بروكسل / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤول أمريكي رفيع أمس الخميس إن الولايات المتحدة تقوم بجهود دبلوماسية للجمع بين زعماء روسيا وجورجيا وإقليم ابخازيا الانفصالي في محادثات سلام في برلين الأسبوع القادم. وتخشى حكومات غربية من أن التوتر المتزايد بين موسكو وتفليس بشأن الإقليم الفقير الذي يطل على البحر الأسود يمكن أن يتحول إلى حرب تزعزع استقرار منطقة القوقاز وهي مسار حيوي للطاقة من بحر قزوين إلى أوروبا. وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ماثيو بريزا لرويترز انه سيسافر إلى المنطقة اليوم الجمعة ليحاول إقناع الحكومة الجورجية والمتمردين بحضور محادثات مع روسيا والولايات المتحدة ودول أوروبية في العاصمة الألمانية. وقال بريزا في مقابلة في بروكسل حيث بحث الصراع في جورجيا وقضايا الطاقة مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي “هذا ما نأمل فيه. وأنا لا أعرف إن كان هذا سيحدث. إنني في طريقي إلى تفليس وسوخومي للتعرف على ما إذا كان يمكننا إقناعهم بالجلوس معا.” وفي الأسبوع الماضي رفض الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو في ابخازيا التي انفصلت عن الحكم المركزي بعد حرب في التسعينات خطة أعدتها خمس دول قدمها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لتخفيف التوترات في المنطقة. وقالوا إنهم لن يتحدثوا إلى تفليس إلى أن تسحب جورجيا قواتها من ممر ضيق في الإقليم. وقال بريزا إن روسيا وجورجيا تحتاجان إلى اتخاذ خطوات متزامنة لخفض التوترات العسكرية وعبر عن أمله في أنْ يتم إعداد صفقة بمثل هذه الإجراءات في برلين الأسبوع القادم. وقال “جميعنا في المجتمع الدولي نحتاج إلى أن نوضح لروسيا إنها ذهبت إلى مدى بعيد جدا. فقد اتخذت خطوات بالغة الاستفزاز وقادت البعض في جورجيا الى الاعتقاد بان الطريق الوحيد للمضي قدما هو من خلال التصعيد وهذا طريق لا يمكن ان ينجح.” وقال بريزا إن واشنطن تضغط أيضاً على رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي لكي يظهر ضبط النفس ويضع مزيدا من المقترحات السخية على المائدة لضمان الأمن.
أخبار متعلقة