احمد الكافلم تكن الثورة اليمنية ثورة عفوية غوغائية بهدف الاستيلاء على السلطة واستبدال نظام بنظام بل كانت ثورة حق ضد باطل ثورة من اجل الحرية والاستقلال ثورة لتغيير حياة والتطلع نحو عهد جديد مشرق وضاء حيث عاش شعبنا قبل ميلاد ثورته الخالدة تحت إذلال اعتى حكم كهنوتي رجعي متخلف واكتوى جزء منه باعتى حكم استعماري عرفته البشرية وكلا النظامين اسوأ من الآخر ففي الجزء الشمالي والغربي جثم حكم الأئمة المباد على صدر شعبنا مايقارب قرناً من الزمن ذاق شعبنا خلالها الويلات ظلماً وتسلطاً وقهراً ورجعية وعزلة وتخلفاً وظلاماً حالك السواد لا معنى فيه للحرية ولاكرامة فيه لمواطن أما في الجزء الجنوبي والشرقي جثم حكم استعماري لفترة تجاوزت 129 عاماً بيد ان شعبنا لم يستكن لهذا الأمر وقاد الثورات تلو الثورات للانعتاق من حكم الأئمة والاستعمار حيث جرت أولى الثورات عام 48م والتي أطلق عليها ثورة الدستور للمطالبة بحكومة دستورية يكون للشعب فيها حق الاختيار والمواطنة الحقة فشلت هذه الثورة لكنها كانت بداية مخاض لميلاد جديد تلتها ثورة 55م بقيادة الثلاياء وثورة حاشد وغيرها وحين أشرق العقد السادس أي مطلع العام 1960م مثلت محافظة الحديدة كبوة للطاغية احمد حين تمكن الشهيد البطل محمد عبدا لله العلفي وزميلاه اللقية والهندوانه وآخرون من إطلاق الرصاص على الطاغي احمد أثناء زيارته للمستشفى الملكي بالحديدة ورغم ان الطاغية لمي يمت إلا إنها كانت بداية نهاية عرش الطغاة ولم يمضي عام ونصف حتى لقي الطاغية احمد حتفه متأثراً بجراحه حينها لم يقم للائمة قائمة حيث فر الإمام البدر بعد اسبوع من توليه العرش اثناء هذه الفترة كان معظم ضباط الجيش مستائين من الوضع وتحرك كوكبة منهم للاستيلاء على القصر الملكي بصنعاء بعد ان دكته مدفعية الإبطال فتهاوى عصر الطغاة تحت فوهة بنادق المناضلين الأبطال وأعلن صبيحة الـ(26) من سبتمبر عن نجاح الثورة وقيام الجمهورية بل أعلن عن ميلاد شعب وحياة امة مجيدة تعشق الحرية ولم تكن ثورة سبتمبر ثورة منطقة او فئة بل كانت ثورة شعب ابي ساندها ابطال أحرار من الجزء المحتل من وطننا الغالي وبعد نجاحها انطلقت ثورة الاستقلال من جبال ردفان الابية في الـ14 أكتوبر المجيدة بقيادة المناضل الشهيد لبوزة فتهاوت تحصينات وترسانة المستعمر تحت ضربات أبطال الحرية حتى كان يوم الـ30 من نوفمبر يوما في ذاكرة تاريخ قصر برمنجهام ورحل آخر جندي بريطاني من ارض اليمن السعيدة وبنجاح الثورة اليمنية نال شعبنا حريته واستقلاله وأعيدت له كرامته وحقوقه المسلوبة.ونحن نحتفل بالذكرى الـ45 للثورة اليمنية نتذكر مآسي شعبنا تحت حكم الأئمة المباد والاستعمار البغيض ونترحم على أرواح شهدائنا الأبطال الذين رووا شجرة الحرية بدمائهم الزكية كما نتذكر فضل الثورة اليمنية في التطلع نحو ميلاد جديد ميلاد شعب وحياة أمة يمنية أبية.
|
آراء حرة
الثورة اليمنية ميلاد شعب وحياة امة
أخبار متعلقة