واشنطن/ متابعات: قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي اتفقا على «مواصلة الضغط» على حركة طالبان، في حين دعا 350 عالما أفغانيا إلى إحياء تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد سعيا لاجتذاب طالبان نحو المصالحة.وبحسب بيان للبيت الأبيض فإن أوباما وكرزاي اتفقا على أن البلدين «يجب أن يواصلا العمل معا لإبقاء الضغط على طالبان وبناء القدرات الأفغانية».وأضاف البيان أن القائدين اتفقا في المحادثات التي جرت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، على مواصلة الجهود لمكافحة «التطرف»، كما تطرقت لبحث آفاق التعاون الإستراتيجي بين البلدين، وبحث إشكالية مقتل المدنيين الأفغان في العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).وتأتي هذه المحادثات التي شارك بها المبعوث الأميركي إلى كابل كارل إيكنبيري وقائد القوات الأميركية بأفغانستان الجنرال ديفد بترايوس، بعد فشل القوات الأفغانية في أولى عملياتها الكبرى ضد مقاتلي طالبان بمؤازرة من قوات الناتو، حسبما ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس الأول الجمعة.فقد اضطر الجنود الأفغان إلى طلب تعزيزات عسكرية أميركية وفرنسية بعد فقدان عشرة من جنودهم على الأقل وأسر عشرين آخرين خلال عملية بدأت يوم 3 أغسطس/آب الجاري حشد فيها الجيش الأفغاني 300 من جنوده.في الأثناء دعا نحو 350 عالما أفغانيا اجتمعوا لمناقشة المصالحة مع حركة طالبان، إلى إحياء تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.ويرى بيان من عشر نقاط صدر بعد الاجتماع أنه «كان لعدم تطبيق حدود الشريعة أثر سلبي على عملية السلام».وحث العلماء القوات الأجنبية البالغ عددها أكثر من 140 ألفا، على الكف عن شن الغارات الجوية وتفتيش منازل الأفغان.ودعا العلماء إلى حملة على الفساد وتدهور الأخلاق في المجتمع و»الغزو الثقافي»، في إشارة غير مباشرة إلى إذاعة أغان وأفلام هندية وغربية من قبل عدد كبير من شبكات التلفزة الفضائية ومحطات خدمات الكبل، وهو ما كان محظورا أيام حكم طالبان.
أخبار متعلقة