[c1]الأمن تفوق على الطائفية في الانتخابات العراقية[/c]ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والأحزاب العلمانية سجلت انتصارات هامة في انتخابات مجالس المحافظات، وفقا لتقارير أولية.وإذا ما ثبتت صحة تلك التقارير، كما تقول الصحيفة، فإن موقف المالكي سيتعزز في البرلمان قبل الانتخابات الوطنية المزمع إجراؤها العام المقبل، مشيرة إلى أن حزب الدعوة حظي بالدعم الأكبر في البصرة وبغداد، أكبر المحافظات العراقية والأهم من الناحية السياسية، حسب أطراف سياسية ومسؤولين في الانتخابات فضلوا عدم الكشف عن هويتهم.وأشارت نيويورك تايمز إلى أن النجاح النسبي للأحزاب العلمانية يعد مؤشرا على أن عددا لا بأس به من العراقيين قد خاب ظنهم في الأحزاب الدينية التي كانت في السلطة ولم تقدم الخدمات المطلوبة.ورغم تدني معدلات الإقبال في بعض المحافظات مثل الأنبار، كما تقول مفوضية الانتخابات، فإن المشاركة السنية في جميع أنحاء البلاد سجلت معدلا أعلى مما كانت عليه في انتخابات 2005.وقالت المفوضية إن مستويات الإقبال تعكس الارتباك إزاء إجراءات التصويت وفتور المشاعر لدى الناخبين، فقد كانت هناك شكاوى من أن بعض العراقيين لم يستطيعوا أن يدلوا بأصواتهم سواء بسبب منع التجول أو لعدم إدراج أسمائهم في كشوف الانتخابات.وفي هذا الإطار كتبت مجلة تايم تحت عنوان «التصويت يجري بسلاسة، ولكن النتائج قصة أخرى» تقول إن قرابة 7.5 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم في وسط وجنوب العراق يوم السبت، بنسبة إقبال بلغت 51%، وفقا لمسئولين عراقيين.وأشارت المجلة إلى أن هذه الانتخابات نالت أهمية لدى المسئولين الأميركيين والعراقيين لأنها قدمت فرصة لمشاركة المجتمع السني الذي قاطعها في انتخابات 2005، في خطوة تهدف إلى الانضمام للعملية السياسية في مناطق يشكلون فيها الأغلبية مثل الأنبار وديالى، ومضت تقول إن يوم الانتخابات كان اختبارا حقيقيا لقوات الأمن العراقية التي قامت بعمليات أمنية واسعة النطاق لتأمين الشوارع.غير أن مشكلة الذين شردوا من منازلهم بسبب الاقتتال الطائفي من حيث غياب أسمائهم في الكشوف الانتخابية، لم تحل، فقد قالت ناخبة تدعى أم أحمد إن «العملية كلها فاشلة»، وأضافت «بالتأكيد سنعثر على أدلة تؤكد التزوير، كما أن مشكلة المشردين لم تحل».[c1]خطوتان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط[/c] خلص الكاتب الدائم في صحيفة نيويورك تايمز نيكولا كريستوف إلى أن جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاصة بعملية السلام يجب أن تنصب على تخفيف المعاناة في الأراضي الفلسطينية والتركيز على إبرام صفقة سلام بين سوريا وإسرائيل.واستهل الكاتب مقاله بالقول إن الشخص المركزي في أي محادثات حول الشرق الأوسط بمنتدى دافوس الاقتصادي الذي يعقد هذه الأيام لم يحضر، في إشارة إلى أوباما.ثم قال إن مشكلة الرئيس السابق جورج بوش تكمن في حبه الزائد لإسرائيل، حتى أنه دعم قادتها في حربها الأخيرة على غزة التي راح فيها أكثر من 1300 فلسطيني ردا على صواريخ لم تقتل أكثر من 30 إسرائيليا منذ 2001.واعتبر الكاتب أن هذه السياسة المنحازة لإسرائيل كانت كارثية على الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم، لأنها قوضت جميع فرص السلام لتحقيق أمن إسرائيل.وحول ما يمكن لهذه الإدارة الأميركية الجديدة أن تفعله، حدد نيكولا خطوتين: أولا الدفع نحو تخفيف المعاناة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما أن التوصل إلى اتفاقية سلام ليس ممكنا في الوقت الراهن في ظل الانقسام الفلسطيني الحاد، والمأساة التي تكشفها محطات التلفزة يوميا.وهذا يعني رفع الحصار كاملا عن غزة وفتح المعابر، ولكن إذا ما استأنفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق صواريخها على إسرائيل فعندها يمكن ضرب الاتفاق وأهداف محددة لحماس بقوة غير مفرطة، كما يتعين على أوباما التأكيد على وقف كامل للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وتخفيف المعاناة على نقاط التفتيش المنتشرة التي تزيد حياة الفلسطينيين تعقيدا، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مكانة «المعتدلين» في السلطة الفلسطينية ومن ثم يصبح التوصل إلى اتفاق معهم ممكنا.أما السبيل الذي يتعين على إدارة أوباما أن تطرقه فهو المشاركة الفاعلة في إحياء جهود السلام بين سوريا وإسرائيل التي بدأها الوسيط التركي.ورأى الكاتب أن جميع عناصر اتفاقية السلام بين سوريا وإسرائيل قد تم التوافق عليها قبل سنوات، وكان من ضمن أهم أهداف سوريا تحسين العلاقات مع أميركا، وهو ما تستطيع إدارة أوبما أن تقدمه.
أخبار متعلقة