بمناسبة أعياد الثورة اليمنية (سبتمبر- أكتوبر - نوفمبر):
أجرى اللقاءات/ بشير الحزمي بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، ونوفمبر التقت الصحيفة بعدد من الشخصيات الوطنية البارزة واستمعت إلى أطروحاتهم حول واحدية الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) وأهمية الاصطفاف الوطني للحفاظ على مكاسبها فإلى ما جاء في أحاديثهم:الأخ/ عبدالله أحمد غانم ـ عضو مجلس الشورى تحدث وقائلاً: من يتأمل تاريخ الثورة اليمنية ويقرأ تطورها وما حققته من إنجازات إلى يومنا هذا يتأكد فعلاً من ذلك الترابط العميق والوثيق بين ما أنجزه الثوار في 26 سبتمبر ذلك اليوم الأغر من عام 1962م وما تحقق يوم الـ 30 من نوفمبر عام 1967م وهو استقلال الشطر الجنوبي من الوطن وما تلا ذلك من تطورات وأحداث مروراً إلى الـ 22 من مايو 1990م يتأكد له فعلاً حقيقة واحدية الثورة اليمنية النابعة أصلاً من واحدية الشعب اليمني ولا يمكن ايضاً أن تكون ثورته مجزأة وهو شعب واحد فكل هذا التاريخ المجيد لمناضلينا الأوائل ولآبائنا وإخواننا الشهداء عبر معارك الثورتين وعبر معارك الاستقلال يؤكد فعلاً واحدية الثورة اليمنية وواحدية الشعب اليمني التي يؤكدها ربنا سبحانه وتعالى الذي خلق الأرض ومن عليها، كما يؤكدها التاريخ الطويل والحضارة المجيدة لشعبنا اليمني الواحد.وأضاف غانم بأن الاصطفاف الوطني كان هو الرافعة الاجتماعية والسياسية التي دافعت عن الشعب اليمني إزاء كل المخاطر التي تعرض لها منذ انطلاق ثورته المجيدة في الـ 26 سبتمبر عام 1962م، فعلى الدوام كان الاصطفاف الوطني هو الأداة التي بواسطتها حقق الشعب اليمني انتصاره على فلول النظام الملكي البائد، وبواسطتها استطاع الشعب اليمني أن يحقق انتصاره على المستعمر الأجنبي في جنوب الوطن، وبواسطتها استطاع الشعب اليمني أن يدافع عن مكاسب الثورتين في الشمال والجنوب، من تحقيق الوحدة اليمنية بزعامة قائد الوطن فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح، ولا تزال بحاجة إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك حالياً ضد الوطن اليمني سواء على صعيد ما يسمى بالحراك الانفصالي في جنوب الوطن أو على صعيد مؤامرة الحوثي في صعدة.[c1]واحدية الثورة يؤكدها نضال الأجيال اليمنية منذ عقود[/c]من جانبه يقول الأخ/ محمد صالح قرعة ـ عضو مجلس الشورى : واحديه الثورة اليمنية يؤكدها النضال الذي بدأته الأجيال اليمنية منذ عقود حينما كان اليمن الجنوبي مستعمراً من قبل الاحتلال البريطاني والشمالي يجثم عليه الحكم الأمامي، فكل اليمنيين من كل مكان اصطفوا وناضلوا جميعاً.لدحر الاحتلال البريطاني في الجنوب ولدحر الإمامة في الشمال واختلطت دماء اليمنيين في كل مكان بهذين الهدفين الساميين.ثورة 14 أكتوبر جاءت مباشرة بعد قيام وانتصار ثورة 26 سبتمبر لتشكيل دعماً وبعداً استراتيجياً لما لاقته الثورة السبتمبرية مباشرة بعد قيامها من مؤامرات الملكيين الذين حاولوا أن ينقضوا عليها في أول أيامها، لكن قيام ثورة 14 أكتوبر جعل هناك متنفساً للثوار في الجزء الشمالي من اليمن لأن الدعم الذي كان يلاقيه مناضلي الثورة السبتمبرية من قبل المستعمر البريطاني، الآن مضجعه من خلال اندلاع الثورة في الجزء الجنوبي من الوطن وايضاًَ تدافع أبناء المحافظات الجنوبية من أجل الدفاع عن الثورة في بدايتها، هذا يدلل على واحدية الثورة وليس هناك من ينكر هذا لأن كل الأجيال التي ناضلت لدحر الاستعمار البريطاني إنما كانت من كل أرجاء الوطن وكذا الحال بالنسبة لنصرة الثورة السبتمبرية لم يناضلوا فقط إخواننا في المناطق الشمالية بل ناضل الكثير من الثوار الذين قدموا من مختلف المحافظات الجنوبية، فهذا يدل دلالة قاطعة على واحدية الثورة وأن الشعب اليمني واحد وهذا الوطن واحد وأننا يمنيون من أقصى البلاد إلى أدناها، وقضايانا اليمنية والترابط الاجتماعي والأسري والنضالي شيء معروف ومعلوم ولا ينكره الا جاحد.