اللغة هي وسيلة تفاهم بين أبناء الأمة الواحدة مما لها عظيم الأثر في تقوية الإيمان بالقومية وامجاد الأمة في ماضيها وحاضرها.واللغة ليست واسطة للتعبير فحسب وانما هي واسطة للتعبير والاشارة معا فهي أشبه ما تكون بدافع الى العمل والحركة. ويعرفها الدكتور» عبدالعزيز عبدالحميد/ في كتابة »اللغة العربية أصولها النفسية وطرق تدريسها بأنها الأصوات المركبة ذات المقاطع التي تتألف منها الكلمات« وهي الوسيلة التي يمكن بواسطتها تحليل أيه صورة أو فكرة ذهنية الى أجزائها وخصائصها التي يمكن بها تركيب هذه الصورة مرة أخرى في اذهاننا وأذهان غيرنا بواسطة تأليف كلمات و وضعها في ترتيب خاص.ومدرس اللغة العربية قبل غيره تقع عليه مسؤولية ضخمة تتمثل في الأتي:1- مراعاة التحدث بلغة واضحة سليمة ليس في درس النحو بل في كل فرع من فروعها.2- تمكين التلاميذ من التعبير الصحيح الواضح والبعد عن استخدام »العامية سواء كان التعبير شفهياً أم كتابياً« لما في العامية من خلاف اللهجات قد يؤدي إلى غموض الفكرة وخفاء المدلول.3- التركيز على الأخطاء الشائعة في النطق والكتابة ومحاولة معالجتها باستمرار على السبورة.4- التشجيع الدائم للتلاميذ المتمكنين من إجادة اللغة للنهوض بالآخرين نحو المستقبل الأفضل.5- إذا تمكن مدرس اللغة العربية من تحقيق ذلك فإن ذلك حتما سيؤدي إلى رفع مستتوى التلميذ لغوياً، وهذا بدوره سيكون له تأثير كبير على مستواه في المواد الدراسية الأخرى.وبالرغم من كل ماذكر. نجد أنه ليس كافياً لخلق التلميذ ذوي المستوى اللغوي المنشود، فحصة اللغة العربية وحدها لايمكنها أن تقوم بهذا الدور العظيم إذا اهملت اللغة في الحصص الدارسية الأخرى، ولايجاد هذا التواصل بين اللغة العربية والمواد الدراسية الأخرى ينبغي ما يلي:1- أن تخضع كتب المواد الدراسية جميعاً للمراجعة اللغوية الدقيقة من قبل المختصين قبل طباعتها ولتظهر خالية من الأخطاء عن الأفكار التي تنقلها.2- إعداد موجهي ومدرسي هذه المواد لغوياً وذلك من خلال إقامة الدورات والندوات التي تؤهلهم لذاك لتكون لديهم القدرة على متابعة الاستخدام الصحيح للغة.3- يجب أن يهتم مدرسوا المواد الدراسية المختلفة بالنطق للكلمات والتعبير الواضح أثناء الشرح لتمكين التلاميذ من الاستيعاب الأمثل لكل ما يصل إليهم من معلومات.4- على مدرسي المواد الدراسية المختلفة الاهتمام بأخطاء التلاميذ اللغوية، كتابة ونطقاً وعدم التسامح في هذا الجانب واحتساب الدرجات لذلك ليشعر التلاميذ بأهمية لغتهم ومكانتها.5- يمكن الإفادة من مدرسي اللغة العربية في المدرسة ومساهمة رئيس شعبة اللغة العربية في ذلك من خلال مشاهدة حصص بعض المواد الدراسية برفقة التوجيه التربوي لهذه المواد وإعطاء الملاحظات حول تحسين المستوى اللغوي للتلاميذ من خلال مثل هذه الحصص.6- المتابعة الجادة من قبل الإدارة المدرسية لمدرس اللغة العربية ومدرسي بقية المواد الدراسية فيما يتعلق بمراعاة المستوى اللغوي لكل مادة.7- كما إن للإذاعة المدرسية والمجلات الحائطية دور لايستهان به في تعزيز وتعميق هذا الاحترام للغتنا العربية، إذ يجب أن يكون مايلقى وينشر عبرها مهتماً بالناحية اللغوية متنزهاً عن استخدام العامية المبتذلة.نؤكداً أخيراً بأن تحسين مستوى التلاميذ اللغوي تتحمله جهات كثيرة مثل الإذاعة والتلفاز والصحافة ولابد من توجه جهودها لتحقيق مثل هذا الهدف الهام والنبيل للرفع من قدر لغتنا العربية لغات الأمم.لا يسعني في الأخير إلا أن أذكر من يقرأ ما قدمته بأنه صادق ومنقول عن مصادر شتى أهمها من مركز البحوث ومراجع أخرى من علم النفس وعلم التربية والابداع.[c1]محمد علي أحمد قاسم الحماديرئيس قسم الخارطة المدرسية [/c]
كيفية تحسين المستوى اللغوي في المواد الدراسية
أخبار متعلقة