفوق الـ (100%) تشكل نسبة الإناث فيه حوالي 42 % .وزاد عدد المدارس في حضرموت من (308) مدارس في العام الدراسي 1991 ـ 1992م إلى (349) مدرسة في العام الدراسي 2007 / 2008م وارتفع عدد الطلاب الملتحقين في التعليم الأساسي إلى (119157) طالبا وطالبة منهم ( 43 %) إناث بنمو سنوي بلغ (10.3 %) كما ارتفع عدد المعلمين إلى (5710) معلمين من الجنسين.وهناك تحسن واضح في مؤشرات التعليم الثانوي فقد ارتفع عدد المدارس الثانوية من (16) مدرسة إلى (23) مدرسة وارتفع عدد الشعب من (270) شعبة إلى (315) شعبة . ونما عدد الطلاب في التعليم الثانوي إلى (10150) طالبا وطالبة في العام الدراسي 2007/ 2008 م وزاد عدد المعلمين في التعليم الثانوي إلى (817) معلما ومعلمة .وعلى صعيد التعليم الفني والتدريب المهني فقد بلغ عدد المشروعات المنفذة ـ حتى الآن ـ أربعة مشاريع بلغت كلفتها أكثر من مليار ريال لترتفع السعة الصافية لهذا المجال إلى حوالي (37) فصلا دراسيا ساهمت في زيادة عدد الطلاب الملتحقين في العام الدراسي 2006 /2007م إلى (1200) طالب وطالبة مقارنة بـ(415) طالبا وطالبة في العام الدراسي 1990/1991م .ولا يزال العمل جاريا في عدد من المشروعات التي من أهمها المعهد التقني البحري بالشحر وكلية المجتمع في جزيرة سقطرى وكلية المجتمع بسيئون والمعهد التقني الصناعي بالريدة الشرقية والمعهد الصناعي بالمكلا بكلفة إجمالية تفوق (7.2) مليار ريال .[c1]جامعة حضرموت [/c]لقد شهد التعليم الجامعي في حضرموت تطورا كبيرا تزامن مع سنوات الوحدة المباركة في حين لم يكن هناك وجود لأي جامعات قبل الوحدة وتزخر المحافظة بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وعدد من الجامعات الخاصة مثل جامعة الاحقاف وغيرها .وحظيت جامعة حضرموت منذ اللحظات الأولى لتأسيسها بدعم ورعاية خاصة من فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي صدر قراره التاريخي بإنشاء جامعة حضرموت بعد ان ظلت حلما يراود أبناء المحافظة لسنوات طويلة. وتعددت أوجه الدعم والرعاية لتشمل العديد من مجالات الرعاية الدائمة للجامعة وأنشطتها والدعم المادي اللامحدود الذي مكن الجامعة من إحداث نقلة كبيرة في فترة قياسية ويتضح ذلك من خلال المشاريع التي شهدتها الجامعة في البنية التحتية وكذا امتلاك كليات الجامعة للمعامل والمختبرات الحديثة وفي إطار هذا الدعم المستمر ستشهد الجامعة خلال هذا العام البدء في كثير من مشاريع البنية التحتية بالمدينة الجامعية بفلك.شهدت جامعة حضرموت توسعا كبيرا في التخصصات العلمية والكليات حيت زاد عدد الكليات من ثلاث عند بدء نشاط الجامعة في العام 1996 م إلى ثلاث عشرة كلية في هذا العام. وسعت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا منذ تأسيسها إلى اختيار التخصصات العلمية وفق احتياجات القطاعات الاقتصادية في مختلف المجالات وتميزت الجامعة بفتح تخصصات عملية جديدة غير متوفرة في بقية الجامعات في اليمن واستمرت الجامعة في اتباع هذا النهج خلال السنوات القليلة الماضية من عمرها حيث تم افتتاح العديد من التخصصات العلمية في عدد من الكليات تلبية لمتطلبات العمل فقد تم افتتاح كلية التمريض التي ستتخرج منها في هذا العام ـ أول دفعة وتمثل رافدا مهما للقطاع الصحي في المحافظة والمحافظات المجاورة .. وتلبية لمتطلبات إستراتيجية التعليم الأساسي والثانوي التي أعدتها وزارة التربية والتعليم فقد تم تطوير البرامج الدراسية في كلية التربية بافتتاح كليتي العلوم والآداب إضافة إلى دبلوم عال للتربية بإتباع النظام التتابعي، كما تم استحداث برامج معلم المجال بكلية التربية لتغطية احتياج التعليم الأساسي «الصف الخامس إلى التاسع» من المعلمين والمعلمات.وفي إطار سعي الجامعة لتشجيع الفتاة للالتحاق بالتعليم الجامعي تنفيذا لما جاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية فقد تم استحداث برامج دراسية جديدة في كلية البنات في تخصص الفنون التشكيلية والخدمة الاجتماعية ومن اجل مواكبة مخرجات الجامعة لمتطلبات السوق فقد تم تحويل الدراسة في الكليات العلمية للتدريس باللغة الانجليزية ما سيكون له الأثر الكبير على الخريج ويمكنه من المنافسة في سوق العمل داخليا وخارجيا.