[c1]هل حقا انتهت الحرب الباردة؟ [/c] تناولت معظم الصحف البريطانية والأميركية أنباء الكشف الأميركي عن شبكة تجسس روسية تعمل على أراضي الولايات المتحدة وتعنى بتجنيد المصادر السياسية وجمع المعلومات لصالح موسكو بالنقد والتحليل، وتساءل بعضها عما إذا كانت الحرب الباردة بين الدولتين العظميين ودول أخرى لم تنته بعد؟وتساءلت الكاتبة ماري ديجيفسكي في مقال بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية عما إذا كانت مهمات التجسس في العالم قد غطاها غبار التاريخ، أم أنها باتت إستراتيجية تتبعها بعض دول العالم وروسيا حتى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي؟وقالت ديجيفسكي إنه رغم الانتهاء الظاهري للحرب الباردة، لا يزال شبحها يخيم على أجواء معظم الدول في العالم.ودعت إلى تأمل ما وصفتها بالإجابة الدبلوماسية المهذبة للسفير البريطاني السابق لدى موسكو توني بينتون عندما سئل البارحة في أحد برامج «بي بي سي» عما إذا كانت روسيا لا تزال تستهدف بلاده بمهمات تجسس، حيث أجاب بالقول «لا تعليق».وفي حين أشارت الكاتبة إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المتمثلة في قوله إن جهات معينة لها أهداف مغرضة في تخريب العلاقات الأميركية الروسية، قالت إن التوقيت الذي أعلنت فيه واشنطن عن كشفها عن شبكة التجسس الروسية جاء في أعقاب قمة جمعت رئيسي البلدين دون أن يكشف أوباما لميدفيديف شيئا.ومضت بالقول إن الأميركيين ربما أرادوا إلقاء القبض على «العصافير قبل طيرانها»، خشية أن تصنع منها موسكو مفاجأة على طريقة جيمس بوند.وأشار تقرير للصحيفة إلى أن بعض المتهمين بالتجسس لصالح موسكو كانوا ربما يجلسون في أحد المقاهي في ميدان تايمز أو في أي مكان عام في مانهاتن بنيويورك الأميركية ويبدؤون بإرسال المعلومات إلى المسؤولين في موسكو وكأن الحرب الباردة لم تنته بعد.وأضاف التقرير أن بعض المتهمين كانوا أزواجا يحملون هويات أميركية ويعملون بوظائف في أميركا ولديهم أطفال ولدوا وترعرعوا على الأرض الأميركية وأن بعضهم يعيش في الولايات المتحدة منذ تسعينيات القرن الماضي أو عندما كان الاتحاد السوفياتي لا يزال «ساخنا في قبره».وأشار تقرير آخر في الصحيفة إلى التصريحات الغاضبة التي أطلقها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وحذر من خلالها واشنطن من تدهور علاقاتها بموسكو إثر الطريقة التي ألقت بها الشرطة الأميركية القبض على عشرة أفراد روسيي الأصل إضافة إلى متهم آخر قبض عليه في قبرص.كما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى غضب بوتين إزاء الخطوة الأميركية رغم أن حكومته اعترفت بأن من بين أفراد شبكة التجسس الـ11 مواطنين يتبعون لروسيا.وبينما أعرب مسؤولون روسيون عن أملهم بألا تؤدي ما وصفتها الصحيفة بفضيحة التجسس إلى تعكير صفو العلاقات بين البلدين، قالت وول ستريت جورنال إنه لا يبدو أن ثمة ردة فعل من جانب موسكو قد تؤدي إلى شرخ كبير في علاقتها مع واشنطن.وعلى صعيد متصل، قالت الصحيفة إن بعض الدول التي تتجسس بعضها ضد بعض عادة تقوم بتوظيف عناصر استخبارية لها في سفاراتها أو عبر الوفود التجارية بحيث يعلمون تحت أغطية مختلفة.