وزير الخارجية الأمريكي روبرت جينس خلال مؤتمر صحفي
واشنطن/ 14 أكتوبر رويترز : قال مسئولون أمريكيون إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اقترحت نقل معدات عسكرية من العراق الى قوات الأمن الباكستانية لمساعدة إسلام أباد على تصعيد هجومها على طالبان الباكستانية.وقوبل طلب البنتاجون بمنحه حق “نقل أشياء لم تعد مطلوبة في العراق” إلى الجيش الباكستاني بفتور من الكونجرس الأمريكي حيث تساءل البعض عن الضمانات التي ستحول من دون وصول هذه المعدات في نهاية المطاف إلى الحدود الباكستانية مع الهند وهي دولة نووية مثل باكستان وبينهما خصومة.وأبرز تضمين باكستان في طلب البنتاجون إلى جانب العراق وأفغانستان الأولوية التي تعطيها وزارة الدفاع الأمريكية لتوفير المعدات التي يقول الجيش الباكستاني انه يحتاجها لشن هجوم بري في وزيرستان الجنوبية ومعاقل أخرى لطالبان على حدود أفغانستان.لكن الرفض الذي قوبل به طلب البنتاجون في كابيتول هيل أبرز أيضا تشكك الكونجرس الشديد في مساعدة أجهزة الامن الباكستانية التي يرى البعض انها تلعب على الوجهين في حرب واشنطن مع طالبان.وقالت مصادر مطلعة على المناقشات انه إلى جانب إمكانية نقل معدات من العراق يفكر البنتاجون في توسيع برامج تقدم واشنطن في اطارها معدات إلى القوات الباكستانية من خلال حكومة ثالثة وسيطة او تؤجر للقوات الباكستانية المعدات بأجر رمزي.وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموضوع.ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على تضمين باكستان في الطلب والذي طرح في بادئ الأمر على لجان الكونجرس المختصة في يونيو حزيران.ولم يحدد البنتاجون في طلبه المعدات المرشحة للنقل مع انسحاب القوات الأمريكية تدريجيا من العراق. وانسحبت القوات الأمريكية القتالية من مدن وبلدات العراق في يونيو وستستكمل القوات الأمريكية انسحابها من العراق بحلول نهاية عام 2011 .وصرح مسؤولو وزارة الدفاع بأن هناك مراجعة جارية لتحديد المعدات التي ستبقى في العراق وتنقل إلى الحلفاء.وقال جيف موريل المتحدث الصحفي باسم البنتاجون إن وزير الدفاع روبرت جيتس “يعتقد أن علينا أن نكون أكثر مرونة وأسرع استجابة وأكثر سرعة في التعامل مع الأصدقاء والحلفاء في شتى إنحاء العالم وبالأخص الجيوش التي نحاول تطويرها سريعا.”