إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:قال محللون يوم أمس الخميس إن بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية لا يملك القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة وان التهديد بالقيام بذلك يعكس أهداف حلفائه في تنظيم القاعدة. وحذر محسود المتهم بتدبير سلسلة من الهجمات في باكستان يوم الثلاثاء الماضي انطلاقا من منطقة وزيرستان على الحدود الأفغانية من احتمال تعرض واشنطن لهجمات ردا على عرضها خمسة ملايين دولار مقابل حصولها على معلومات تقود إلى معرفة مكانه أو القبض عليه.وقال البريجادير المتقاعد محمود شاه رئيس الأمن السابق في شمال غرب باكستان معقل المتشددين “انه عادة لا يصدر تحذيرات جوفاء.” وفي السنوات الأخيرة خرج محسود من الظل ليضحى أسوأ زعماء المتشددين سمعة وأنحي عليه باللائمة في اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو عام 2007 . وقال شاه انه بسبب هجماته وقدراته القيادية تتعامل القاعدة مباشرة معه على نحو متزايد. وأضاف “يبدو انه اقنع القاعدة بأنه رجل مفيد...حين تحدث عن تهديد لواشنطن كان يعني القاعدة. انه شخصيا لا يملك القدرة على تنفيذ عملية في الخارج حتى الآن. انه يتحدث نيابة عن القاعدة.” وصرح الجنرال ديفيد بتريوس رئيس القيادة الأمريكية الوسطى أمس الأول الأربعاء في واشنطن بأن المسؤولين يعكفون على دراسة ما إذا كان تحذير محسود يمثل تهديدا حقيقيا على الولايات المتحدة. وقال بتريوس في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ “الجميع منكب تماما على تحليل هذا لنرى ما يمكننا اكتشافه أيضا.” وأصدر محسود الذي له علاقات مع طالبان الأفغانية وأرسل مقاتلين لاستهداف القوات الغربية هناك تحذيره وهو يعلن مسؤولية جماعته عن هجوم على أكاديمية للشرطة في لاهور يوم الاثنين أسفر عن مقتل ثمانية طلبة. وقال إن الهجوم الأخير يأتي ردا على هجمات أمريكية بطائرات بدون طيار على متشددين في باكستان. وتوعد بشن المزيد من الهجمات في باكستان وأفغانستان وفي الولايات المتحدة. وتتمركز مجموعة من الفصائل المتشددة في شمال غرب باكستان وهي منطقة حدودية غالبية سكانها من البشتون. وقال كاظم حسين من معهد اريانا البحثي إن الفصائل ومن بينها طالبان الباكستانية التي يتزعمها محسود تتوحد بصورة متزايدة في شبكة تعتبر أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتقد انه يختبئ في المنطقة زعيمها الأعلى. وبينما لا يستطيع محسود بمفرده شن هجوم داخل الولايات المتحدة إلا انه قد يتمكن من تنشيط شبكة القاعدة العالمية. ويقول حسين إن محسود لم يكن يتحدث بالأصالة عن نفسه حينما أطلق التحذير. ويرى محللون أن تهديد محسود كان يهدف أيضا للوقيعة بين باكستان والولايات المتحدة حيث يتزايد الإحباط مما يعتبر تقاعسا باكستانيا لكبح جماح المتشددين ومنعهم من العبور إلى أفغانستان. من ناحيته اتهم قادة عسكريون أمريكيون علانية جهاز المخابرات الداخلية الباكستانية بإقامة صلات مع جماعات قريبة من القاعدة وطالبان. ويقول المحلل أكرم سيهجال “يعرف أن هناك كثيرا من الاستياء من باكستان في الولايات المتحدة وأراد أن يزيد ذلك.”
أخبار متعلقة