جاكرتا/وكالات:أفادت هيئة الأرصاد الجوية وعلوم الأرض الإندونيسية بأن زلزالا قويا تحت سطح البحر ضرب ساحل جزيرة سولاويسي يوم الأحد الماضي ما دفع السلطات للتحذير من تسونامي محتمل.وقال مسؤولون محليون إن شدة الزلزال بلغت 6.6 درجات على مقياس ريختر، لكن المركز الجيولوجي الأميركي ذكر أن قوة الزلزال 6.1 فقط.ويقع مركز الزلزال على عمق 33 كلم تحت مستوى سطح البحر في خليج توميني في شبه جزيرة ميناهاسا على بعد نحو 1350 كلم شمال شرق العاصمة جاكرتا.وعقب حدوث الزلزال حذر مسؤولون محليون من إمكانية وقوع أمواج تسونامي غير أن مركز الإنذار في المحيط الهادي بهنولولو في هاواي قال إنه لم تصدر أي نشرات، وإن قوة الزلزال حوالي 6.1 درجات وهي أقل درجة من الحد الأدنى الذي يدعو للتحذير من أمواج مد.وتحسبا من تسونامي آخر، أمر محافظ مقاطعة غورنتالو بإجلاء السكان القريبين من خليج توميني إلى مناطق أكثر ارتفاعا، غير أن سكانا في المنطقة أفادوا بعد 30 دقيقة من وقوعه بأن لا مؤشرات على حدوث موجات مد.ويأتي الزلزال الجديد بعد أقل من أسبوع من وقوع زلزال قوي تحت سطح البحر سبب أمواج تسونامي عند الساحل الجنوبي لجزيرة جنوب إندونيسيا حيث عثر عمال الإنقاذ على جثث جديدة تحت أنقاض المنتجعات الشاطئية.يأتي ذلك فيما راجعت الوكالة الوطنية لتخفيف آثار الكوارث حصيلة الضحايا إلى 596 قتيلا بعد أن أعلنت أمس أنها 663 شخصا. كما خفضت عدد المفقودين من 286 أمس إلى 73 شخصا اليوم.وكان زلزال بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر ظهر الاثنين الماضي تسبب في حدوث أمواج مد عاتية على نحو 200 كلم على شواطئ إقليمي جاوا الغربية والوسطى أدت لجرح 978 شخصا على الأقل وما زال 329 شخصا آخرين مفقودين إلى جانب أكثر من 47 ألف شخص مشرد.وجاءت كارثة الاثنين الماضي بعد أقل من شهرين من وقوع زلزال عنيف في وسط جاوا أسفر عن مقتل ستة آلاف شخص وبعد 18 شهرا من وقوع كارثة تسونامي عام 2004 التي خلفت 177 ألف قتيل في إقليم آتشه الإندونيسي وحده.حصيلة ضحايا تسونامي الجديد بازدياد ومخاوف من الأوبئة:من ناحية أخرى ارتفعت حصيلة ضحايا تسونامي إندونيسيا الجديد وسط مخاوف من انتشار الأوبئة في المناطق المتضررة.وأفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن الحصيلة ارتفعت من 547 إلى 654 فيما جرح 978 شخصا على الأقل وما زال 329 شخصا آخرين مفقودين إلى جانب أكثر من مائة ألف منكوب على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة جاوة.وما زال آلاف السكان يحتمون بالتلال عقب شائعات بأن موجات مد جديدة ستضرب المنطقة فيما يواصل رجال الإنقاذ البحث عن جثث محتملة، مما حدا بالمسؤولين لتوجيه نداء للأشخاص الذين لم تدمر منازلهم بالعودة لها حتى يتم التركيز على المنكوبين.وعلى الصعيد الصحي حذر مركز الأزمات بوزارة الصحة من خطر انتشار الأوبئة والعدوى بأمراض الجهاز التنفسي لأن المشردين يعيشون في منطقة مفتوحة داخل مخيمات معدودة في ظل نقص للمياته النقية.وأوضح المركز أنه لم لم ترد حتى الآن تقارير عن حالات إسهال أو أي أمراض معدية أخرى، وأن السلطات الصحية تعطي الناجين لقاحات واقية من الحصبة والتيتانوس والكوليرا منذ اليوم الأول.أما على الصعيد الحكومي فتوجه الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو إلى الساحل الجنوبي لجزيرة جاوا الجمعة لتقييم عمليات الإغاثة وحجم الأضرار.ووسط تصاعد الانتقادات لحكومة جاكرتا لعدم إصدارها تحذيرا من تسونامي رغم أنها تلقت تحذيرا من مركز الإنذار الدولي تعهد الرئيس باستكمال نظام الإنذار الساحلي وفق البرنامج الزمني المحدد له خلال ثلاث سنوات.وجاءت كارثة الاثنين الماضي بعد أقل من شهرين من وقوع زلزال عنيف في وسط جاوة أسفر عن مقتل ستة آلاف شخص وبعد 18 شهرا من وقوع كارثة تسونامي عام 2004 التي خلفت 177 ألف قتيل في إقليم آتشه الإندونيسي وحده.
|
ابوواب
زلزال جديد بإندونيسيا ولا مؤشرات على تسونامي محتمل
أخبار متعلقة