لقاء / فضل علي مبارك يشهد الارشاد الزراعي حماساً بين العاملين في إداراته في عموم المحافظات وذلك بعد طول غياب قاتل استمر طويلاً وتسبب في غياب المرشدين الزراعيين واهمية وجودهم لتحقيق تنمية زراعية حقيقية في اليمن وقد تولد هذا الحماس بعد فصل الارشاد الزراعي عن هيئة البحوث الزراعية .. حول ذلك ألتقت ؛ السكان والتنمية" بالدكتور منصور محمد العاقل مدير عام الادارة العامة للارشاد والاعلام الزراعي في وزارة الزراعة وحاورته حول دوره واتجاهات عمل الارشاد بعد قرار الفصل ..> مهام الارشاد الزراعي واختصاصاته ؟- اولاً الارشاد الزراعي يعتبر أساس التنمية الزراعية فلاتنمية زراعية بدون ارشاد زراعي ومن حيث مهام واختصاصات الادارة العامة للارشاد الزراعي يمكن تلخيصها في: - التنسيق والاشراف على الارشاد الزراعي على المستوى الوطني .- تقييم ومتابعة البرامج والتقارير الفنية والوسائل الارشادية .- تحديد الاحتياجات التدريبية للكوادر الارشادية ووضع البرامج التدريبية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة .- وضع سياسات العمل الارشاد وإنتاج الوسائل الارشادية المتعددة .- تقوية الروابط التنسيقية بين البحوث الزراعية والعاملين في الارشاد الزراعي وذلك من خلال دعم تبني اسلوب ومنهاجية الارشاد بالمشاركة .- التعاون والتنسيق مع اجهزة الاعلام المحلية وتوفير الدعم الاعلامي للبرامج والحملات الارشادية .- تعزيز العلاقة بين الارشاد الزراعي والهيئات والمشاريع والمؤسسات الاخرى والادارات العامة بديوان الوزارة التي لها نشاط ارشادي والاستفادة من الامكانيات المتاحة لدى هذه الجهات في دعم الارشاد الزراعي الميداني .> والى أي مدى تتم الاستفادة من نتائج البحوث الزراعية ؟- الارشاد الزراعي يعتبر أحد الحلقات الثلاث المترابطة وهي الارشاد والبحوث والمزارعين فالبحوث الزراعية منتجة للتقنية والارشاد يعمل على نقل هذه التقنية من البحوث الى المزارعين وايضاً يتم نقل المشاكل من المزارعين والتي تواجههم الى البحوث لإيجاد الحلول لها من خلال سلسلة من البرامج البحثية ، ولهذا لا بحوث بدون ارشاد ، ولا إرشاد بدون بحوث ، وللرد على عدم أخذ المزارعين نتائج البحوث والتي يتم نقلها من خلال جهاز الارشاد الزراعي وذلك لاسباب أن النتيجة البحثية ليس نتيجة لمشاكل تهم المزارعين .> صحيح دور الارشاد هام جداً .. لكن ألا تلاحظ أن هذا الدور منعدم على أرض الواقع .. والى أي مدى أنتم راضون عن ذلك ؟- أود أن أقول لك أن الارشاد الزراعي موجود وكله حماس للعمل ولكن لعدم توفر الامكانيات جعله لايتواجد على أرض العمل ولكن الآن وبعد حصول الادارة العامة للارشاد على جزء بسيط من المخصصات والتي تم دعم فيها ادارات الارشاد في المحافظات تحمس جميع العاملين في الارشاد الزراعي ، ونحن راضون عن هذه العودة بعد طول غياب قاتل .> إذن بعد فصل الارشاد الزراعي عن البحوث الزراعية واصبح إدارة عامة تتمتع باستقلالية تامة ماهي رؤيتكم للعمل ؟- الارشاد الزراعي مرّ خلال السنوات الماضية بفترة ركود أو نصفها بفترة سكون قاتل وذلك لعدم وضوح الرؤى لدى البحوث من ناحية والارشاد من ناحية أخرى عن مهام ضم الارشاد الى هيئة البحوث وذلك بعد قيام الجمهورية اليمنية في مايو 1990م ولهذا فقد حصلت الانتكاسة للعمل الارشادي وذلك لأن البحوث كان يعمل فقط على الاشراف الفني وترك الجانب المالي والاداري مجهول الهوية وبعد حصول هذا الفراغ القاتل للمرشدين الزراعيين وغيابه عن الساحة ، وأحب أن أقول بكل صراحة أنه لولا اهتمام فخامة الاخ رئيس الجمهورية وذكر الارشاد الزراعي وتغيبه عن العمل لما لقي هذا القطاع الكبير أي إهتمام ونتيجة لهذا النداء المتواصل للاخ الرئيس الوفي لهذا القطاع الواسع والذين كانوا جنوده الاوفياء في مجال التنمية الزراعية وخاصة عن صدور قرار رئيس الجمهورية الحكيم في عام 1984م - قبل الوحدة- والذي منع بموجبه استيراد الفواكه والخضروات من الخارج حيث شمر هذا الجهاز للعمل بكل جد واجتهاد الى أن وصلت اليمن - الجمهورية العربية اليمنية آنذاك- الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الخضار والفواكة بل وصل الانتاج الفائض الى التصدير الى دول الجوار .