لكل هدف من الأهداف الإنمائية للألفية عناصر ديموغرافية أو آثار تتعلق بالنطاق البشري للمشاكل المتعين معالجتها كما تتعلق في العديد من الحالات بالإجراءات اللازم اتخاذها لحلها.ولقد لاحظ الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في عام 2002م إن الأهداف لايمكن تحقيقها إذا لم يتم التصدي لمسائل السكان والصحة الإنجابية تصدياً مباشراً .. وهذا يعني بذل جهود أكبر لتعزيز حقوق المرأة، وزيادة الاستثمار في التعليم والصحة، بما فيها الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.ومجمل القول أنه عندما يكون بوسع المرأة أن تحدد حجم أسرتها وتتحكم في توقيت الإنجاب، فإن الأرجح أن تخطو خطوات قدماً نحو المساواة بين الجنسين، والمساواة بين الجنسين في حد ذاتها تدعم قدرتها على إدارة الإنجاب “الهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للألفية”.ويؤدي استخدام تنظيم الأسرة الطوعي إلى تخفيض مباشر في وفيات الأطفال “الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية” ويحسن الصحة النفاسية “الهدف الخامس من الهداف الإنمائية للألفية” ويسهم تباطؤ نمو السكان الناجم عن توفير فرص الاستفادة من الصحة الإنجابية في القضاء على الجوع “الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية” ويستبعد احتمال أن تقوض أرقام واضحة التحسين في معدلات الالتحاق بالمدارس ونوعية التعليم “الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية” والوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي عنصر أساسي في الصحة الإنجابية، ويسهم مباشرة في الجهود الرامية إلى الحد من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، في حين أن تنظيم الأسرة يمكن أن يساعد النساء الحاملات للفيروس على أن يقررن بأنفسهن الإنجاب من عدمه وتوقيت الإنجاب، ويحد بالتالي من نقل الفيروس من الأم إلى الطفل “الهدف السادس من الأهداف الإنمائية للألفية”.ومن زاوية الهدف السابع من الأهداف الإنمائية للألفية المتعلق بضمان الاستدامة البيئية يعمل تباطؤ نمو السكان على عدة جبهات إذ يخفف من حدة نقص المياه ويكبح وتيرة فقدان الغابات ومصائد الأسماك والتنوع البيولوجي ويعمل على كبح وتيرة زيادة انبعاثات غازات الدفيئة وبناء قدرة البلدان على الصمود عند تكيفها مع تغير المناخ.* المصدر * تقرير حالة سكان العالم 2009م