مدير المركز الوطني للحرف والمشغولات اليدوية لـ " 14 اكتوبر " :
لقاء / سمير الصلوي التراث رمز الماضي وقاعدة المستقبل للشعوب والمجتمعات، لذا تعمل الدول على الاهتمام بكل ما له صلة بالتراث عبر إنشاء المراكز المتخصصة وتوفير المعدات اللازمة لتصنيع وتخليد الموروث ومحاكاته بالحداثة. وإذا كنا في اليمن لفترة من الزمن أهملنا الكثير من جوانب التراثلا أننا استيقظنا مؤخراً على صحوة حقيقية من وزارة الثقافة التي بدأت تخطو خطوات واثقة بإنشاء إدارة مختصة بالحفاظ على الموروث الشعبي ومطالبة الجهات المعنية بإصدار عدد من القوانين الهادفة إلى الحفاظ على المنتج الحرفي اليمني إلى جانب إقامة دورات تأهيلية واعتماد عدد من المشاريع في هذا الجانب. صحيفة ( 14 أكتوبر) للمزيد من الاطلاع التقت بالأخ عبدالرزاق قطران مدير المركز الوطني للحرف والمشغولات اليدوية بوزارة الثقافة لتسليط الضوء على أنشطة المركز وخططه المستقبلية .. والحصيلة في الآتي:[c1]الحفاظ على التراث الشعبي [/c]** حدثونا عن دوركم في المركز الوطني في الحفاظ على هوية المنتج اليمني الحرفي من الاندثار؟- في البداية أشكر صحيفة (14 أكتوبر) على اهتمامها الدائم بالموروث الشعبي بشتى أنواعه، وتم بجهد وزير الثقافة إنشاء إدارة خاصة بالحرف اليدوية سعى من خلالها إلى إبراز الصناعات التقليدية والحرفية الشعبية عبر افتتاح المركز الوطني للحرف رسمياً بداية هذا العام ووضع الحجر الأساس للقرية التراثية الحرفية، وعملنا في الوزارة بمساعدة وزارة السياحة على الرفع إلى الحكومة بأهمية إصدار قرار يمنع دخول المنتجات الحرفية التقليدية المنافسة للمنتج اليمني، وبفضل تلك الجهود تم إصدار قرار يمنع دخول بعض المنتجات ويرفع ضريبة البعض منها بهدف حماية المنتج الوطني من الاندثار في ظل المنافسة الشديدة للمنتجات المستوردة. [c1]أنشطة متنوعة [/c]** أهم الأنشطة التي قدمتها إدارة الحرف اليدوية خلال العام 2010م ؟ -هناك عدد من الأنشطة منها التأهيل والتدريب لعدد من الشباب في مجال السيراميك، وإقامة معرض للتراث والمنتجات الوطنية بمناسبة خليجي (20) حقق نجاحاً كبيراً من حيث عدد الزوار وفي جانب المحتويات المعروضة التي أبرزت الجانب الحضاري لليمن وتميز المنتج التراثي اليمني. [c1]مشاريع ودراسات [/c]** بالنسبة لمشروع قانون الحرف والسجل الوطني والقرية التراثية إلى أين وصلتم في هذا الجانب ؟- بالنسبة لمشروع القرية الحرفية التراثية تم إنجاز جميع الدراسات والتصورات المتضمنة مراكز تدريب وورش عمل حية وحاضنات للحرفيين وقاعة للمعارض الدولية ونحن بانتظار الدعم لهذا المشروع الذي نأمل إنجازه قريباً، وبخصوص مشروع قانون الحرف فلايزال قيد الدراسة وسيتم قريباً عمل المسوحات للحرف من اجل التوثيق للمنتج التراثي اليمني في السجل الوطني لضمان تشكيل مرجعية معلوماتية كاملة تساعد الباحثين والمهتمين في الحصول على المعلومات وهذا المشروع يهدف إلى حماية المنتج وحقوق الحرفيين. ** هل تم تفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بحماية المنتج الحرفي اليمني ؟ - تم تفعيل بعض فقراته ولانزال نعمل على رفع أسماء بعض المنتجات للجهات المختصة في المنافذ الحدودية والموانئ ليتم التعامل معها وفقاً للقانون. [c1]آثار سلبية [/c]** كيف يمكن التعامل مع المواطن الذي يفضل اقتناء المنتج التقليدي لعدد من العوامل ؟ -الكثير من المواطنين يدركون ما يتمتع به المنتج اليمني من مميزات، ودخول المنتجات التقليدية المغشوشة إلى الأسواق أوجد كثيراً من المشاكل وكلف المواطن الكثير من المال وكلف الحرفي اليمني الكثير والمشكلة ليست في التقليد إذا كان وفق إطار النمط العام والجودة، لكن رداءة التقليد هي ما تسيء إلى المنتج اليمني داخل الوطن. [c1]مكافحة البطالة [/c]** أبرز المشاريع المستقبلية ؟ - لدينا عدد من المشاريع الكبيرة والهادفة أبرزها المشروع الخاص بدعم البناء المؤسسي للمراكز الحرفية وهو أول مشروع متكامل في دعم التدريب والتمويل والتسويق، واستخدام نظام الحاضنات لتأهيل الحرفي وصقل خبراته حتى يتمكن من إجادة الحرفة ليتم بعدها تمويله بالمعدات اللازمة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي سيقوم بالترويج وبيع المنتج، وبإذن الله سيتم تنفيذه بعد إقراره من لجنة السياسات في الصندوق بداية العام القادم، وهو أحد المشاريع التي تسهم في الحد من البطالة. [c1]التأهيل والتدريب [/c]** كيف تنظرون إلى جانب التأهيل والتدريب والاستفادة من خبرات الآخرين ؟-عملنا على الاستفادة من تجارب الآخرين ومن خبراتهم السابقة في شتى المجالات ونعمل دائماً على الاستعانة بتلك الخبرات لضمان الخروج بمشاريع متكاملة، ولدينا عدد من البرامج والدورات التدريبية التي ستقام لاحقاً في عدد من المجالات تنفيذاً البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بشأن تأهيل الشباب والقضاء على البطالة. ** رسالتك للجهات المعنية ؟ - أدعو كل القطاعات المعنية إلى تقديم الدعم المالي الكافي للمركز فطموحاتنا كبيرة لكن الدعم المحدود يقف عائقاً أمام تحقيقها رغم الجهود التي يبذلها وزير الثقافة في هذا الجانب، والوزارة انتقلت من الجانب الإشرافي على المراكز الحرفية إلى الجانب العملي وهو ما يفرض عليها تأهيل هذه المراكز واجتذاب أكبر قدر من الشباب لتأهيلهم وتدريبهم، فالواجب يفرض على الجميع مكافحة البطالة.