وأضاف أن الاختلافات التي وجدت بعد نيل الاستقلال وبعد انتصار الثورة في الجزء الشمالي كانت فقط على مستوى القمة وعلى مستوى القيادات السياسية في كل من الشطرين لكن الجماهير اليمنية لم تشعر يوماً بأنها منقسمة وبأنها منعزلة وبأنها غير مترابطة ما بينها البين، فالأوضاع السياسية هي التي فرضت مثل هذه الأجواء التي لا تعبر عن الجماهير اليمنية في هذا الشطر أو ذاك، وبعد أن تحققت الوحدة اليمنية المباركة في عام 1990م استشعر جميع اليمنيين بأن أهدافهم التي ناضل من أجلها الأجداد والآباء منذ عقود تحققت بحمد الله.[c1]الاصطفاف الوطني مطلوب[/c]وعن أهمية الاصطفاف الوطني للحفاظ على مكاسب الثورة اليمنية يقول الأخ/ محمد صالح قرعة إن الاصطفاف الوطني ليس مطلوباً فقط الآن في ظل ما تشهده البلاد من أزمات لكنه سيظل مطلوباً لان بلدنا اليمن تواجه منذ انتصار الثورتين وحتى الآن مؤامرات ومشاكل ، احياناً مؤامرات من الداخل واحياناً مؤامرات من الخارج لكن حتى ولو لم تكن هناك مؤامرات فالاصطفاف الوطني مطلوب لان بنية الاقتصاد اليمني ومتطلبات الارتقاء بحياة الناس المعيشية تتطلب الاصطفاف الوطني لأنه بدون الاصطفاف الوطني تكون مشاكلنا ابعد ما تكون عن الحلول لكن الاصطفاف الوطني يشكل حجر زاوية في معالجة ما تتعرض له البلاد من أزمات سواء أكانت أزمات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية وما يتعرض له الوطن ايضاً من تداعيات الحرب القائمة في صعدة وما يعتمل في المحافظات الجنوبية وهذه الأزمات وهذه المشاكل بحاجة إلى اصطفاف العقلاء والمخلصين الذين ينظرون إلى المستقبل والذين فعلاً يدلون بآرائهم بدون أي نفاق لان أي نفاق وأي اصطفاف يدخله النفاق ليس اصطفافاً المطلوب الآن اصطفاف وطني صادق من اجل الوطن ومن اجل الأجيال ومن اجل المستقبل ولا بد من أن نعرف أن لدينا مشاكل وأزمات ومصاعب كثيرة في كافة المناحي فإذا أردنا أن نخرج بلدنا إلى بر الأمان وان يكون هناك مستقبل آمن وزاهر لأبنائنا من بعدنا فعلينا أن ننظر إلى الأمور بمنظار حقيقي وان نقترح واقعية وبعيدة عن أي إنكار لما هو موجود من أزمات ومشاكل. وهذه المشاكل وان كثرت وان صعبت لكنها لن تكون صعبة أمام المخلصين من أبناء الوطن وهم كثيرون فينبغي فعلاً أن يكون عندنا نظرة سليمة ومن هذا المنطلق أدعو إعلامنا الرسمي والشعبي والحزبي إلى أن لا ينطلق من المكايدات الحزبية بل من النظرة الصحيحة التحليلية الصادقة لما يعتمل في وطننا وان يبتعد عن التزلق والتملق والمكايده التي لا تأتي بخير لليمن وينظر إلى الأمور بالمنظار الذي يعالج ولا يزيد من المشاكل ، وان يضع حلولاً ومقترحات قابلة للتنفيذ من اجل أن ننهي ونجتث المشاكل التي تعترضنا وهذه أمانة في أعناقنا أن أديناها فهذا هو واجبنا وان لم نؤدها فسوف تلعننا الأجيال القادمة وسيحاسبنا عليها الله سبحانه وتعالى آملين أن يوفقنا الله قيادتنا السياسية ويوفق كل الشرفاء وكل الموطنين وكل الوطنيين لان يكون لهم دور في المعالجات الحقيقية وفي إخراج بلدنا مما هو فيه من أزمات. [c1]الثورة اليمنية جزء أصيل من الثورة العربية [/c]من جهتها تقول الأخت / فاطمة محمد بن محمد عضو مجلس الشورى : الثورة اليمنية هي جزء أصيل من الثورة العربية الحديثة وحينما نحاول أن نثبت اليوم واحدية الثورة اليمنية فإن هذا فيه انتقاص من الثورة اليمنية لان الثورة اليمنية ثورة عربية قومية قبل أن تكون ثورة وطنية وهي اتبثت أنها ثورة وطنية واحدة وجزء من ثورة عربية قبل