لقد اكتسبت جامعة حضرموت خلال الفترة الماضية سمعة جيدة ومتميزة بين الجامعات ويلقى خريجوها القبول لما لديهم من القدرة المتميزة على مستوى الوطن بل حتى على المستوى الخارجي كما استطاع خريجو الجامعة الالتحاق بالدراسات العليا في جامعات كثير من الدول .وانفردت جامعة حضرموت بفتح تخصصات الهندسة البترولية والهندسة الكيميائية في كلية الهندسة والبترول وتخصصات أخرى في كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية وبعض التخصصات في كلية البنات (كلية خاصة بالتمريض) كما ان كلية الطب قد اتبعت منذ تأسيسها نظاما دراسيا عن طريق حل المشاكل المحلية وهذا النظام توصي به منظمة الصحة العالمية كونه يربط الطالب منذ السنوات الأولى لدراسته بالمشاكل الصحية المحلية .وأدى تميز جامعة حضرموت ببعض التخصصات العلمية إلى إقبال عدد كبير من الطلاب من محافظات الجمهورية المختلفة إليها بالإضافة إلى الطلاب الدارسين من محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة كما تتميز جامعة حضرموت بانتشار كلياتها في مدينة المكلا بساحل حضرموت ومدينة سيئون بوادي حضرموت بالإضافة إلى كلية في جزيرة سقطرى وكلية أخرى بمدينة الغيضة ـ محافظة المهرة .ومن خلال المؤشرات فقد ارتفع عدد الطلاب المقيدين بالجامعة من (7116) طالبا وطالبة منهم (30 %) إناث للعام الجامعي 2005 /2006م إلى (8564) طالبا وطالبة منهم (33 %) إناثا للعام الجامعي 2007 /2008م كما زاد عدد المدرسين في الجامعة إلى (488) مدرسا ومدرسة منهم (150) أجنبيا للعام الجامعي 2005 /2006م ثم إلى (587) مدرسا ومدرسة منهم (161) أجنبيا للعام الجامعي 2007/2008م . [c1]الشباب والرياضة[/c]وفي مجال النشاط الرياضي فقد تم تحديد موقع المدينة الرياضية في منطقة (فلك) بالمكلا ، التي ستضم ملعبا لكرة القدم ومضمارا للسباقات وخمس صالات مغلقة إلى جانب الصالة الرياضية المغلقة المقامة حاليا في منطقة (خلف) بالمكلا. وعلى مستوى الساحل فهناك مشروع الملعب الرياضي الحديث الذي هو في مراحل انجازه النهائية في مدينة سيئون .وفيما يتعلق بالمشاريع الاجتماعية ومنها مشاريع ذوي الاحتياجات الخاصة فهناك العديد من المشاريع لتأهيل هذه الفئة وإدماجها في المجتمع منها دار الأيتام وأخرى للرعاية الاجتماعية إضافة إلى دعم أنشطة منظمات المجتمع المدني ومنها المنظمات التي تعنى بشؤون المرأة إلى جانب مشاريع ثقافية واجتماعية أخرى شهدتها المحافظة من أبرزها مركز ( بلفقيه) الثقافي بالمكلا وهناك مشروع للمركز الثقافي سيتم إنشاؤه في مدينة سيئون في وادي حضرموت.وفي مجال الخدمات الأخرى فقد تم الانتهاء من تنفيذ أكثر من (372) مشروعا منها في مجال الأوقاف والإرشاد (255) مشروعا بكلفة إجمالية قدرها (3.8) مليار ريال. وفي مجال الثقافة السياحية (28) مشروعا بكلفة إجمالية (4.8) مليار ريال و(102.599) دولار وفي مجال الشؤون الاجتماعية بلغ عدد المشروعات المنفذة (23) مشروعا بكلفة (193) مليون ريال و(553482) دولاراً بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع في جانب : الإدارة المحلية الشباب والرياضة ، العدل ،الأمن ، الآثار ، المتاحف ، الإعلام، وتمكين المرأة وغيرها بلغ عددها (66) مشروعا بكلفة تصل إلى (5.9) مليار ريال .وفي مجال الأعمال الخيرية يجري تنفيذ الكثير من المشروعات لخدمة العديد من المناطق الريفية بالمحافظة من بينها مشاريع مكتب وجمعية الشيخ زايد الخيرية والبالغة نحو (40) مشروع مياه ريفياً نمطياً بكلفة تقدر بنحو (800) مليون ريال ومشروع التنمية الخيري للشيخ خالد بن محفوظ في مديرية حجر الذي يشمل نحو (16) قرية بكلفة إجمالية تقدر بـ(700) مليون ريال .
الرئيس يكرم أوائل الخريجين في جامعة حضرموت