قصص من المأثور
هذه قصة ماشطة بنات فرعون يعني التي تمشط شعورهم ، وفي مره من المرات كانت الماشطه تمشط لبنات فرعون وسقط منها المشط فقالت الماشطه: الله اكبر فقالت ابنة فرعون: الله هو ابي فقالت الماشطه: الله هو الذي خلقك وخلقني وخلق اباكِ فذهبت البنت الى ابيها واخبرته بما حدث فلدى هذه الماشطه 5 ابناء فأتى بها فرعون وقد امر خدمه ان يضعوا زيت في حله كبيره ويغلوها ويجعلوا النار مشتعله من تحته فقال فرعون للماشطه من ربك: فقالت ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا فكرر عليها السؤال وهي عند اجابتها فأخد اكبر ابنائها وهو يسحبه وهو متعلق بأمه وينظر لها وهي تبكي وهو يبكي واخوانه يبكون وينظرون الى الام ، وقال لها ان لم تؤمني بي فسأرمي بإبنك وسألها من ربك :فقالت ربي الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعا فاخذ ابنها ورماه في الزيت والام ترى واخوانه يرون المنظر وها هي عظامه تطفو علىسطح الزيت ومن ثم سألها فأبت ان تغير قولها فأخذ الابن الثاني وزجه في الزيت وماهي الا لحظات وتطفو عظامه فتختلط عظام الاول بالثاني والام والاخوه يرون المنظر واعاد وكرر السؤال وهي مصره عند رأيها فأخذ الثالث وزجه في الزيت واذا بعظامه تختلط بعظام اخوته وكذلك الرابع اما الخامس فكان رضيعا تحمله امه فكرر السؤال فقالت ربي هو الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعا فأخذ الطفل وهو في حضنها فرمى ذلك الجسم الصغير في الزيت وما هي لحظه والا عظامه تطفو مع بقية عظام اخوته فقال لها : من ربك فقالت ربي الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعا فأخذها وزجها بالزيت يالروعة ايمانها ضحت بأبنائها الخمسه وبنفسها من اجل كلمة التوحيد وعندما أعرج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الى السماء وفي صعوده اشتم رائحه جميله فقال ما هذه الرائحه فقيل له هذه ماشطة بنات فرعون وابنائها.