سعد الحريري رئيس وزراء لبنان لدى وصوله إلى مقر الحكومة في بيروت يوم 11 نوفمبر .
دمشق /14 أكتوبر/ رويترز: وصل سعد الحريري رئيس وزراء لبنان إلى دمشق يوم أمس لإجراء محادثات تاريخية مع الرئيس السوري بشار الأسد في خطوة من شأنها طي صفحة من العلاقات المضطربة بين البلدين.وهذه الزيارة الأولى لرئيس الوزراء اللبناني الجديد إلى سوريا والتي يتطلع من خلالها إلى تجاوز ما يقرب من خمس سنوات من العداء بين دمشق والائتلاف السياسي اللبناني الذي يرأسه الحريري.وتتوقع مصادر سياسية لبنانية إن يتفق الزعيمان على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الشخصية وعلى تعزيز التعاون بين حكومتيهما لضمان استقرار لبنان.وقال شهود إن طائرة الحريري حطت في مطار دمشق. ومن المتوقع إن يتوجه فورا إلى القصر الرئاسي لعقد اجتماع مع الأسد.واتهم ائتلاف الحريري (14 اذار) سوريا باغتيال رفيق الحريري والد سعد ورئيس وزراء لبنان الأسبق في فبراير 2005 . كما القي باللائمة على دمشق في قتل أو مهاجمة عدد من السياسيين والصحفيين في السنوات التالية.وتنفي سوريا أي صلة لها بالاغتيالات.ولم توجه المحكمة الخاصة ومقرها لاهاي بعد الاتهام إلى إي شخص في مقتل الحريري الذي أجبر دمشق على إنهاء وجودها العسكري الذي استمر 29 عاما في لبنان في ابريل نيسان عام 2005 تحت وطأة مظاهرات شعبية وضغط دولي.وطالما اشتبك تحالف سعد الحريري مع حلفاء سوريا في لبنان وفي مقدمتهم حزب الله المدعوم من إيران وهددت الأزمة السياسية بانزلاق لبنان في أتون حرب أهلية جديدة.لكن تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية التي تدعم الحريري في وقت سابق هذا العام ساعد في تخفيف حدة التوتر في لبنان وسمح للحريري الذي فاز في الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله وغيره من حلفاء دمشق.