ولهذا فقد عملت الوزارة بعد تولي الاخ / المهندس حسن عمر سويد وزيراً على تلبية نداء القيادة السياسية بعقد ندوة وطنية في نياير عام 2004م وذلك لمناقشة المخارج لهذا السكون لقطاع الارشاد والخروج بنتائج ايجابية لذلك فقد تم الاجتماع بتوصيتين كحل لقطاع الارشاد الزراعي وهي :أولاً : إنشاء هيئة عامة للارشاد او إنشاء إدارة عامة في ديوان الوزارة وقد تم تزكية الخيار الاول ولكن كحل سريع ومؤقت تم إنشاء إدارة عامة للارشاد والاعلام الزراعي ، ومن بعدها بدأت الادارة العامة رغم الصعوبات تعمل بكل جهد على إيجاد الحد الادنى للتنسيق وذلك نتيجة شحة الامكانيات ، فقد علمنا على العمل بالسير في الخطى للوصول الى التوصية التي تم اقتراحها من قبل والندوة والتي في اعتقادي أن إيجاد هيئة عامة للارشاد الزراعي والتي من أهم صفاتها الاستقلالية المالية والادارية بما يمكنها من سهولة تنفيذ جميع البرامج والعمل على نقل التقنيات المقدمة من البحوث الزراعية الى المزارعين وهذه أهم رؤيتنا لمستقبل الارشاد الزراعي .> وهل توجد لكم فروع في المحافظات؟- الارشاد الزراعي هي الادارة التي يوجد لها فروع ليس فقط في المحافظات ، ولكن ايضاً في المديريات إذا لم يكن العزل والقرى كمراكز ارشادية ومجمعات ارشادية ومن حيث التنسيق من بعد تشكيل الادارة العامة تم العمل والتنسيق من خلال متابعة البرامج ومستوى التنيفذ ، ومن خلال الحقول الارشادية المموزنة.> وكيف يتم إعداد الخطة والتنسيق مع الفروع لتنفيذها ؟- الخطة لدى الادارة العامة للارشاد والاعلام الزراعي هي خطة نابعة من المزارعين وهم الذين يحددون متطلبات البرامج النابعة من الميدان الزراعي .> وهل يمكنك تحديد أبرز الصعوبات في ضوء ذلك ؟- أود كرد عن هذا السؤال أن أحصر الصعوبات في نقطتين وهي صعوبات ادارية وصعوبات مالية :ومن حيث الصعوبات الادارية فإن جهاز الارشاد يعاني من عدم وجود جهة ادارية تستطيع الاشراف عليه مالياً وادارياً وفنياً والتي في ضوء ذلك يجب ان نزكي مقترح ايجاد هيئة عامة للارشاد لكي تقوم بالاشراف المالي والاداري والفني والتي لها الاستقلالية الكاملة لتنفيذ ذلك . وأما الجانب المالي فإنه الجانب الام ايضاً والذي بعدم توفر النفقات التشغيلية سيبقى الارشاد كما كان عليه سابقاً عند ارتباطه بالبحوث الزراعية > انشاء حقول ارشادية علىمستوى المناطق الزراعية المختلفة لتعريف المزارع وارشاده .. ماهي اسباب عدم تنفيذ ذلك ؟- أود أن أجعل من ردي عن هذا السؤال أن يكون نقطة مضيئة في خضم تلك المشاكل والمعوقات ، إن الادارة بدأت الآن مع توفر تلك المخصصات البسيطة وتعطش قطاع الارشاد الزراعي للعمل حيث من تلك المخصصات البسيطة أن تظهر هذه الحقول الارشادية المختلفة في المناطق المختلفة ولمحاصيل متنوعة بدأت تظهر في الافق ونتمنى أن تمتد وتنتشر في جميع المحافظات والمناطق الزراعية المختلفة وذلك لتعمل على نشر تلك التقنيات والتي كانت حبيسة الادراج لدى البحوث الزراعية ولترى طريقها للنور ولتنتقل الى المزارعين وهم غاية الارشاد الزراعي وهم المستهدفين لعمل الارشاد الزراعي وذلك لزيادة الانتاج وتحقيق عائد مالي والنهوض بالقطاع الزراعي لكي يساهم مساهمة فعالة في الناتج القومي لبلادنا .
الأرشاد الزراعي