جانب من جنازة العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي في طهران يوم 14 يناير 2010.
طهران /14 أكتوبر(رويترز): دعت إيران الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء لتسليمها أعضاء “جماعة إرهابية” تربط الجمهورية الإسلامية بينها وبين اغتيال عالم جامعي في طهران في شهر يناير كانون الثاني الجاري.وانحى مسئولون إيرانيون باللائمة على كل من إسرائيل والولايات المتحدة في الهجوم الذي شن بقنبلة يوم 12 يناير كانون الثاني وأسفر عن مقتل الأستاذ الجامعي مسعود علي محمدي. ورفضت الولايات المتحدة الاتهام بضلوعها في الهجوم ووصفته بأنه سخيف.وذكرت بعض وسائل الاعلام الايرانية ان جماعة مناصرة للملكية تتمركز في الغرب أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم لكنها لم توضح كيف عرفت بذلك.وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية يوم الثلاثاء ان الجماعة تدعى (تندر) لكنه لم يخض في تفاصيل. وقال ان السفير السويسري الذي يمثل المصالح الامريكية في طهران استدعي الى وزارة الخارجية يوم الاثنين.وقال في افادة صحفية أسبوعية “فيما يتعلق بالاغتيال الذي أعلنت تندر مسؤوليتها عنه..طلبنا من السفارة السويسرية تفسيرا حول كيفية سماح الولايات المتحدة بوجود هذه الجماعة الارهابية في أراضيها.”وأضاف “لابد أن يكونوا مسؤولين عن ذلك ونريد تسليم المجرمين الى ايران” لكنه لم يذكر اسماء من تريد طهران ترحيلهم إليها.وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه الذي كانت تدعمه واشنطن.ووصف مسئولون إيرانيون الأستاذ المغتال بأنه كان عالما نوويا لكن متحدثا ذكر أنه لم يكن يعمل لحساب وكالة الطاقة الذرية التي تدير برنامج الطاقة النووية للجمهورية الإسلامية.ويخشى العرب من أن يكون هدف البرنامج هو الحصول على أسلحة نووية لكن طهران تقول انه يهدف فقط لتوليد الكهرباء.وذكر موقع للمعارضة على الانترنت أن علي محمدي كان مؤيدا للمعارضة وناصر المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو حزيران الماضي.ووقع تفجير 12 يناير وهو من الهجمات النادرة في العاصمة الإيرانية في وقت تتزايد فيه التوترات بالبلاد بعد سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي دفعت البلاد وهي منتج رئيسي للنفط إلى حالة من الاضطراب.