وأما الكاتبان هارفي كليهر وجون إيرل هاينس فأشارا في مقال لهما في وول ستريت جورنال إلى أن القبض على شبكة التجسس يعد خسارة كبيرة، وأوضحا أن الاختراق العميق يحتاج إلى تدريب مكثف بتكلفة عالية. وأوضحا أن التدريب لا يختص بالعملاء أنفسهم فحسب، ولكنه يتجاوز ذلك إلى كيفية التواصل معهم والإشراف على نشاطاتهم وغير ذلك مما يتطلب تكلفة عالية تقع على عاتق وكالات الاستخبارات في أنحاء العالم. كما عبر الكاتبان عن خشيتهما من أن يمضي المتهمون الـ11 فترات طويلة في السجون الأميركية، خاصة في ظل عدم توفر عملاء أميركيين يمكن لروسيا استخدامهم لمبادلتهم مع عملائها في السجون الأميركية.من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الروس الذين كشف عنهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي قد تلقوا تدريبات مكثفة كافية تمكنهم من تشكيل شبكة تجسس عالمية.وأضافت أن معظم شبكات التجسس السوفياتية السابقة إبان الحرب الباردة كان يديرها جهاز المخابرات «كي جي بي» من خلال مسؤولين يتخفون تحت مسميات ووظائف رسمية ودبلوماسية معروفة. ووفق الرواية الأميركية، توفرت لدى أعضاء شبكة التجسس كل الوسائل الممكنة، مثل الرسائل المشفرة والحبر الخفي والمبالغ النقدية والزيارات الخاطفة إلى موسكو وجوازات السفر المزورة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغير ذلك من الوسائل التي تسهل مهمتهم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أوراسكوم تنفي مسؤوليتها عن تورط أحد مسؤوليها في قضية تجسس بلبنان[/c]أكدت منال عبد الحميد المتحدث الرسمى باسم أوراسكوم تيليكوم عدم مسئوليتها عن تورط أحد العاملين بشركة ألفا اللبنانية التى تديرها أوراسكوم تيليكوم فى قضية تجسس لصالح إسرائيل والتى تم كشفها نهاية الأسبوع الماضى. ونفت أى مسئولية لأوراسكوم تيليكوم عن القضية، فضلاً عن أن الحكومة اللبنانية لم توجه أى اتهام إلى الشركة.ولفتت إلى أن شركة ألفا - التى تديرها أوراسكوم تيليكوم- تتعاون الآن مع الحكومة اللبنانية والجهات الأمنية المختلفة لإمدادها بالمعلومات الكافية لسرعة الكشف عن أبعاد جريمة التجسس .وكانت الحكومة اللبنانية قد كشفت يوم الخميس الماضى تورط موظف بشركة ألفا اللبنانية والمتخصصة فى مجال الاتصالات يدعى شربل.ق يشغل منصب رئيس قسم الـ«بى تى إس» (BTS) بالشركة بتعامله مع الموساد الإسرائيلى لمدة 14 عاماً من خلال وظيفته فى قطاع الاتصالات،، سواء فى الشركة التى كان يعمل فيها حتى لحظة توقيفه مساء يوم الخميس الماضى أو قبلها فى وزارة الاتصالات.وفى التفاصيل التى وردت فى صحف لبنانية، أن مديرية المخابرات فى الجيش اللبنانى تمكنت من تحقيق إنجاز أمنى من خلال رصدها المدعو شربل ق، وهو من مواليد عام 1954 وعندما باتت تملك أدلة حول تعامله، قررت بالتنسيق مع قائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى، ومع النيابة العامة القبض عليه.وقد سارع إلى الاعتراف بتعامله مع “الموساد” الإسرائيلى منذ العام 1996، وعلى الفور، أعطت النيابة العامة إذناً لمديرية المخابرات فى الجيش بمداهمة مبنى شركة “ألفا” فى الشيفروليه صباح يوم الجمعة الماضى، وتمت مصادرة جهاز الكمبيوتر الذى كان شربل يستخدمه، كما تمت مصادرة وثائق من سيارته ومكتبه، بالإضافة إلى وسائل للاتصال يجرى فحصها حالياً من قبل فنيين فى الجيش اللبنانى.
أخبار متعلقة