بودابست/14 أكتوبر/كريستين روبرتس: قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للتصالح مع طالبان إذا سعت الحكومة الأفغانية إلى إجراء محادثات من اجل إنهاء الحرب، لكنه قال أن واشنطن لن تفكر في أي مفاوضات مع تنظيم القاعدة. وقال جيتس أن المصالحة من شأنها أن تضع نهاية سياسية للحرب في أفغانستان لكنها ينبغي أن تتم بشروط الحكومة الأفغانية وبشرط أن تلتزم طالبان بالخضوع لسيادة الحكومة.وقال جيتس للصحفيين بعد اليوم الأول لاجتماع حلف شمال الأطلسي في بودابست بشأن الحرب في أفغانستان «يتعين أن تكون هناك في النهاية.. وأؤكد في النهاية.. مصالحة في إطار خاتمة سياسية لهذا.»، وقال «هذه في النهاية إستراتيجية الخروج لنا جميعا.» لكن جيتس قال أن جهود المصالحة لا يمكن أن تشمل أي شخص ينتمي إلى القاعدة مضيفا في معرض تحديد شروط المصالحة في أفغانستان «علينا أن نتأكد من إننا لا نتحدث عن أي شخص من القاعدة.» وسئل مرة أخرى عما إذا كان يعتقد أن المحادثات ممكنة مع طالبان وليس مع القاعدة فقال «نعم». وكان القائد العسكري البريطاني في أفغانستان البريجادير مارك كارلتون سميث واكبر مسئول تابع للأمم المتحدة في البلاد قد قالا أن الحرب في أفغانستان لا يمكن كسبها عسكريا وان المحادثات مع طالبان ستكون أمرا حاسما لوضع نهاية للصراع. ويقول قادة عسكريون في حلف شمال الأطلسي ودبلوماسيون أيضا منذ فترة إن الأمر يتطلب إجراء مفاوضات مع المتشددين. وتفيد مقتطفات من برقية دبلوماسية نشرتها صحيفة فرنسية بان السفير البريطاني في أفغانستان شيرارد كوبر كولز يؤيد وجود «دكتاتور مقبول» كأفضل حل. ورفض جيتس في البداية هذه التصريحات بوصفها «انهزامية» لكنه كان يوم أمس الأول الخميس اقل رفضا لها. وقال «قد لا أجزم بأن بعض هؤلاء مخطئون لكنني اعتقد أن ما في أذهانهم هو في الأساس ما قلناه طول الوقت في العراق أن هذا في النهاية ليس شيئا ستتم تسويته عسكريا.» وقال أن المسئولين كانوا يعنون أيضا أن عملية أعمار اكبر حجما يقودها المدنيون وجهود الإغاثة مطلوبة إلى جانب المصالحة مع مقاتلي طالبان المستعدين للعمل مع حكومة كابول. وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأسبوع الماضي انه طلب من السعودية أن تتوسط في محادثات مع المتمردين ودعا زعيم طالبان الملا عمر إلى العودة إلى وطنه وإحلال السلام. لكن زعيما كبيرا في طالبان رفض هذه الدعوة.