خمسين عاماً من الآن. فالثورة اليمنية شكلت منعطفاً حاسماً في تاريخ الثورة العربية لأنها استطاعت أن تحسم كثيراً من قضايا الشعب العربي في العديد من الأقطار العربية ابتداءاً من الجزائر وحتى الخليج العربي وكل من يحاول أن ينتقص من الثورة اليمنية فانه ينتقص من نضالات امتنا العربية جمعاء. وأضافت فان المطلوب اليوم من الدولة بأجهزتها أن تقدم الثورة اليمنية برؤية قومية ، لأنه عندما ما نقدمها على أنها ثورة تخص اليمن هذا يفتح الباب للمناطقية وللسلالية وللحزبية ولكن نحن عندما نقدمها برؤية قومية معناه أنها ملك للشعب العربي كله ، كل يمني يصبح مؤمناً بأن ثورته ثورة عربية وانه جزء من هذه الأمة فتكبر الآمال والطموحات وهذا هو اصلاً المخرج الآن في ظل العولمة فالقومية هي الخيار الوحيد لكل الأمم. والخروج من كل ما نواجهه اليوم من أزمات ومؤامرات ضد الوحدة وضد الثورة بتكريس المفهوم القومي والموقع الحقيقي لهذه الثورة ولهذه الوحدة فالثورة اليمنية هي جزء أصيل من الثورة العربية والوحدة اليمنية هي إنجاز تاريخي قومي للأمة العربية كلها. [c1]ثورة إنسانية[/c] أما الأخ / علي حميد شرف عضو مجلس الشورى فقد تحدث بدوره وقال ستظل في الجمهورية اليمنية مبادئ سبتمبر وأكتوبر ويعيش شعبنا اليمني تحت ظل مبادئ هذه الثورة الإنسانية التي أخرجتنا من عهد الظلام وعهد الإمامة وعهد الاستعمار إلى عالم جديد يسعى الشعب اليمني فيه إلى الرقي والازدهار على الرغم من كل محاولات الانفصاليين ودعاة الظلام ودعاة التخلف والرجعية لإعاقة مسيرة شعبنا اليمني ، لكن الشعب ماضٍ بكل جهوده لتحقيق مبادئ ثورة سبتمبر وأكتوبر ، فيجب أن يتحد الشعب اليمني تحت القيادة الصادقة المؤمنة بوحدة الشعب ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح. وأضاف أن الاصطفاف الوطني عامل مهم ويجب أن يكون الاصطفاف الوطني صادقاً وليس كلمات يحاول البعض أن يستغلها فلا يمكن أن تجمع السيئ والمحسن معاً في صف واحد ، فيجب أن يكون الاصطفاف الوطني وفق مبادئ صادقة وواضحة وهي مبادئ ثورة سبتمبر وأكتوبر وفي ظل تحقيق مبادئ الوحدة اليمنية فالاصطفاف الوطني يجب أن يكون واضحاً وليس اصطفافاً كما يدعو البعض إلى أن يشكلوا معارضة ضد القوى الوطنية أو ضد الدولة وتوجهاتها. واختتم حديثه بالقول : يجب علينا جميعاً أن نتحد وان نقف جميعاً صفاً واحداً خلف قيادتنا الوطنية بقيادة الزعيم الصادق والمخلص علي عبدالله صالح. [c1]ملحمة واحدة[/c]ويقول الأخ / طلال قائد الهياجم المؤسس ورئيس اللجنة التحضيرية لحزب الوسط اليمني أن ثورة 26 سبتمبر أسست لانطلاق ثورة 14 أكتوبر وكانت ملحمة واحدة مثلت الجسد اليمني في كلا الشطرين آنذاك وانتصرت الثورتان وأصبح الحلم الأخر بعد ذلك هو تحقيق الوحدة ، والحمد لله تحققت الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990م والمهام الصعبة الآن هي كيفية الحفاظ على مكاسب هذه الثورة ومنها الوحدة على اعتبار أنها من الأسس ومن الثوابت الوطنية التي لا يجوز المساس بها لأنها كانت هي حلم الآباء وحققها الأبناء وأصبحت هي مستقبل الأجيال. وأضاف أن الاصطفاف الوطني يعتبر من ثوابت الدين ونحن والحمد لله شعب مسلم وهذه من عقيدتنا والوحدة اليمنية ليس عليها خوف، والخاسرون الذين يحاولون زعزعة أركان هذه الوحدة لن يستطيعوا ذلك لان شعبنا اليمني شعب واحد ومتلاحم داعياً جماهير شعبنا اليمني إلى الالتفاف حول القائد لان من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن أو النيل من الوحدة اليمنية أنما هم خائنون لأنفسهم وغير محبين لأبنائهم ولشعبهم. والوحدة قائمة لأنها إرادة الله عز وجل وقد كان من الأسباب التي حققت هذه الإرادة هو القائد والشعب اليمني.